قد يبدو أن فكرة تناول التفاح قبل الذهاب إلى الفراش من الأفكار الصحية التي ينصح بها الكثير من خبراء التغذية حيث يعد لهذا الروتين الكثير من التوابع التي سنتعرف عليها اليوم بمزيد من الفهم والتوضيح حتى نكون على علم ودراية بهذا الأمر.
ماذا يحدث للجسم عند تناول ثمرة تفاح قبل الذهاب إلى الفراش؟
أولا: التمتع بالنوم الجيد والصحي
التمتع بالنوم الجيد والصحي
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الفاكهة يميلون إلى النوم بشكل أفضل في الليل أما عندما يتعلق الأمر بفاكهة التفاح تحديدا، فهي تقوم بأداء هذه المهمة على أكمل وجه بفضل إحتوائها على ألياف ومغذيات نباتية تسمى البوليفينول، والتي يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم المستقرة وتدعم من آلية النوم بشكل أفضل.
يأتي دور هذه الفاكهة معاكس تماما للعناصر المحتواه على الكافيين، وبناء على هذا فينصح الخبراء بضرورة تناول تفاحة قبل النوم لمساعدة الجسم على الهدوء والاسترخاء.
يجب العلم، أنه عند المعاناة من بعض الأزمات الصحية بسبب تناول بعض الأطعمة حتى وان كانت الصحية مثل الخضروات والفاكهة، فيمكن اللجوء إلى اتباع آلية التناول قبل ساعة أو ساعتين من النوم.
إقرأ أيضا: مدى آمان تناول مريض السكري لفاكهة التفاح
ثانيا: ارتفاع مستويات السكر في الدم
ارتفاع مستويات السكر في الدم
تعتبر فاكهة التفاح من الفواكه السكرية بشكل طبيعي، لذا وعند تناول ثمرة واحدة منها، فسوف ترتفع مستويات السكر في الدم بمعدلات محدودة.
بالرغم من ذلك، فسوف تساهم كل من الألياف والبوليفينول في مساعدتنا على النوم جيدا، بالإضافة إلى دورها الفعال أيضا في إبطاء معدل امتصاص السكر، ومنع ارتفاع معدلاته بسرعة كبيرة، مما قد يؤدي ذلك إلى نقص نسبة السكر في الدم لاحقا.
لذا، فيجب على الأشخاص المصابون بداء السكري أو يعانون من مشاكل في نسبة السكر بالدم ليلا أن يقوموا بإستشارة طبيبهم قبل إضافة تفاحة إلى روتين تناول الطعام قبل النوم.
ثالثا: دعم صحة الأمعاء والجهاز الهضمي
تدعيم صحة الجهاز الهضمي
تحتوي فاكهة التفاح على البكتين، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان التي تلعب دورا مهما في الحفاظ على عمل الجهاز الهضمي بسلاسة. الجدير بالذكر، أنه عندما يصل البكتين إلى الأمعاء، فإنه يعمل كبريبايوتيك وهو غذاء رائع للبكتيريا المفيدة التي تعيش فيه ميكروبيوم الأمعاء.
على سبيل الفهم أكثر، فقد ثبت أن الأشخاص الذين يعانون من ميكروبيوم الأمعاء المرضي المزعج يتمتعون بعملية هضم أفضل ومناعة أقوى حتى قد يصل الأمر إلى تحسين الحالة المزاجية والتمثيل الغذائي.
رابعا: الوقاية من الالتهابات داخل الجسم
الوقاية من الالتهابات داخل الجسم
كما نعلم جميعا أن الالتهابات المزمنة التي تصيب الجسم يمكن أن تسبب العديد من المشاكل الصحية، ومن هنا فقد أثبتت العديد من التجارب أن تناول فاكهة التفاح بانتظام يمكن أن يقلل من علامات الالتهاب (مؤشرات الالتهاب التي يمكن ملاحظتها).
يجب أيضا الآخذ في عين الاعتبار أنه من غير الممكن التغلب تماما على آثار أنماط الحياة الغير صحية، إلا أن مضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية الموجودة في التفاح يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب خاصة مع مرور الوقت مما يساهم هذا الأمر بدوره في تحسين الصحة العامة.
خامسا: الحد من الشهية الغذائية ليلا
الحد من الشهية الغذائية ليلا
تستطيع ثمرة من التفاح أن تقوم بخلق الكثير من مشاعر الإمتلاء لفترة زمنية تفوق ما تقدمة وجبة سريعة عالية السكر والمعالجة.
يرجع السبب في ذلك إلى أن هذه الفاكهة تحتاج إلى وقت للمضغ بسبب إحتواءها على الكثير من الألياف، مما يبقينا هذا الأمر في حالة الإمتلاء بسبب بطء عملية الهضم، وتباعا يمكن أن يساعد ذلك الأمر في الحد من الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة خلال فترات المساء وليلا.
من هنا، فيجب على الأشخاص الذين يحبون الحلويات أن يقوموا باستبدالها بتفاحة حيث يعد هذا الخيار صحي جا في هذه الآونة.
ملاحظات يجب الآخذ بها عند تناول التفاح في خلال فترات المساء
ملاحظات يجب الآخذ بها عند تناول التفاح في خلال فترات المساء
يجب الحذر عند تناول فاكهة التفاح وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بصحة الأسنان والمينا الخاصة بها وهذا لكونها فاكهة تحتوي على نسبة ليست بالقليلة من السكر، والذي يمكن أن يغذي بكتيريا الفم وتحديدا إذا تواجدت بقايا الطعام على الأسنان طوال الليل، وتباعا يمكن أن يؤدي هذا إلى تسوس الأسنان، لذلك فمن الجيد والرئيسي أن يتم العمل على تنظيف الأسنان بالفرشاة قبل الذهاب إلى الفراش.
يتميز التفاح بأنه حمضي أيضا، مما قد يؤدي ذلك إلى إتلاف مينا الأسنان. لذلك، يوصي بعض خبراء الأسنان بضرورة غسل وتنظيف الأسنان ولكن ينصح بأهمية الانتظار حوالي 30 دقيقة بعد عملية التناول لأن هذا يساعد على حماية مينا الأسنان.
بوجه عام، تعد فاكهة التفاح من الفواكه الرائعة والمحببة للجميع. لذا، فيجب التعامل معها بشكل آمن وصحي ومعتدل للوقاية من أي أزمات صحية واردة الحدوث.