حين ننام فإن عضلات الجسم تسترخي بصورة طبيعية كما أننا لاننتبه لما حدث أثناء نومنا ولانستجيب لما يحيط بنا من محفزات في البيئة المحيطة, ولكن يمكن أن يواجه الشخص أثناء نومه نوعا من الإضطرابات التي على الرغم من ندرتها إلا أنها لايتم بصورة عشوائية ,ويعرف بإضطراب حركة العين السريعة ,ولعل السمة التي يتميز بها تقوم على تبني أنواع من الحركات غير الطبيعية ,ويطلق على مجموعة الأفعال الصادرة اسم ( الريم ) وهي مرحلة معينة تبدو الأحلام خلالها واضحة بشكل كبير ,ومن المعالم المهمة التي تصاحبها أن الجسم يكون في وضعية النشاط وليس الإسترخاء , مما يجعله تلقائيا يتولى إصدار عدد من ردود الفعل الحركية التي توجد في الأحلام فقط وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي 5 عوامل مسببة لإضطراب حركات العين السريعة أثناء النوم.
5 عوامل مسببة لإضطراب حركات العين السريعة أثناء النوم
عوامل مسببة لإضطراب حركات العين السريعة أثناء النوم
عند الحديث عن حركة النوم السريعة فإنه مصطلح يصف هذا الشكل من أشكال الإضطراب النومي المصحوب بحدوث مايشبه الحركات النفضية التي تحدث بوتيرة سريعة وبشكل دوري للعينين خلال مرحلة محددة من الدورات النومية والتي ترتبط بوقت حدوث الأحلام ,وفي السطور التالية سوف نستكشف معا مجموعة الأسباب المسئولة عن حدوث اضطراب حركة العين السريعة أثناء النوم
1- الإضطربات العصبية
الإضطربات العصبية
يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من أضرار أو مشكلات تستهدف الجهاز العصبي المركزي فتجلب معها تلك النوعية من الإضطرابات وهو مايعرف بإضطراب حركة العين السريعة خلال وقت النوم , ومن أشهر تلك المشكلات والإضطرابات العصبية مرض باركنسون، والتصلب الجانبي الضموري، والخرف ,والذي يعد من المصطلحات العامة التي تصف سلسلة من الأعراض المسببة للتدهور الإدراكي , ويمتد تأثير هذه الحالات على أجزاء الدماغ التي تتولى العمل كمنظم لدورة النوم والحركات العضلية .
2- الاضطرابات النفسية
الاضطرابات النفسية
في الآونة الأخيرة ومع تصاعد حدة الضغوط الكثيفة التي تجعل نفسية المرء في الحضيض وفي الوقت نفسه تجعله أكثر عرضة لإرتفاع القلق والتوتر والتي يمكن أن تتطور إلى الإصابة بالإكتئاب الحاد فإن ذك يجعل حدوث الإضطرابات النومية أمرا محتملا , وقد ثبت وجود علاقة أيضا بين التأثيرات التي يجلبها الإرهاق العقلي على الدورات الطبيعية للنوم لدى الأشخاص مما يحفز اضطرابات حركة العين السريعة لديهم .
اقرأ أيضا اضطراب الإجهاد الحاد: حالة مؤقتة ناجمة عن صدمة نفسية
3- اعتياد استخدام أنواع معينة من الأدوية
أنواع معينة من الأدوية
في حين أن تناولك لدواء ما قد يسبب النعاس وآخر قد ينعكس سلبا على جودة نومك فمابين هذا وذاك يمكن أن تترك بعض الأدوية تأثيراتها على الآلية المنظمة للنوم , الأمر الذي يحفز من درجة احتمالات حدوث الإضطرابات السريعة في حركات العيون , وهنا سوف يتعين عليكي الرجوع إلى الطبيب للحصول على استشارته بشأن مجموعة الآثار الجانبية المصاحبة للأدوية وخاصة مضادات الإكتئاب .
4- حالات التسمم بالمشروبات الكحولية والعقاقير المخدرة
يحدث هذا بالنسبة للأشخاص المدمنين على أنواع المشروبات الروحية التي تحتوي على الكحول ,والأدوية المخدرة حيث أنهم كثيرا مايعانون من اختلالات في المنظومة الطبيعية المتحكمة في النوم مما يتسبب في مواجهتهم لهذا الإضطراب النفضي في حركة العين , والتوقف عنها نهائيا سوف يخفف من تلك الأعراض
5- العوامل الوراثية
وجد أيضا أنه يمكن أن يتداخل العامل الوراثي الذي يرتبط بجينات معينة تنتقل من الآباء إلى الأبناء بحدوث هذا الإضطراب النومي الذي يكون الشخص في ظله معرضا لخطر الإصابة به مما يزيد من التأكيد بأن الوراثة ركن أساسي في اضطراب الحركة السريعة
الطرق العلاجية لإضطراب حركة العين السريعة
الطرق العلاجية لإضطراب حركة العين السريعة
-العلاجات الدوائية
يمكن الذهاب إلى طبيب نفسي متخصص في علاج هذا النوع من الإضطرابات والذي يمكن أن يتجه إلى وصف مجموعة أدوية علاجية من أنواع الكلونازيبام والميلاتونين خصيصا ضمن روتين علاج هذا النوع من الإضطرابات,وقد ثبت أن وجود مادة الكلونازيبام له دور بارز في إرخاء النشاط العضلي خلال توقيت النوم , أما عن هرمون الميلاتونين فهو يعمل على تحسين الدورة الطبيعية للنوم والعمل على تنظيمها
-التغيرات في الأنماط الحياتية
يمكن لبعض التعديلات التي يتم إجرائها على أسلوب حياتك أن تحققي السيطرة بشكل كبير على شدة الأعراض, ومنها إعداد جدول ثابت ومنتظم للنوم ,مع الحرص على ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل منتظم , وتذكري تجنب تناول مشروبات الكافيين المنبهة والمشروبات المنشطة للأعصاب قبل الخلود إلى الفراش .
-العلاج السلوكي المعرفي
العلاج السلوكي المعرفي
يمكن الإستعانة بهذا النوع من العلاجات التي يتم العمل بها على نطاق واسع في مجال الطب النفسي حيث يفيد في حسن الإدارة الجيدة للمستويات العالية من القلق والتوتر مما يعزز من حدوث الإضطراب , وذلك لوجود علاقة بين تمتعك بصحة نفسية جيدة والتقليل من احتمالية المعاناة من الإضطرابات النومية للتمتع بنوم صحي .
– الإستعانة ببعض الإجراءات البسيطة من البيئة المحيطة
يمكن أن تطرأ بعض التحسينات على البيئة من حولك لتساهم في التخفيف من مقدار المضايقات التي ترتبط بتقليل معدلات الإصابة بالإضطراب خلال وقت النوم, ويشمل ذلك الإستعانة بأنواع مناسبة من الوسائد التي تتسم بالنعومة , التخلص من العناصر الحادة وإبعاد الأشياء الخطيرة عن مكان نومك مع التحقق من التثبيت الجيد للأثاث.
-العلاج بالضوء
من المعروف أن الساعة البيولوجية الطبيعية تتواجد بشكل طبيعي في الجسم وتعد مسئولة عن دورات النوم والإستيقاظ الطبيعية , وخاصة إذا كان تعرضك لأشعة الضوء الساطع في الصباح بما يقوم بدور مؤثر في تنظيم آلية نومك وجودته