مع تعدد الحالات الصحية المختلفة التي يمكن أن تواجه طفلك مابين كونها جلدية , أو عضوية , أو أنواع العدوى الإلتهابية فإن الأم تحتاج لإمدادها بأكبر قدر من المعلومات خاصة في ظل ملاحظتها لبعض التغيرات غير الطبيعية أو الأعراض التي لم تكن موجودة من قبل ,والتي تثيرالكثير من مشاعر القلق خاصة مع فرط تدفق الدموع بغزارة بشكل أكثر من اللازم أو مايطلق عليها ( العين الدامعة ) حيث يزداد احساس الخوف من اقتران ذلك بأحد المشكلات المرضية أو أن هناك عدوى زادت من افرازات الغدد الدمعية للدموع على الرغم أن هذا السائل الحيوي الذي يخرج من العينين يحافظ على ترطيبها ويساعد على تنظيف العين بطريقة طبيعية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا5 أسباب تقف وراء معاناة طفلك من سيلان الدموع الغزير
5 أسباب تقف وراء معاناة طفلك من سيلان الدموع الغزير
أسباب معاناة طفلك من سيلان الدموع الغزير
توجد عدة أسباب جذرية وليس سببا واحدا يكشف لكي عزيزتي الأم عما يتعلق بالدموع المتدفقة
1-نزلات البرد الشائعة
نزلات البرد الشائعة
بالنسبة للأطفال المصابون بنزلة برد والتي تضعهم في ظروف صحية تجعلهم يصابون بالتعب والإرهاق , وربما يكون السبب التقاط عدوى الإنفلونزا, ومايصاحب ذلك من ظهور مجموعة شائعة من الأعراض والتي تتنوع مابين الدموع الغزيرة , احتقان والتهابات الأنف , بالإضافة إلى نوبات السعال أو العطس , وفي بعض الأحيان قد يعاني الطفل من ارتفاع درجة حرارة الجسم في صورة حمى طفيفة
ومن الجدير بالذكر معرفة أن السبب الرئيسي في إصابة الطفل بنزلة برد يكون راجعا إلى التقاط عدوى فيروسية حيث تكون تلك الكائنات الدقيقة المسماة بالفيروسات هي المسئولة عما يواجه طفلك من نزلات برد شائعة يترتب عليها معاناة من التهاب وتهيج ليس في الممرات الأنفية فقط مسببة سيلان الأنف بل القنوات الدمعية أيضا تكون ضمن نتائج التأثر الأمر المسبب لسيلان الدموع من عين الطفل بشكل لاإرادي
أما عن الطريقة المثلى التي ينبغي على الأمهات اتباعها في العلاج فإنها تقوم على الراحة التامة من خلال الحصول على قسط كافي من الراحة الأمر الذي يدعم عملية التعافي والشفاء السريع بالإضافة إلى تقديم الماء والسوائل لتحسين مستويات الترطيب في الجسم .
من أجل المحافظة على جودة الهواء ورطوبته من الممكن الإستعانة بجهاز ذو آلية مرطبة للهواء , وقد يوصى الطبيب أيضا بقطرات المحلول الملحي التي تعد من أفضل الحلول لتهدئة وتخفيف الأنف المحتقن
2-انسداد القنوات الدمعية
انسداد القنوات الدمعية
ليست ممرات الأنف أو الأذن فقط ماتتعرض للإنسداد بل أن القنوات الدمعية أيضا والمسئولة عن نظام تصريف الدموع وتتميز بأنها دقيقة للغاية وتتولى مهام تصريف الدموع من زاوية العين الداخلية إلى الأنف ويمكن أن يؤدي حدوث خلل فيها وظائفها إلى تدفق تلقائي للدموع نتيجة اضطراب قد حدث في آلية التحكم وفي بعض الأحيان يمكن للأم مشاهدة نوبة مستمرة من العيون الدامعة بالإضافة إلى التدفق الغزير لدموع تنساب على الوجه , وفي بعض الأحيان قد تخرج افرازات شمعية لزجة من زوايا العين
تم إسناد السبب القائم على اختلال التصريف من العيون إلى تجويف الأنف إلى عدم اكتمال نضج ونمو القنوات الدمعية أو معاناتها من الإنسداد ويجب الإشارة إلى اعتبار تلك المشكلة من مشكلات العيون الشائعة لدى حديثي الولادة
وبما أن كثيرا من الأمهات يرغبن في التوصل إلى علاج خاصة مما لديهن طفل يعاني من تلك الحالة فإن التدليك اللطيف لتلك المنطقة الواقعة بين عيني الطفل وأنفه بواسطة أطراف الأصابع سوف يكون فعالا وخاصة مع تكراره عدة مرات على مدار اليوم , وتؤدي تلك الطريقة العملية في المساعدة على فتح وتوسيع القناة الدمعية مما يزيل انسدادها
من الجدير بالذكر معرفة أن النسبة الأكبر من الحالات تتلاشى من تلقاء نفسها على مدار العام الأول من عمر الطفل , وفي حالة استمرارها لفترة أطول سيصبح من الضروري استشارة طبيب الأطفال المختص
3-التهاب الملتحمة
التهاب الملتحمة
من ضمن حالات العيون الشائعة والتي يطلق عليها العين الوردية حيث يرافقه احمرار وتهيج في العيون حيث يتحول بياض العين النقي إلى اللون الأبيض ولكن ذلك لايعد العرض الوحيد حيث من الممكن توقع خروج افرازات ذات طبيعة مائية او قوام شمعي سميك , وأحيانا تظهر قشور الجفون إلى جانب الرغبة الشديدة في الحكة والتهيج
ومن خلال الحديث عن السبب فإنه مصدره يتحدد وفقا لنوعية العدوى التي قد تكون فيروسية أو بكتيرية أو ناجمة عن رد فعل تحسسي , مع الوضع في الإعتبار أن العدوى الناجمة عن التهاب الملتحمة الفيروسي والبكتيري تكون معدية حيث يمكن أن ينقلها الطفل لشخص آخر ,وفيما يتعلق التهاب الملتحمة التحسسي فإنه نتاج لمثيرات الحساسية التي كما تسبب تهيج في الأنف فإنها أيضا تسبب مشكلات العيون مثل حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات الأليفة.
بالنسبة للعلاج فإنه تتم التوصية بإتباع الإجراءات الإحترازية الوقائية الخاصة بقواعد النظافة الشخصية في حال كان السبب ناجم عن الفيروسات أما إذا تم تشخيص الطفل بإلتهاب الملتحمة البكتيري فإن الطبيب قد يصف قطرات العين التي تحتوي على مضادات حيوية ,وفي حالة التهاب الملتحمة التحسسي فإن الوقاية خير من العلاج حيث يجب تنبيه الأمهات بإبقاء الطفل بعيدا عن مسببات الحساسية مع إدخال نوع القطرات المضادة للهيستامين ضمن روتين العلاج الأساسي.
4- حساسية العيون
حساسية العيون
سبب آخر يفسر حدوث انسياب الدموع الغزير على خد الطفل والذي يكون مرتبطا بمعاناة الطفل من حساسية العيون والتي من أعراضها العيون الدامعة كأول العلامات التحذيرية بالإضافة إلى نوبات العطس ,والحكة الشديدة واحتقان الأنف ,ويكمن السبب الجوهري فيما يتعرض له الطفل من مثيرات للحساسية المسببة لتفاعل تحسسي والتي من أمثلتها الغبار، أو حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات الأليفة، أو بعض الأطعمة.
لكي يؤتي العلاج ثماره ويحقق الهدف المنشود لابد من رصد وتحديد المثير المحفز لظهور أعراض الحساسية مع تجنب التعرض لها , أو الإحتكاك بها مع الرجوع للحصول على استشارة طبية لوصف العقاقير المضادة للحساسية
اقرأ أيضا التهابات الدم عند الأطفال.. الأسباب وطرق الوقاية الفعالة
4-متلازمة جفاف العين
متلازمة جفاف العين
ربما يكون طفلك يعاني من انخفاض في مستويات الدموع التي تكون غير كافية وهذا سبب آخر يفسر السيلان المفرط لافرازات الدموع السائلة , ورغم أن تلك المفارقة غريبة نوعا ما فكيف يمكن لعين تعاني من الجفاف أن يكون ليها مشكلة مثل تلك التي نحن بصددها , ولكن قلما يعرف الأشخاص أن العيون تعمل على تعويض حالة الجفاف بشكل مفرط مما يجعلها تصدر هذا النوع من الأعراض
ويعتقد أن السبب يكون مقترنا بتأثير العومل البيئية مثل تيارات الرياح والأدخنة المتصاعدة والهواء الجاف , وسوف يتعين على الأمهات عدم تعريض الطفل للأجواء العاصفة المحملة بالأتربة والادخنة المتصاعدة , ويمكن الإستعانة بجهاز ترطيب الهواء , ويمكن وصف قطرات العين المفرطة لمقاومة الجفاف