صحة الجسم وبنيانه تتمثل بوجه عام في صحة أجهزته البدنية وأعضاءه الداخلية، فعلى سبيل المثال وعند الحديث عن الكبد فمن الواجب علينا معرفة أن أدواره هامة جدا داخل الجسم ويجب أن يتم التعامل معه بمزيد من الإهتمام والحذر تجاه العادات السلبية والمواظبة على ممارسة العادات الإيجابية الداعمة له. بمزيد من التوضيح سنتعرف اليوم من خلال مقالنا التالي على أهم 5 عادات يومية بسيطة تساهم بشكل رئيسي في الحفاظ على صحة الكبد وجودته وكفاءة أداءه.
الكبد وأهم أدواره الرئيسية داخل الجسم
يعد الكبد من أهم الأعضاء الحيوية داخل جسم الإنسان حيث أنه يقوم بأداء العديد من الوظائف الأساسية التي تساهم في الحفاظ على صحة الجسم واستقراره، فعلى سبيل التوضيح ومن أهم هذه الوظائف يمكننا أن نذكر الآتي:
– تنقية الدم: يقوم الكبد بالعمل على تصفية الدم من السموم والمواد الضارة الموجودة داخل الجسم مثل بواقي الأدوية والمواد الكيميائية والمشروبات الكحولية.
– العمل على إنتاج العصارة الصفراء: عند الحديث عن العصارة الصفراء، فيجب العلم أنها عبارة عن سائل يقوم الكبد بإفرازه ويساعد في عملية هضم الدهون وامتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل الفيتامينات A وD وE وK.
– تخزين الجليكوجين: يقوم الكبد بالعمل بشكل رئيسي على تحويل الجلوكوز الزائد في الدم إلى جليكوجين ومن ثم تخزينه لكي يتم إعادة تحويله إلى جلوكوز عند الحاجة إلى طاقة.
– تصنيع البروتينات: من وظائف الكبد العديدة والمتنوعة هذ أنه يقوم بتصنيع العديد من البروتينات المهمة، مثل الألبومين وعوامل التخثر.
– استقلاب الدهون والكربوهيدرات والبروتينات: يلعب الكبد دورا رئيسيا لا يمكن التغافل عنه في عملية تنظيم استقلاب الدهون والبروتينات والكربوهيدرات في داخل الجسم.
– إزالة خلايا الدم الحمراء التالفة: بوجه عام يقوم الكبد بالتخلص من خلايا الدم الحمراء القديمة أو التالفة ويعمل على تحويل الهيموجلوبين إلى مكونات يمكن إعادة استخدامها.
من الهام معرفة أنه في حالة إصابة الكبد بالتلف، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل التليف الكبدي أو الالتهاب الكبدي، لذا فمن الواجب علينا أن نهتم بروتين العناية بصحة الكبد من خلال بعض العادات الإيجابية اليومية.
عادات يومية بسيطة وهامة للحفاظ على صحة الكبد
-
توفر التغذية الجيدة
لا يمكننا التغافل أبدا على أن نوعية الطعام التي نقوم بتناولها لها تأثير كبير على صحة الكبد، فيجب العلم أنه إذا كان الكبد يتمتع بصحة جيدة، فمن الممكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن في تقليل مخاطر الإصابة بأنواع معينة من أمراض الكبد في المستقبل.
أنا في حالة المعاناة من أمراض الكبد، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن ضروري للحفاظ على القوة والوزن الصحي حيث تحتوي العديد من الأطعمة على مركبات مثل مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تدعم صحة الكبد عن طريق تقليل الالتهاب وتقليل الإجهاد التأكسدي ومنع إصابة الخلايا بالتلف.
إلى جانب هذا وفيما يخص الأطعمة الغنية أيضا بالألياف، فيمكنها أن تقوم بلعب دور رائع ومساعد في تعزيز التحكم بالوزن وضمان وظائف الكبد المناسبة. فيمكننا القول أنه بالنسبة لمعظم الأفراد، فإن النظام الغذائي المتوازن هو نظام غذائي منخفض الدهون والسكر والملح، غني بالألياف والخضروات والفواكه ، ويحتوي على ما يكفي من البروتين ومجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن.
وجب التنويه على أن العناصر السكرية يمكن أن تثقل كاهل الكبد بصورة كبيرة، مما يساهم هذا في حدوث الإصابة بالالتهابات وأمراض الكبد الدهنية ، لذلك يجب الحد منها قدر الإمكان وتجنب إساءة استخدامها.
-
البعد تماما عن تناول المشروبات الكحولية
من العادات البغيضة الدخيلة على عاداتنا الشرقية هي إعتياد البعض على تناول واستهلاك المشروبات الكحولية، فالجدير بالذكر أن لهذه العادة السيئة العديد من التوابع السلبية والمخاطر التي تعود على الصحة، ومن أهم هذه المشاكل حدوث الإصابة بمرض الكبد الدهني والتهاب الكبد الكحولي وتليف الكبد.
من هنا، ومن خلال موقعنا ننصح الجميع بضرورة البعد تماما عن تناول المشروبات الكحولية للحفاظ على صحة الجسم عامة والكبد خاصة.
-
إنشاء روتين رياضي منتظم
يعد النشاط البدني من أهم العادات الرائعة المعنية بشكل رئيسي في الحفاظ على صحة الكبد حيث يتم هذا من خلال التحكم في الوزن، وتعزيز التمثيل الغذائي في الكبد، وتسهيل عملية التخلص من السموم.
يجب الشروع في تنفيذ هذا الأمر من خلال قضاء ما لا يقل عن 30-45 دقيقة من التمارين المعتدلة الشدة معظم أيام الأسبوع، وهذا لتوفير الفوائد الكاملة للكبد والصحة العامة.
-
تنظيف وتطهير الكبد
تعد عملية الترطيب المناسبة والمثالية من الأمور الضرورية التي تعمل على إزالة السموم من الكبد وتدعم وظائفه بشكل مثالي، ولكن على أغلب الأحوال يتجاهل العديد منا تنفيذ هذا الأمر بشكل سليم وصحي.
يتم تنفي هذا الأمر من خلال شرب كمية كافية من الماء بشكل دوري منتظم لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى والتخلص منها عن طريق البول.
ينصح بتناول المياه المفلترة النقية وإذا سمحت الحالة الصحية يمكننا أن نضيف القليل من خل الليمون أو التفاح لتعزيز عملية الهضم ودعم الوظيفة اللمفاوية. إلى جانب هذا، فنستطيع أيضا الإستعانة ببعض المشروبات الدافئة مثل شاي الهندباء وشاي الزنجبيل، مما يساعد هذا في الحفاظ على صحة الكبد.
-
إدارة الإجهاد بشكل صحيح
بوجه عام يمكن أن يؤثر الإجهاد المزمن وعدم كفاية فترات النوم التي يجب أن يتم الحصول عليها يوميا بصورة سلبية كبيرة على صحة الكبد حيث يحدث هذا الأمر عن طريق زيادة الالتهابات وإضعاف العديد من وظائف الكبد.
لتعزيز الاسترخاء وتقليل التوتر، يجب علينا ممارسة تقنيات الحد من التوتر مثل العمل على أداء تمارين اليقظة أو التأمل أو اليوجا، والتأكد من إعطاء الأولوية للنوم الجيد.