من ضمن الحالات شائعة الحدوث التي يصاب بها الأشخاص نتيجة تراكم بلورات حمض اليوريك والذي يعد نتاجا لعملية تفكك وتحلل البيورينات التي يمكن إيجادها بكميات كبيرة في اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية, وحبوب البقوليات مثل الفاصوليا حيث تميل تلك الرواسب إلى التكون داخل المفاصل وماحولها مسببة آلام والتهاب وخاصة في إصبع القدم الكبير الذي يعد بمثابة العرض الرئيسي لمرض النقرس كما تتراكم في الكليتين أيضا مكونة حصوات كلوية .. وبما أن النظام الغذائي مهم في السيطرة على تلك الحالة الصحية فلابد من إيلاء اهتمام خاص بمجموعة الفواكه والخضراوات بإعتبارها كنز غني بالفيتامينات والمعادن .. وسوف نقدم من خلال مقالنا5 خيارات من الفواكه لخفض حمض اليوريك في الدم
5 خيارات من الفواكه لخفض حمض اليوريك في الدم

فواكه لخفض حمض اليوريك في الدم
أوصى استشاري التغذية العلاجية في حالة الرغبة في الإعتماد على مصادر طبيعية في خفض حمض اليوريك بضرورة إدراج عدة فواكه لتكون جزءا لايتجزأ من النظام الغذائي اليومي , فبالإضافة إلى الوجبات الرئيسية التي يعتمد عليها الفرد فإن وجود الفاكهة مهم أيضا
أعراض فرط حمض اليوريك في الدم

أعراض فرط حمض اليوريك في الدم
- تشمل الأعراض الرئيسية هجمات مؤلمة ومؤلمة في المفصل المصاب في صورة نوبات ويصاحبها تورم وإحمرار في المفصل المصاب, وتستهدف في الغالب إصبع القدم الكبير أو الركبتين أو الكاحلين.
- المعاناة من صعوبات حركية في موقع المفاصل المصابة بالإلتهاب
- بالنسبة لتأثيرها على صحة الكلى فإنها تكون أحد العوامل المسببة لتكون الحصوات الكلوية وعادة مايرافقها آلام حاجى في منطقتي الظهر والجانب , بالإضافة إلى البول الدموي , والشعور بالغثيان , مع زيادة الرغبة في التبول مرارا وتكرارا
أبرز أنواع الفاكهة لخفض مستويات حمض اليوريك في الدم
نستطيع القول بأن مستويات حمض اليوريك مرتفعة عندما تتجاوز المعدل الطبيعي للإرتفاع ومن أبرز الخيارات المثالية من الفاكهة مايلي:
1- الفواكه الحمضية

الفواكه الحمضية
رغم أننا مازلنا في فصل الخريف حيث تظهر بشائر الحمضيات ثم تنتشر على نطاق واسع خلال فصل الشتاء , فمثلا يتم حصاد البرتقال في أواخر الموسم الخريفي بإعتباره ملك الفاكهة الحمضية التي تضم الليمون والجريب فروت واليوسفي والتي بالإضافة إلى أهميتها في تقوية جهاز المناعة والوقاية من الأمراض الموسمية بفضل ارتفاع محتواها من فيتامين سي إلا أنه تلعب دورا مهما في دعم وظائف الكلى الحيوية فضلا عن أهميته في المساعدة على التخلص من الإفرازات المتزايدة لحمض اليوريك في البول
وقد أكدت بعض الدراسات على أهمية المشروبات الحمضية مثل عصير الليمون في تحسين مستويات حمض اليوريك والعمل على تقليلها لدى الأشخاص المصابون بمرض النقرس مما يساهم في تخفيف الأعراض وذلك بفضل وجود السترات الطبيعية التي تعزز من إمكانيات التخلص من تراكمات حمض اليوريك في البول وهذا من شأنه خفض مخاطر الإصابة بحصوات الكلى
يجب التنويه على شىء هام متعلق بتناول الجريب فروت حيث تنشأ تداخلات دوائية بينه وبين دواء الكولشيسين المستخدم في السيطرة على نوبات النقرس المؤلمة لذلك يجب تناولهما في أوقات متباعدة
اقرأ أيضا هل يؤثر فرط حمض اليوريك في الدم على صحة العينين؟
2- التوت الأزرق

التوت الأزرق
بالإضافة إلى أهمية تناوله في دعم صحة العيون والوقاية من أمراضها الشائعة مثل التنكس البقعي المرتبط بالعمر , وإعتام عدسة العين المسبب لضبابية الرؤية , فإن تناول التوت الأزرق سوف يكون مفيدا أيضا للأشخاص الذين يعانون من تراكمات مفرطة لحمض اليوريك في الدم نظرا لإرتباطه بخصائص تخفض نسبته كما أن وجود الماء في ثمار التوت بكميات وفيرة من شأنه المساعدة في تطهير الجسم من السموم وتفعيل آلية التخلص الطبيعي منها عبر الكلى
وقد دعمت دراسة القيمة الغذائية للتوت والتي تنسب بشكل خاصة لوجود مركب البوليفينول ذو الخصائص المضاد للأكسدة مما يبرز دوره في حمض اليوريك بالدم.
3- الكرز

الكرز
تلك الفاكهة السحرية المعروفة بمذاقها الحلو والحامضي تحتوي على فوائد لاحصر لها بفضل منجم المواد المعدنية الموجودة في تركيبها الغذائي مابين البوتاسيوم والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم فضلا عن ارتفاع محتواه من مركب الأنثوسيانين، الذي يحمل تأثيرات مضادات أكسدة قوية لها دور مساهم في مكافحة الميكروبات والجراثيم فضلا عن أهمية تناوله في خفض مستويات يوريك الدم ووصوله إلى مستويات آمنة , لذلك فإن مرضى النقرس الذين يداومون على تناول الكريز بإنتظام سوف تنخفض مستويات اليوريك بشكل ملحوظ لديهم وفقا لما أكدته بعض الدراسات
4- الموز

الموز
كما هو الحال بالنسبة لمرضى ضغط الدم المرتفع حيث يجدون في ثمار الموز الغني بالبوتاسيوم تلك المقومات المكافحة لإضطرابات نظم القلب التي تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب , ولكن من جهة أخرى ظهرت أهميته للأشخاص الذين يواجهون مشكلة تراكم بلورات حمض اليوريك وتلك فائدة أخرى لايعلمها كثيرون عن البوتاسيوم الذي يعد بمثابة المحفز للكلى على طرد الكميات الفائضة منه عبر البول لذلك لابد من المواظبة على تناوله
5- الأناناس

الأناناس
تلك الفاكهة الإستوائية من ضمن الفواكه المحببة لدى كثيرون فبالإضافة إلى أهميتها في تحسين عملية الهضم الصحي ولاسيما هضم البروتينات كما أنه تتوافر فيه مقومات الملين الطبيعي لمقومات الإمساك المزمن الذي ينطوي على صعوبات إخراج البراز, علاوة على كونه من الفواكه المدعمة لجهاز المناعة ,
وفيما يتعلق بخفض المستويات الزائدة من حمض اليوريك فإن الأناناس يجب يتفوق في مساعدة الجسم على التخلص منها عبر البول بفضل احتوائه على إنزيم البروميلين،المعروف بخصائصه المضادة للإلتهاب لذلك فإن المداومة على تناوله سوف تكافح هجمات النقرس المؤلمة , ويمكن إضافة عصير الأناناس إلى روتينك الغذائي للحصول على أفضل النتائج العلاجية لإرتفاعات حمض اليوريك ومايصاحبها من آلام مفصلية
