توجد العديد من العوامل الشائعة التي تؤدي إلى ظهور معالم الشخوخة المبكرة والتقدم في العمر بشكل سريع، فعلى سبيل المثال يمكننا أن نقوم بذكر بعض العادات السيئة مثل شرب السجائر وتناول المشروبات الكحولية وقلة النوم. إلى جانب هذا أيضا فتوجد بعض العوامل الحياتية الأخرى والتي تلعب دورا رئيسيا في ظهور ملامح الشيخوخة والتقدم في العمر، ومن هنا قررنا أن نتعرف على أهم 5 منها بشكل توضيحي مفصل.
ما هي أهم 5 عوامل تؤدي إلى ظهور معالم التقدم في العمر؟
1) عدم وجود اتصال اجتماعي
أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن نسبة كبيرة ممن بلغوا المرحلة العمرية الـ 65 عاما أو أكثر يعيشون في عزلة اجتماعية، فالجدير بالذكر أن هذه الوحدة والعزلة الاجتماعية يمكن أن تزيد وبصورة مباشرة من مخاطر الإصابة بالخرف وأمراض القلب والسكتة الدماغية والاكتئاب.
لا يقتصر الأمر على هذا فقط، بل قد يصل هذا الوضع المزعج إلى لعبه دور رئيسي في زيادة تعرضه لمخاطر الوفاة المبكرة، ومن هنا يمكننا القول بأن روتين وجود حياة اجتماعية نشطة والحفاظ على هدف إحتماعي من الأمور التي تساعد كبار السن على البقاء بصحة جيدة والعيش لفترة أطول.
2) عدم ارتداء النظارات الشمسية
عند القيام بتطبيق الواقي الشمسي المناسب لنوعية البشرة عند الخروج، فسوف يساعد هذا الأمر في منع حدوث المعاناة من شيخوخة الجلد الناجمة عن الضوء، ولكن لا يقتصر الأمر على الواقي فقط بل يمتد أيضا إلى أهمية إرتداء النظارات الشمسية أيضا.
الجدير بالذكر أنه في حال إهمال عادة إرتداء النضارات الشمسية، فسوف يترتب على ذلك إصابة منطقة العين بالكثير من المشكلات حيث ظهور التجاعيد ومعالم الشيخوخة المبكرة، فمن الهام معرفة أن هذا الأمر يحدث بسبب الأضرار الناتجة عن أشعة الشمس حتى قد يصل الأمر إلى المعاناة من سرطان الجلد في منطقة الجلد الرقيق للجفن السفلي.
يجب علينا أيضا معرفة، أن أمر ارتداء النظارات الشمسية لا يحمي العينين والجلد المحيط بهما من الأشعة فوق البنفسجية الضارة فقط، بل قد يصل الأمر إلى الوقاية من عملية التحديق أو تحريك الجفون باستمرار، ومن هنا تظهر التجاعيد بكل سهولة.
3) إتباع أنماط الحياة الغير مستقرة
مع تطور الأبحاث والدراسات، فقد تم إثبات أن روتين مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة قد يؤدي إلى ظهور الكثير من معالم الشيخوخة المبكرة، لذا فيجب العمل على استبدال هذه العادة بالنشاط البدني المناسب الذي يحسن من حالة الجسم ويدعم معالم الشيخوخة الصحية.
بوجه عام يجب العمل على إعطاء الأولوية لممارسة التمارين الرياضية حيث يعد هذا الأمر من أهم مفاتيح الشيخوخة الصحية، ومن ثم يمكننا تطبيق هذا الأمر عن طريق أداء بعض تمارين التحمل ودعم الحركة، والحفاظ على كتلة العضلات حيث يمكن تطبيق ذلك عن طريق صعود الدرج أو السير لفترات معتدلة بإنتظام.
4) التعرض للإجهاد المزمن
يمكن للعديد من أنواع الضغوط مثل الجسدية والعقلية والعاطفية، بما في ذلك الشؤون المالية والعملية والحياتية أن تسرع من عملية الشيخوخة البدنية .
على سبيل التوضيح، يمكن أن يؤثر الإجهاد المزمن على الجسم ويتسبب في معاناته من الإلتهابات، مما يؤدي هذا الأمر بدوره إلى تسريع عملية الشيخوخة البيولوجية، وهذا بسبب تأثيره على جزء من الحمض النووي الذي يسمى التيلوميرات، والذي يتسبب في تطور عملية الشيخوخة، ويزيد من مخاطر حدوث العديد من المشاكل الصحية.
في حالة إيجاد صعوبة في معالجة الضغوطات المزمنة، خاصة مع سوء الظروف والأحوال المحيطة، فيجب أن يتم العمل على النوم بشكل جيد وصحي حيث ينصح بضرورة الحصول على سبع ساعات على الأقل في الليلة، والتأمل ، والبعد تماما عن تناول المشروبات الغازية والكحولية، وممارسة النشاط البدني، والتواصل مع الأشخاص المفضلين أصحاب الثقة للتعلب على مشاعر التوتر.
5) الاستهلاك المفرط للسكريات والأطعمة المعالجة
ربطت العديد من الدراسات ما بين الوجبات الغذائية الغنية بالأطعمة فائقة المعالجة والسكر المضاف وحدوث المعاناة من الشيخوخة البيولوجية التي تصيب الأفراد بعد الـ 65 عام، فالجدير بالذكر أنه يعتقد أن أمر تناول كميات أكبر من السكر له تأثير على مجموعات الميثيل على سطح الحمض النووي لدينا، ومن ثم يتسبب هذا الأمر في تسريع عملية شيخوخة الخلايا.
يجب العلم أن هذه الأنظمة الغذائية ضارة بالصحة العقلية والقلب والأوعية الدموية مما يقلل هذا من عمر الشخص، ومن هنا يجب علينا الحد من الأطعمة الضارة وتناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين إلى دعم عملية الشيخوخة الصحية.
بوجه عام، قد تلعب التغذية دورا داعما في حمايتنا من الشيخوخة المبكرة، ولكن من غير الواقعي توقع أن النظام الغذائي وحده يمكن أن يعكس الضرر الناجم عن عوامل نمط الحياة الأخرى مثل التدخين أو تناول المشروبات الكحولية بكثرة أو العيش تحت ضغط مزمن. لذا فمن الواجب علينا إجراء تغييرات صغيرة ومستدامة شيئا فشيئا حتى تصبح عاداتنا اليومية صحية ومواجهة بشكل مباشر لعوامل الشيخوخة.