على الرغم من أن الأرز يعد أهم أنواع الأطعمة التي تعمل على توفير الطاقة والعديد من العناصر الغذائية الأساسية، إلا أنه يجب معرفة أنه في حال تناول هذا الطعام في أوقات متأخرة ليلا أو على مائدة العشاء، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث عدد من المشاكل الصحية. من هنا قررنا أن نتعرف اليوم تفصيليا على أهم 5 أسباب ينبغي على آثارها تجنب تناول الأرز على وجبة العشاء أو خلال فترات الليل.
الأرز
الأرز
عند الحديث عن الأرز، فيجب علينا معرفة أنه أحد أهم المحاصيل الغذائية على مستوى العالم، ويعد من الأطعمة الأساسية التي يعتمد عليها الكثير من الأشخاص داخل أنماطهم الغذائية اليومية.
بمزيد من التوضيح، تتم زراعة الأرز في مختلف المناطق الاستوائية والمعتدلة حيث أنه يشكل جزءا هاما جدا لا يمكن الإستغناء عنه من النظام الغذائي لملايين الأشخاص حول العالم، وهذا لأنه يتميز بغناه بعنصر الكربوهيدرات الذي يعمل على توفير توفر طاقة كبيرة للجسم، بالإضافة إلى كونه مصدرا مهما للبروتينات وبعض الأنواع من الألياف.
بالرغم من ذلك، فمن الوارد أن يصيب الجسم بعض من التداعيات الصحية السلبية الناتجة عن تناول الأرز في داخل وجبة العشاء أو في خلال فترات الليل وهذا ما سنقوم بالتعرف عليه لاحقا.
5 أسباب تجعلنا نعمل على تجنب تناول الأرز ليلا
1) زيادة معدلات الوزن
زيادة معدلات الوزن
كما ذكرنا من قبل أن الأرز هو طعام غني بالكربوهيدرات التي تعمل على توفير الطاقة للجسم، ولكن وفي حال تناول وجبة غنية بهذا العنصر الغذائي في الليل، وخاصة عندما يكون النشاط البدني ضئيلا، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى تخزين السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون.
بمزيد من الفهم أكثر، وخاصة في هذه الأوقات يتباطأ التمثيل الغذائي في الجسم أثناء النوم، مما يجعل من الصعب حرق السعرات الحرارية الزائدة من الأرز، مما قد يساهم هذا الأمر بشكل رئيسي في زيادة الوزن خاصة مع مرور الوقت.
علاوة على ذلك، فقد أجريت بعض الدراسات والأبحاث التي قد تم على آثارها إثبات أن الأشخاص الذين يستهلكون سعرات حرارية أكثر يوميا في بداية اليوم كانوا أكثر عرضة للوصول إلى أهداف وزنهم من أولئك الذين تناولوا معظم السعرات الحرارية في نهاية اليوم( خلال فترات الليل).
من ثم يشير هذا الأمر إلى أهمية الحد من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أو تجنبها مثل الأرز ليلا وخاصة داخل وجبة العشاء وهذا للتحكم في الوزن والصحة العامة.
2) ارتفاع مستويات السكر في الدم
ارتفاع مستويات السكر في الدم
يحتوي الأرز الأبيض على مؤشر مرتفع لنسبة السكر في الدم، مما يعني هذا أن الأرز يزيد بسرعة من مستويات السكر داخل الجسم. لذلك، وعند القيام بتناول الأرز في أوقات متأخرة ليلا وعلى وجبة العشاء خاصة للأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري أو مقاومة الأنسولين، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم.
مع مرور الوقت، يمكن أن يزيد هذا الأمر من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 واضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى.
3) المعاناة من عسر الهضم والانتفاخات
المعاناة من عسر الهضم والانتفاخات
يشكو بعض الأفراد من أزمة عسر العضم والانتفاخات والتي من الوارد أن تحدث تناول الأرز في أوقات متأخرة من الليل بسبب محتوى الكربوهيدرات المتواجد في الأرز ، والذي يمكن أن يبطئ من عملية الهضم، خاصة عندما يقترن هذا الأمر بعشاء دسم.
لذلك، وخاصة مع الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجهاز الهضمي، فمن الممكن أن يؤدي روتين تناول الأرز في وجبة العشاء إلى حدوث الشكوى من الانتفاخات أو بطء الهضم، مما يؤثر هذا الأمر أيضا على جودة النوم.
4) الكسل والخمول
الكسل والخمول
من المعروف أن الأرز له تأثير مهدئ بسبب إحتوائه على التربتوفان، وهو حمض أميني يعزز من عملية الإستغراق في النوم، ففي حين أن هذا الأمر قد يبدو مفيدا لدى البعض، إلا أن النعاس المفرط بعد العشاء يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وصعوبة الحفاظ على أنماط الحياة النشطة، مما يقلل هذا من اليقظة لدى أولئك الذين يحتاجون إلى العمل أو الدراسة ليلا.
لذلك، وعند الرغبة في التحلي بالنشاط والحيوية ليلا لأداء بعض المهام، فينبغي عدم تناول طعام الأرز على الإطلاق داخل وجبة العشاء.
5) تراكم دهون البطن
تراكم دهون البطن
في كثير من الأحيان، يمكن أن يؤدي روتين تناول الأرز في أوقات متأخرة من الليل دون ممارسة التمارين الرياضية بشكل كاف إلى زيادة دهون البطن حيث يرجع السبب في ذلك إلى أن الأرز الأبيض يحتوي على كربوهيدرات مكررة تفتقر إلى الألياف، ومن ثم يمكن أن يساهم هذا الأمر في استهلاك الكثير وتخزينه على هيئة دهون حول البطن.
من هنا يمكننا أن نعمل على استبدال الأرز بأطعمة غنية بالألياف والتي يمكن أن تساعد في الحفاظ على تكوين الجسم في صورة أكثر صحة، فالجدير بالذكر أن هذه الأطعمة وارد أن تتمثل في الحبوب أو حساء الخضار أو الخضروات المطبوخة على البخار.