عند القيام بإتباع الأنظمة الغذائية المتوازنة، فيجب العلم أن الفاكهة تعد جزء أساسي في هذه المنظومة الصحية للجسم. من الهام معرفة أن الفاكهة تعمل على تقوية مناعة الجسم، وتدعم من عملية الهضم، وتزيل السموم بشكل طبيعي، وتقلل الالتهابات، بالإضافة إلى دورها الفعال في محاربة الكبد الدهني. بمزيد من التوضيح، سنتعرف اليوم على أهم 5 فواكه صحية يجب على مرضى الكبد الدهني تناولها للتمتع بحالة جسمانية صحية قدر الإمكان.
الكبد الدهني
الكبد الدهني
تعد أزمة الكبد الدهني هي عبارة عن حالة مرضية يتراكم فيها الكثير من الدهون في الكبد حيث من الوارد أن تتجاوز هذه الدهون وزن 5٪ من وزن الكبد.
الجدير بالذكر، أن هذه الحالة المرضية تظهر في مراحلها المبكرة بدون أي أعراض مرضية، ولكن في حال تركها بدون علاج، فمن الممكن أن تتطور أزمة الكبد الدهني إلى التهاب وتليف الكبد حتى قد يصل الأمر إلى حدوث المعاناة من سرطان الكبد.
5 فواكه هامة وصحية يجب على مرضى الكبد الدهني القيام بتناولها
1) التفاح
التفاح
تتميز فاكهة التفاح بغناها بعنصر البكتين ، وهو عبارة عن ألياف قابلة للذوبان ترتبط بالسموم والكوليسترول في الجهاز الهضمي، فعلى سبيل التوضيح يقلل عنصر البكتين من العبء على الكبد عن طريق مساعدة الجسم على التخلص من الفضلات عبر الأمعاء ، مما يمنع هذا الأمر من تراكم الدهون في خلايا الكبد.
إلى جانب هذا، فيجب العلم أيضا أن التفاح غني بمادة البوليفينول مثل الكيرسيتين ومضادات الاكسدة، والتي تعمل بشكل رئيسي ضد الإجهاد التأكسدي.
تساعد هذه المركبات في تقليل الالتهابات داخل الجسم وحماية خلايا الكبد من التلف المرتبط بالكبد الدهني. بالإضافة إلى ذلك، فيحتوي التفاح على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض وكربوهيدرات بطيئة الهضم، مما يساعد هذا الأمر في الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة، ومن ثم التقليل من مقاومة الأنسولين، وهو عامل رئيسي في مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
طبقا لبعض الدراسات، فقد تم إثبات أنه في حال تناول كميات كبيرة من التفاح، فسوف يرتبط هذا الأمر بانخفاض مخاطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي بنسبة جيدة مقارنة بمن يتناولوا هذه الفاكهة بمعدلات منخفضة.
إقرأ أيضا: مشروبات هامة يجب على مرضى الكبد الدهني تناولها
2) العنب البري
العنب البري
عند الحديث عن العنب البري، فيجب العلم أننا بصدد الحديث عن أحد أنواع التوت الغنية بمضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين، والتي تمنحها لونا أرجوانيا عميقا، مما يساعد هذا على حماية خلايا الكبد من الإجهاد التأكسدي والالتهابات حيث تعد هذه من الأسباب الرئيسية للمعاناة من مرض الكبد الدهني.
بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن العنب البري يزيد من استجابة الأنسولين، ويساعد الجسم على التحكم بشكل أفضل في مستويات السكر بالدم، ومن ثم يقوم بمنع تراكم الدهون في الكبد، والعمل على دعم صحة الكبد والوقايه من تليفه.
3) الليمون
الليمون
يتميز الليمون بغناه بفيتامين C الذي يعزز عملية إزالة السموم من الكبد عن طريق المساعدة في إنتاج الجلوتاثيون، وهو أحد مضادات الأكسدة المهمة، بالإضافة إلى ذلك فلا يمكننا تجاهل دور هذه الفاكهة في مساعدة الكبد على تحييد السموم وتقليل العبء من عليه بشكل عام والحد من الإجهاد التأكسدي.
طبقا لآراء الخبراء، فيعمل الليمون على تحفيز إنتاج العصارة الصفراء، والمساعدة على تكسير الدهون أثناء عملية الهضم، مما يدعم هذا من عملية التمثيل الغذائي للدهون ، ويمنع تراكمها في الكبد.
يحتوي قشر الليمون والعصير الخاص به أيضا على D-Limonene، وهو مركب يساعد على تقليل مستويات الكوليسترول في الكبد ويحد من تكون الدهون ويحمي من التلف التأكسدي.
4) الأفوكادو
الأفوكادو
تعد فاكهة الأفوكادو من أفضل الفواكه الغنية بالدهون الصحية (الدهون الأحادية غير المشبعة) التي تساعد على تحسين عمليةالتمثيل الغذائي للدهون والتقليل من الكوليسترول السيئ (LDL). كما أنها تساعد في تقليل تراكم الدهون في خلايا الكبد، ومنع الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي الذي يظهر بشكل شائع في مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
تتميز هذه الفاكهة أيضا بأنها غنية بالجلوتاثيون، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تزيل السموم من الكبد وتحميه من التلف التأكسدي.
لفاكهة الأفوكادو دور رائع وفعال في التحكم بمستويات السكر في الدم بشكل أفضل عن طريق تقليل تراكم الدهون في الكبد، بالإضافة إلى إحتوائها على العديد من العناصر الغذائية مثل الفيتامينات C و E والبوتاسيوم وحمض الفوليك التي تساعد في تقليل الالتهاب داخل الجسم والحد من تلف خلايا الكبد.
5) البابايا
البابايا
فاكهة البابايا غنية بالفيتامينات C و A والفلافونويد، فالجدير بالذكر أن هذه الفيتامينات المضادة للأكسدة تساعد على إزالة السموم من الكبد وتقلل من الإجهاد التأكسدي، وتلعب دورا رئيسيا في تطور الكبد الدهني. كما تحتوي هذه الفاكهة على غراء، وهو إنزيم هضمي يساعد في تكسير البروتينات ويحسن من عملية الهضم.
مع الخصائص المضادة للالتهابات هذه، فتساعد المركبات الموجودة في البابايا أيضا على تقليل علامات الالتهابات ، وحماية أنسجة الكبد من التعرض للمزيد من التلف. إلى جانب دورها الفعال في خفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية ، وكلاهما مرتبط بتراكم الدهون في الكبد.