مع مراحل العمر المتقدمة، وإصابة الجهاز المناعي بحالة من الضعف حيث يعد هذا الجهاز هو الآلية الطبيعية الدفاعية للجسم، فسوف يترتب على ذلك التعرض للكثير من أنواع العدوى والأمراض المزمنة التي تصيب الجسم في مرحلة الشيخوخة والتعب. لهذا الأمر، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 5 أطعمة معنية بدعم صحة الجهاز المناعي والوقاية من أمراض الشيخوخة المسببة للكثير من الأزمات الصحية.
ما هي أفضل 5 أطعمة ذات دور فعال في الوقاية من أمراض الشيخوخة؟
1) الكركم
الكركم
لطالما تم اعتبار الكركم عشبا طبيا ثمينا في الطب البديل حيث غالبا ما يتم استخدامه لتحسين عملية الهضم والتقليل من الالتهابات وتغذية الجسم. على سبيل التوضيح، يشتهر مكون الكركمين الموجود في الكركم بخصائصه القوية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات.
الجدير بالذكر أيضا، أن بعض الأبحاث الحديثة قد أظهرت أن الكركمين يساعد على تقوية المناعة ويدعم من صحة المفاصل ويمنع اصابتها بحالة من الالتهاب، وهي مشكلة شائعة لدى كبار السن. بناء على هذا، فيمكننا القيام بمزج كوب من الحليب الدافئ مع مسحوق الكركم كل يوم، أو إضافة الكركم إلى الحساء والشوربات لامتصاصه بسهولة وتعزيز النكهة.
من الهام معرفة، أن هذا المزيج لا يدعم من صحة المناعة ويقي الجسم من أمراض الشيخوخة فقط بل يمتد تأثيره إلا تعزيز سُبل الراحة العقلية وتحسين الدورة الدموية.
2) الخضروات الورقية الخضراء
الخضروات الورقية الخضراء
تعتبر الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ واللفت والبروكلي مصدرا جيدا للعديد من أنواع الفيتامينات مثل A و C و K إلى جانب الألياف ومضادات الأكسدة.
وفقا لآراء الكثير من الخبراء، فقد تم إثبات أن هذه الفيتامينات والمعادن تعمل على تقوية وظيفة الجهاز المناعي وحماية الخلايا ودعم القلب، ومن ثم الوقاية من أمراض الشيخوخة المزمنة.
في الطب التقليدي البديل، يتم إعتبار الخضروات الورقية الخضراء غذاء منشط للدورة الدموية، ومنقي للشوائي المتواجدة داخل الجسم وعنصر تبريد داعم للكبد، مما يساعد هذا الجسم على تنظيم عمل الكثير من الأجهزة وتعزيز الصحة العامة.
إلى جانب هذا، ف تدعم الألياف الموجودة في الخضروات أيضا من عملية الهضم، وتحافظ على صحة الأمعاء، وهو عامل هام جدا يساعد جهاز المناعة على العمل بفاعلية وكفاءة أكثر.
لذا، فيجب على كبار السن تناول الخضروات الورقية الخضراء بشكل دوري منتظم حتى يتمكن الجسم من امتصاص العناصر الغذائية بسهولة مع أهمية الجمع بين العديد من الخضروات المختلفة لجعل الوجبة المتناولة أكثر ثراء وفائدة للصحة بشكل عام.
إقرأ أيضا: فاكهة الجريب فروت ودورها الفعال في محاربة الشيخوخة
3) الزبادي
الزبادي
يعد الزبادي من أهم أنواع الأغذية المحتواه على العديد من عنصر البروبيوتيك، والذي يساعد على موازنة البكتيريا المعوية (مركز جهاز المناعة).
بمزيد من الفهم أكثر، فقد أظهرت بعض الأبحاث الطبية الحديثة أن البكتيريا المفيدة في الزبادي تعزز من عملية امتصاص العناصر الغذائية، مع حماية الجسم من مسببات الأمراض وخاصة أمراض الشيخوخة.
إلى جانب هذا، فيعتقد الطب البديل أيضا أن الأمعاء الصحية تساعد على تعزيز كفاءة عملية التذوق وتعمل على ضبط حالة الدورة الدموية حيث يكون الجسم أكثر صحة وأقل تعبا.
في هذه الآونة، يجب على كبار السن اختيار الزبادي غير المحلى جنبا إلى جنب مع الفواكه الطازجة أو الحبوب الكاملة لتوفير البروبيوتيك وإضافة الفيتامينات والمعادن والكالسيوم للجسم ومن ثم الحصول على عظام قوية.
بوجه عام، يمكن أن تساعد حصة صغيرة من الزبادي يوميا في تحسين عملية الهضم وزيادة مقاومة الجسم والحفاظ على وزن صحي ومنع الإصابة بهشاشة العظام.
4) المكسرات والبذور
المكسرات والبذور
عند ذكر المكسرات مثل الجوز واللوز وبذور الكتان وبذور اليقطين، فيجب العلم أنها تعد من أهم المصادر الغذائية الغنية بفيتامين E والزنك وأحماض أوميغا 3 الدهنية. الجدير بالذكر، أن هذه العناصر الغذائية تلعب دورا مهما في تقليل الالتهابات وتعزيز حالة الذاكرة ودعم نظام المناعة الصحي، ومن ثم الوقاية من أمراض الشيخوخة.
أما فيما يخص الطب البديل، فقد تم إعتبار المكسرات أطعمة خارقة ورائعه مع كبار السن وهذا لدورها الفعال في الحفاظ على الطاقة وصحة الجسم. على سبيل المثال. يمكن أن توفر حفنة من المكسرات يوميا طاقة طويلة الأمد، وتدعم من صحة القلب، وتزيد من مقاومة الأمراض.
بوجه عام، يمكن استخدام هذه المكسرات مباشرة أو إضافتها إلى بعض الوجبات أو السلطات أو مزجها مع الزبادي لتشكيل وجبة خفيفة مغذية، فيجب العلم أن آلية الجمع بين مبادئ التغذية الحديثة والطب التقليدي تساعد على تحسين أسس الصحة الشاملة بداية من الحالة الجسدية امتدادا إلى العقلية
5) التوت
التوت
تعد فاكهة التوت من أفضل أنواع الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة وفيتامين C، ومن ثم العمل على محاربة الالتهابات المتوقع ظهورها داخل الجسم وتعزيز الصحة المعرفية والتقليل من الإجهاد التأكسدي أحد الأسباب الرئيسية للشيخوخة وضعف الذاكرة.
للتوت دور رائع في ضبط حرارة الجسم وتنقية الدم وتحقيق أقصى استفادة للعقل، بالإضافة إلى كونه وجبة خفيفة منخفضة السعرات الحرارية وسهلة الهضم ومغذية ومناسبة جدا لنظام غذائي لكبار السن.
يمكن أن تؤدي الإضافة المنتظمة للتوت إلى النظام الغذائي اليومي إلى تقليل مخاطر الإصابة بالالتهاب والحفاظ على القدرات المعرفية وتقوية المناعة وتباعا الوقاية من أغلب أمراض الشيخوخة.