في أغلب الأوقات، يمكن أن تتسبب أمراض الكلى المزمنة خاصة إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها مبكرا في حدوث مضاعفات صحية خطيرة في القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والعصبي، وزيادة مخاطر الإصابة بالعدوى، وما إلى ذلك. الجدير بالذكر، أن هناك 5 أخطاء شائعة الحدوث يتم الوقوع فيها عند القيام بعلاج أمراض الكلى المزمنة، مما يترتب على هذا الأمر حدوث حالة من تطور المرض بشكل أسرع والتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة.
5 أخطاء شائعة الحدوث يتم فعلها عند علاج أمراض الكلى المزمنة
1) تجاهل العلامات المرضية المبكرة لأمراض الكلى المزمنة
تجاهل العلامات المرضية المبكرة لأمراض الكلى المزمنة
غالبا ما تحدث الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بشكل صامت دون ظهور أعراض واضحة في المراحل المبكرة، مما يترتب على هذا تعامل أصحاب هذه الحالة المرضية مع الوضع بشكل ذاتي وبأنماط يتخللها الجهل.
الجدير بالذكر، أنه في حال تجاهل العلامات المبكرة لأمراض الكلى المزمنة فمن أن يتسبب هذا الأمر في حدوث بعض العواقب الصحية الوخيمة مثل الفشل الكلوي، وفقر الدم، والمعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية، والشكوى من اضطرابات الجهاز الهضمي، وتلف الأعصاب، وما إلى ذلك.
لذا، فيوصي الخبراء بأنه إذا كانت هناك علامات مرضية مثل التعب ووذمة الوجه والتبول الليلي المتكرر وارتفاع ضغط الدم، فمن الضروري أن يتم التوجه إلى أقرب منشأة طبية متخصصة لتلقي التشخيص والعلاج المبكر.
2) الاعتقاد بأن جميع أمراض الكلى المزمنة تتطلب الغسيل الكلوى
الاعتقاد بأن جميع أمراض الكلى المزمنة تتطلب الغسيل الكلوى
يعتقد العديد من المرضى أن الإصابة بأمراض الكلى المزمنة هي بمثابة حكم بالإعدام على القوة البدنية والصحة الجسمانية بسبب الإعتقاد بإمكانية خوض تجربة الغسيل الكلوي في مراحل مبكرة للمرض.
يجب العلم أن هذا الإعتقاد غير صحيح على الإطلاق واعتمادا على حالة المريض، ستكون هناك أنظمة علاجية مختلفة، فمن الهام معرفة أن التفسيرات الخاطئة هذه يمكن أن تسبب قلقا غير ضروري لأصحاب هذه الحالة المرضية.
بوجه عام، يعيش العديد من الأشخاص المصابين بمرض الكلى المزمنة في المرحلة الأولى لسنوات عديدة خاصة إذا تمت السيطرة على هذه الحالة المرضية بشكل جيد.
3) التناول التعسفي للمكملات الغذائية أو الأدوية العشبية مجهولة المصدر
التناول التعسفي للمكملات الغذائية أو الأدوية العشبية مجهولة المصدر
عند تعرض بعض الناس للإعلانات أو النصائح الخاطئة للقيام بشراء الأدوية العشبية أو مستحضرات التخلص من السموم من الكلى، ومدرات البول مجهولة المصدر بشكل تعسفي، فسوف ينتج على ذلك تفاقم الحالة المرضية وزيادة سمية الأنابيب الكلوية، مما يترتب على هذا الأمر تلف الكلى الحاد، وتباعا تتفاقم أمراض الكلى المزمنة.
بناء على هذا، فينبغي عدم تناول الأدوية بشكل تعسفي أو بدون وصف طبي، وفي حال تناول أي مكملات غذائية فينبغي أن يكون هذا الأمر تحت إشراف المختصين من حيث الجرعة المتناولة أو إمكانية التناول من عدمه.
4) تناول الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات بشكل ذاتي
تناول الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات بشكل ذاتي
عند الحديث عن الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) والمستخدمة لتخفيف الألم ومحاربة الالتهابات مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، فيجب العلم أنه من الواجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة توخي الحذر الشديد عند استخدام هذه النوعية الدوائية.
على سبيل الفهم، غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بأمراض الكلى المزمنة من انخفاض معدل الترشيح الكبيبي (GFR) بسبب ضعف وظائف الكلى. الجدير بالذكر، أن آلية الدفاع الطبيعية للجسم تعزز من إنتاج البروستاجلاندين، مما يساعد هذا الأوعية الدموية على التمدد للحفاظ على تدفق الدم إلى الكلى ومن ثم الحفاظ على GFR.
إلا أنه في حال تناول الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، فسوف يترتب على هذا الأمر منع إنتاج البروستاجلاندين، مما يتسبب هذا في انقباض الشرايين الصغيرة في الكلى والتقليل من تدفق الدم إلى الكبيبات، وتباعا يؤدي ذلك إلى انخفاض في معدل الكبيبات الكبيبية، مما يزيد هذا من مستويات اليوريا والكرياتينين في الدم، وحدوث تلف الكلى الذي لا رجعة فيه.
لذا، فينصح قبل تناول أي دواء أن نقوم بالتحدث إلى الطبيب المختص ومعرفة مدى آمان تناول بعض المنتجات الدوائية من عدمه.
5) عدم الامتثال للأنظمة العلاجية
عدم الامتثال للأنظمة العلاجية
من الأنماط الخاطئة التي من الوارد أن يقوم بعض مرضى الكلى بإتباعها، يمكننا أن نقوم بذكر عادة زيادة استخدام الدواء أو تقليله أو إيقافه بشكل تعسفي خاصة عند علاج أمراض الكلى المزمنة.
الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن تتسبب آلية عدم الامتثال لنظام العلاج الخاص بالطبيب في حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة مثل المعاناة من قصور القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتلف الأعصاب، وما إلى ذلك، ومن ثم التأثير على نوعية الحياة، والتقليل من الحركة، بل وزيادة مخاطر الوفاة.
من هنا، فيوصى بضرورة التأكد من تناول الدواء بالجرعة الصحيحة وفي الوقت المحدد واتباع النظام الغذائي ونمط الحياة على النحو الموصوف والموجه به من قبل الطبيب للسيطرة على المضاعفات الخطيرة التي من الوارد أن تنتج عن الإصابة بأمراض الكلى المزمنة ومن ثم الوقاية منها.