مع أجواء الطقس الحار والتعرض لأشعة الشمس القارسة، فسوف يتضرر الجلد بسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (UV) من الشمس، ومن هنا يتم الإستعانة ببعض الأنماط الوقائية الصحية ومن ضمنها تناول الأغذية الداعمة لصحة الجلد والبشرة. بناء على هذا، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أفضل 5 أطعمة تستطيع أن تساعد الجسم على التعافي من حروق البشرة وهذا بشكل توضيحي مفسر.
5 أطعمة تعمل وبشكل رئيسي على دعم عملية التعافي من حروق الشمس
1) الجزر
الجزر
يعتبر الجزر من أفضل الأطعمة التي يمكن القيام بتناولها عند الإصابة بحروق الشمس حيث يحدث هذا بفضل إحتوائه على البيتا كاروتين الموجود في هذه النوعية من الخضروات.
على سبيل التوضيح، يعد عنصر البيتا كاروتين هذا هو عبارة عن كاروتينويد موجود في العديد من الأطعمة الطبيعية ذات اللون البرتقالي والأصفر مثل الجزر والبطاطا الحلوة، بالإضافة إلى الأطعمة الخضراء مثل السبانخ.
بوجه عام، تتراكم الكاروتينات في الطبقة الخارجية من الجلد لتشكل حاجزا وقائيا ضد التأثيرات البيئية، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية (UV)، والتي تساعد على حماية البشرة من الشيخوخة عن طريق تعزيز مرونة الجلد ورطوبته، والتقليل من تطور التجاعيد والبقع العمرية.
الجدير بالذكر، أن بعض الأبحاث قد أظهرت أنه في حال إضافة كميات كافية من البيتا كاروتين إلى داخل أنظمتنا الغذائية، فمن الممكن أن يساعد هذا الأمر في حماية البشرة من التلف الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية.
2) الحليب المخمر
الحليب المخمر
تصنع منتجات الألبان المخمرة، مثل اللبن الرايب والزبادي عن طريق إضافة البكتيريا المفيدة إلى الحليب، ومن ثم تتميز هذه المنتجات بإحتوائها على بكتيريا حية لها العديد من الفوائد الصحية.
بشكل رئيسي، قد ثبت أن الحليب المخمر يحتوي على بكتيريا حمض اللاكتيك، مما يعزز هذا الأمر من عملية إصلاح الحمض النووي ويحسن مناعة الجلد خاصة بعد التعرض لحروق الشمس، بالإضافة إلى تواجد الكولاجين المتحلل في هذه النوعية من الحليب أيضا مما يترتب على هذا الأمر تعزيز صحة البشرة.
3) عصير البرتقال
عصير البرتقال
يعد عصير البرتقال النقي من المشروبات الرائعة عند الرغبة في الحفاظ على صحة البشرة حيث يمكن أن يوفر 15٪ من المدخول اليومي الموصى به من فيتامين د. إلى جانب هذا، فيحتوي يوفر هذا المشروب أيضا على كمية عالية من الماء ومضادات الأكسدة والبوليفينول.
أظهرت الأبحاث أن مادة البوليفينول يمكن أن تقلل من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية A (UVA) والأشعة فوق البنفسجية B (UVB) على الجلد، بالإضافة إلى دور فيتامين د الفعال في التقليل بشكل سريع من الالتهابات الناجمة عن حروق الشمس.
أظهرت بعض الدراسات أيضا أن إضافة المزيد من الحمضيات إلى النظام الغذائي بما في ذلك عصير البرتقال من الأمور التي ترتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بالسرطان الظهاري القاعدي (نوع من سرطان الجلد).
4) الطماطم
الطماطم
يعد الاستمتاع بالأطباق المصنوعة من صلصة الطماطم الطبيعية من أهم الطرق اللذيذة والمغذية والفعالة في دعم صحة البشرة خلال أي فترة زمنية، ولكن يمكن أن يكون هذا الأمر مفيدا بشكل خاص بعد التعرض لحروق الشمس حيث يحدث هذا نظرا لإحتواء معجون الطماطم على الليكوبين، وهو كاروتينويد طبيعي يعمل على حماية البشرة بشكل طبيعي.
من خلال الإطلاع على بعض الدراسات المعنية بهذا الأمر، فقد تم اثبات أن الأشخاص الذين تناولوا 55 جراما من معجون الطماطم الصحي الخالي من المواد الحافظة مع 10 جرامات من زيت الزيتون يوميا لمدة 12 أسبوعا هم أقل عرضة للإصابة باحمرار الجلد (الحمامي) الناتج عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية من أولئك الذين لم يضيفوا معجون الطماطم إطلاقا إلى نظامهم الغذائي.
إلى جانب هذا، فقد وجدت بعض الدراسات الأخرى أيضا أن تناول الطماطم قد يساعد في التقليل من مخاطر الإصابة ببعض أنواع الأورام السرطانية.
5) فاكهة الرمان
الرمان
تعتبر فاكهة الرمان من المصادر الجيدة جدا للبوليفينول، والذي يمكن أن يكون له تأثيرات مضادة للالتهابات وللأكسدة ومقاومة للسرطان، ومن ثم تساعد هذه النوعية من الفاكهة في تعزيز عملية التئام حروق الشمس.
طبقا لبعض الدراسات، فقد تم اثبات أن كل من عصير الرمان ومستخلص الرمان من العناصر الفعالة في الحماية من تلف الخلايا الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية.
الأثار الجانبية الناتجة عن حروق الشمس
الأثار الجانبية الناتجة عن حروق الشمس
تشمل الآثار الجانبية قصيرة المدى لحروق الشمس في معاناة الجلد من الالتهابات والحكة والتقشير أما على المدى الطويل، فمن الممكن أن تزيد حروق الشمس هذه من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد حيث يمكن أن يؤدي التعرض المنتظم لأشعة الشمس أيضا إلى ظهور التجاعيد والبقع البنية على الجلد.
لذا، وعند الرغبة في منع حروق الشمس، فمن الممكن أن يساعد روتين تناول الطعام بشكل جيد على الشعور بالتحسن بعد حروق الشمس، ولكن من الأفضل تجنب التعرض المفرط لهذه الأشعة الضارة في المقام الأول.
أنماط أخرى فعالة للوقاية من أشعة الشمس
أنماط أخرى فعالة للوقاية من أشعة الشمس
يمكننا أن ندعم جميع سُبل الوقاية من حروق الشمس عن طريق الآتي:
- تجنب التواجد خارج المنزل في أوقات ذروة أشعة الشمس.
- البقاء في الظل تحت المظلات أو الأشجار أو أي مأوى آخر وتجنب التعرض المباشر للشمس.
- ارتداء قبعات عريضة الحواف لتغطية الوجه والأذنين ومؤخرة العنق بالكامل.
- استخدام واقيا من الشمس واسع الطيف قادرا على حجب كل من الأشعة فوق البنفسجية الـ UVA و UVB.