مما لا شك فيه أن الفول السوداني يعتبر من أشهر الأطعمة والوجبات الخفيفة داخل حياتنا اليومية، فالجدير بالذكر أنه يقوم بحمل الكثير من الفوائد للجسم والصحة العامة بالإضافة إلى كونه بسيط في تكلفته المادية ويسهل العثور عليه، ولكن هل يعد هذا الفول السوداني مناسب لجميع الفئات؟ بالطبع لا ويجب على بعض الأفراد تجنب تناوله بشكل تام وهذا ما سنقوم اليوم بالحديث عنه بشكل توضيحي مفسر.
ما هو التركيب الغذائي للفول السوداني؟
يعد الفول السوداني من أفضل الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف والدهون والتي يكون معظمها من الدهون الجيدة التي تساعد في الواقع على خفض مستويات الكوليسترول في الجسم. إلى جانب هذا فيتم إعتبار الفول السوداني مصدر رائع لعنصر المغنيسيوم
الجدير بالذكر ان حصة واحدة من الفول السوداني الغير مملح تعادل 28 جرام أو حوالي 28 حبة وتحتوي على العناصر الغذائية التالية:
- السعرات الحرارية: 161 سعر حراري
- الدهون: 14 جرام
- الصوديوم: 5.1 ملغ
- كربوهيدرات: 4.6 جرام
- الألياف: 2.4 جرام
- سكر: 1.3 جرام
- البروتين: 7.3 جرام
إقرأ أيضا: مدى آمان تناول المرأة للفول السوداني بعد مرحلة الولادة
ما هي الـ 5 فئات التي ينصح بتجنب تناولها للفول السوداني؟
أولا: الأفراد الذين يعانون من الحساسية
على الرغم من أن الفول السوداني طعام صحي رائع يحتوي على العديد من الفوائد للصحة، إلا أنه لا يمكن للجميع الاستمتاع بتناوله نظرا لتحسس الجسم منه. فعلى سبيل المثال، وفيما يخص الحالات الخفيفة، فمن الوارد ظهور بعض من الأعراض المرضية مثل الطفح الجلدي المثير للحكة أو الغثيان أو ظهور بعض التورمات في الوجه.
الجدير بالذكر أيضا أنه من الممكن أن تسبب حساسية الفول السوداني الشديدة تفاعلا مهددا للحياة يعرف باسم الحساسية المفرطة حيث تشمل أعراضه الحساسية المفرطة وضيق التنفس والغثيان والقيء والنوبات وضيق الصدر وتورم اللسان أو الوجه أو الشفتين والنعاس الشديد والشعور بالدوار أو الارتباك أو الدوار.
لذا، عند ظهور الأعراض المذكورة أعلاه بعد تناول الفول السوداني، فمن الضروري أن يتم التوجه بشكل فوري إلى أقرب منشأة طبية أو طبيب مختص لفحص الحالة الصحية.
ثانيا: الأشخاص المصابون بمرض النقرس
بشكل طبي تحدث الإصابة بمرض النقرس بسبب اضطراب استقلاب البيورين، وغالبا ما يتجلى ذلك في زيادة مستويات حمض اليوريك في الدم. لذلك يجب على مرضى النقرس عدم تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون مثل الفول السوداني خاصة خلال المرحلة الحادة من المرض لأنه سيقلل من إفراز حمض اليوريك وسوف يجعل الحالة تصل إلى مراحلها الأسوا.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الهام أيضا معرفة أن الفول السوداني يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، والتي يمكن أن تسبب زيادة الوزن بكل سهولة، ون هنا يعد الفول السوداني سببا غير مباشرا للإصابة بالنقرس. لذلك، يجب على الأشخاص المصابين بهذه الحالة المرضية محاولة الإلتزام بتناول كمية صغيرة جدا من الفول السوداني فقط عندما يهدأ المرض ، أو من الأفضل عدم تناوله بشكل مطلق تجنبا لحدوث أي تداعيات مرضية سلبية.
ثالثا: مرضى الدسليبيدميا
كما ذكرنا من قبل أن الفول السوداني من أهم العناصر الغنية بالدهون والمحتوى العالي من السعرات الحرارية، لذا فهو عنصر غذائي غير مناسب على الإطلاق مع المرضى الذين يعانون من فرط شحميات الدم.
الجدير بالذكر أنه في حالة تناول أصحاب هذه الحالة المرضية كميات كبيرة من الفول السوداني، فسوف تتدهور الصحة ، وتزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية وتؤثر على الصحة بوجه عام.
رابعا: الأشخاص الذين تمت إزالة المرارة لديهم
عند الرغبة في ضمان صحة العصارة الصفراء، فمن الواجب علينا أن نلتزم بعدم تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون أو البروتين لأنها يمكن أن تتسبب بشكل مباشر في إفراز المزيد من هذه العصارة.
يجب العلم أن هذا الأمر يعد هام جدا خاصة مع المرضى الذين تمت إزالة المرارة لديهم، والصفراء يتم إفرازها ولكن لا يتم تخزينها مما يعيق الأمر من عملية امتصاص الدهون، ومن ثم التأثير على حالة الهضم، والإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة.
خامسا: مرضى مشاكل المعدة
طبقا لما قمنا بذكره من التركيب الغذائي، فيمكننا القول بأن الفول السوداني يحتوي على مستويات عالية من البروتين والدهون، مما يجعل هذا الأمر من الصعب على الجسم هضمه وامتصاصه.
لذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم أو قرحة المعدة، أو التهاب الأمعاء المزمن عدم تناول الأطعمة التي يمكن أن تسبب مشاعر عدم الراحة وتقوم بجعل أمراض المعدة في حالتها الأسوأ. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي بشكل عام عدم تناول الكثير من الفول السوداني أو تجنبه قدر الإمكان.