مما لا شك فيه أن التغير غير المنتظم للطقس من الحار إلى البارد، ومن المشمس إلى الممطر من الأمور الهامة التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الأطفال، خاصة مع ذوي المقاومة الضعيفة. لذا سنتعرف اليوم من خلال سطورنا القادمة على 5 نصائح يجب أن نكون على علم بهم لحماية صحة أطفالنا مع قدوم فصل الشتاء والمطر.
5 نصائح لحماية الطفل من أزمات فصل الشتاء
1) تغيير أنماط حياة الطفل مع تغير المواسم
من الضروري دائما أن نعمل على إبقاء الطفل دافئا حيث يتم تنفيذ هذا من خلال الحفاظ على درجة حرارة الغرفة من 25 إلى 28 درجة مئوية، وتهويتها بشكل دائم، بالإضافة إلى ضرورة تناول الطعام والمشروبات الدافئة.
من هنا يمكننا القول بأنه قبل السماح للأطفال بالخروج، يجب عليهم ارتداء الأقنعة والقبعات التي تغطي آذانهم وارتداء سترات إضافية وأحذية دافئة لتجنب نزلات البرد المفاجئة. ومع ذلك ، ليست هناك حاجة للإفراط في الدفء ، لأنه في حال إرتداء ملابس دافئة جدا، فسوف يكون الأطفال عرضة للتعرق على ظهورهم ورؤوسهم، مما يؤدي هذا إلى حدوث المعاناة من نزلات البرد والالتهاب الرئوي….إلخ، علاوة على ذلك، فإن ركود العرق على الجلد هو أيضا حالة مواتية لنمو البكتيريا المسببة للأمراض الجلدية، مما يسبب هذا الأمر الكثير من مشاعر الحكة وعدم الراحة.
يجب التأكد أيضا من حصول الطفل على قسط كاف من النوم في ظروف صحية، فعلى سبيل التوضيح وعند النوم، غالبا ما يركل الأطفال الصغار البطانية، مما يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل ببرودة في المعدة، ومن ثم ظهور آلام في البطن أو اضطرابات في الجهاز الهضمي.
مع ذلك، لا يمكن للأب أو الأم البقاء مستيقظين طوال الليل لضبط غطاء أبنائهم. لذلك، يجب قبل أن يذهب الطفل إلى الفراش أن يقوم بإرتداء الملابس المناسبة للطقس البارد أو تغطية الطفل ببطانية لحماية البطن من عدوى البرد.
من الهام معرفة، أنه بالنسبة للأطفال الرأس هو المكان الذي يتم فيه توليد حوالي 40٪ من حرارة الجسم، ولكنه في نفس الوقت هو المكان الذي يتم فيه إطلاق 85٪ من درجة حرارة الجسم. لذلك ، فإن ارتداء قبعة واستخدام ضمادة أمر ضروري لحديثي الولادة خاصة مع الأطفال الخدج، ولكن بالنسبة للأطفال الأصحاء الذين يبلغون من العمر بضعة أشهر، فإن ارتداء قبعة عند النوم ليس ضروريا، بل على العكس سيؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة رأس الطفل، ومن ثم سيؤثر هذا الأمر سلبا على نشاط الدماغ.
2) التغذية الصحية السليمة
تحتاج وجبات الأطفال إلى ضمان مجموعات كافية من العناصر الغذائية مثل البروتينات والنشويات والدهون والفيتامينات والمعادن. على سبيل التوضيح، يدعم البروتين والفيتامينات الحفاظ على مقاومة الجسم وجهاز المناعة، ومن ثم يعد هذا العنصر وفير في اللحوم والأسماك والبيض والحليب والبقوليات. إلى جانب أهمية تناول الفواكه الطازجة والخضروات الخضراء وعصائر الفاكهة وزيت السمك لكون جميع هذه العناصر وفيرة بالفيتامينات.
بالنسبة للأطفال الصغار من سن 0 إلى 6 أشهر، يوصى بضرورة الإلتزام بالرضاعة الطبيعية فقط لتدعيم القدرة على الوقاية من الأمراض والتطور بشكل أكثر شمولا.
3) الإنتباه إلى نظافة الأطفال
تعد نظافة الطفل من الأمور الهامة التي يجب الإهتمام بها بصورة كبيرة حيث ينصح بضرورة قص أظافر الطفل وقدميه، وتنظيف يدي الطفل بانتظام بالصابون المضاد للبكتيريا، واستخدم محلول ملحي فسيولوجي لتنظيف أنف الطفل يوميا.
يجب الإهتمام بتفاصيل الاستحمام وتنظيف الجسم خلال فصل الشتاء مرة واحدة على الأقل كل يومين، فالجدير بالذكر أن الوقت المثالي لحصول الطفل على حمام دافيء يكون في الليل وقبل الذهاب إلى الفراش.
ينصح بأن تتراوح درجة حرارة الماء المناسبة للأطفال للاستحمام في الشتاء من 33 درجة مئوية إلى 36 درجة مئوية. لذلك، يجب على الآباء استخدام مقياس حرارة لتحديد درجة حرارة ماء الاستحمام المناسبة لأطفالهم.
4) تجنب الاتصال مع مصادر العدوى
ينصح دائما بأن يتم الحد من اتصال الأطفال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، وفي حال إذا كان الطفل يعاني من أعراض أمراض الجهاز التنفسي، فيجب عليه قناعا واقيا والتقليل من الذهاب إلى الأماكن المزدحمة، وتجنب الاتصال بالمرضى، والابتعاد عن مصادر التلوث مثل الغبار ودخان السجائر.
من الضروري تشجيع الاطفال على ممارسة التمارين الرياضية بشكل صحيح لأنه في حال توفير المزيد من الفرص للنشاط البدني، فسوف يساعد هذا الأمر على تقوية مقاومة الطفل ضد الأمراض وكذلك زيادة كفاءة جهاز المناعة لديه، فالجدير بالذكر أن الوقت المثالي للأطفال للخروج لممارسة الرياضة وتلقي أشعة الشمس في الشتاء يكون في حوالي الساعة 8 صباحا – 9:30 صباحا وفي فترة ما بعد العصر من الساعة 3 مساء حتى 5 مساء.
5) الإلتزام بالتطعيمات الدورية
للوقاية من بعض الحالات المرضية، فمن الضروري أن يتم حصول الطفل على تطعيماته في الموعد المحدد وعلى النحو الموصى به من قبل وزارة الصحة حيث يجب البعد تماما عن التهاون تجاه هذا الأمر لحماية الطفل من أي تبعيات مرضية خطيرة واردة الحدوث.