تعد مشكلات القولون المزمنة من أكثر الإضطرابات الهضمية شيوعا فلا يمكن استبعاد إصابة الأشخاص بها , وبما أن هذا العضو ضمن الأعضاء الرئيسية في الجهازالهضمي والذي يعد جزء حيوي من الأمعاء المعروف بالأمعاء الغليظة فإنه من الواجب أن تشمله أوجه الإهتمام من خلال العمل على تغيير العادات الغذائية غير الصحية, والتركيز فقط على ماهو صحي من الأطعمة والمشروبات , وبما أن البهارات تمثل عنصر أساسي في المطابخ والتي ثبت أنها تتميز بعدة خصائصه في إطار المحافظة على الصحة العامة للجسم .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 5 أنواع من التوابل المطهرة للقولون يجب إضافتها إلى نظامك الغذائي.
5 أنواع من التوابل المطهرة للقولون يجب إضافتها إلى نظامك الغذائي
يتخذ القولون شكل الأنبوب ويعد من الأجزاء المهمة في الجهاز الهضمي , حيث يكون مسئولا عن وظيفة امتصاص الكميات الباقية من الماء , والأملاح , والعناصر الغذائية الفائضة على النحو الذي يكون البراز , ولكي يشكل نجاحا في هذا الآداء لابد من وجود أدوات مساعدة تعمل كمطهرات طبيعية للقولون , بما يساعد في تحسين صحته بشكل أفضل , ولن تحتاجي إلى البحث مطولا فإن كل تلك التوابل سوف تجدينها متوافرة في مطبخك , ويمكنك اختيار الطريقة التي تقومين بإدخالها في روتينك الغذائي سواء في صورة مشروبات عشبية دافئة أو لتعزيز نكهة الوصفات
وفي السطور التالية سوف يمكننا معرفة أفضل أنواع التوابل التي تشكل خيارات صحية للقولون لضمان تنظيفه من الفضلات التي قد تسبب مشكلات التهابية بمرور الوقت
1- الكركم
ينتمي الكركم إلى الفصيلة الزنجبيلية , ويشتهر بين بقية أنواع التوابل بإعتباره يحتوي على نسبة كبيرة من مضادات الإلتهابات الطبيعية, وسوف تفيد تلك الخصائص المذهلة في الحد من التأثيرات الضارة لمشكلات التهاب القولون وتقرحاته , وذلك بفضل وجود هذا المركب النشط الذي يعرف بالكركمين ,والذي يكسبه اللون الأصفر المائل للبرتقالي
فعندما تلتهب الأنسجة الداخلية المبطنة للقولون فإن المصاب يعاني من آلام مزمنة في البطن بالإضافة إلى تقلصات شديدة في المعدة , وفقدان للوزن وسوف يساعدك تناول شاي الكركم بالعسل في تثبيط عملية انتاج السيتوكينات المحفزة للإلتهاب
2- الزنجبيل
يحتل الزنجبيل مكانة مميزة في قائمة التوابل المستخدمة بشكل شائع كإضافات في العديد من الأطعمة , كما أن شاي الزنجبيل من أفضل أنواع المشروبات الصحية التي تحمل فوائد لاحصر لها ليس للذين يعانون من نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الحلق فقط وذلك نظرا لما يتمتع به من خصائص مطهرة مضادة للبكتيريا والفطريات ,فضلا عن مقاومة العديد من الإضطرابات الهضمية مثل مغض وغازات البطن المتراكمة من خلال تحفيز افراز الإنزيمات الهضمية لتسهيل عملية الهضم في المعدة , وينسب الفضل في ذلك إلى نوعين من المركبات هما الجينجيرول والشوجول، واللذان ثبت قدرتهما الفائقة على توفير الحماية للقولون على النحو الأمثل بفضل الخواص المضادة للإلتهابات كمزايا مذهلة .
اقرأ أيضا 4 نصائح فعالة للقضاء على كرش القولون
3- القرفة
من المعروف أن القرفة هي المشروب المثالي لمرضى السكري بسبب فوائدها في ضبط مستويات سكري الدم , ولكن إذا كان لديك مشكلة في القولون فإننا نوصيكي أيضا بتناول شاي القرفة من خلال غلي العيدان أو الإعتماد على مسحوق القرفة المطحونة للمساعدة في تحسين صحة الجهاز الهضمي والوقاية من الإضطرابات المزعجة التي تصاحبه ومن ضمنها متلازمة القولون العصبي , حيث تعتبر من المشروبات المنتجة لإنزيمات الهضم .
ويضاف إلى فوائد القرفة أيضا هذا الإستكشاف الذي أثبت وجود أحد المركبات التي تحمل قيمة فعالة لمرضى القولون ويطلق عليه السينامالديهيد، والذي يرتبط بتعزيز مستويات البكتيريا المعوية الموجودة بشكل طبيعي في الأمعاء وتحقيق توازنها مما يعود بالنفع على صحة القولون , وفي الوقت نفسه يوفر خصائص مقاومة للإلتهابات
4- الزعتر
يعد من الأعشاب العطرية التي تستخدم في العديد من المجالات الطبية, والعلاجية حيث يعتبر بمثابة مضاد حيوي طبيعي من شأنه العمل على تحسين صحة بكتيريا الأمعاء النافعة التي تفيد في الوقاية من حالات عسر الهضم كما أنه مفيد كطارد لغازات البطن التي يصاحبها شعور بالثقل والإنتفاخ ,ولايمكن أن نغفل الميزة الكبرى الممثلة في وجود نوعين من المركبات هما الكارفاكرول والثيمول، واللذان يلعبان دورا مؤثرا في تخفيف شدة التهاب وتهيج الأمعاء
5- الكمون
توجد علاقة قوية ومتينة تجمع بين آلام وتشنجات القولون والغازات الكثيرة في البطن وبين الكمون الذي يعد من النباتات التي تحمل خواص مكافحة لإضطرابات الهضم الشائعة , علاوة على دوره الفعال في تهدئة أعراض الإمساك وتليين البراز بما يسهل مروه نظرا لفوائده في الحفاظ على انتظام واتساق الحركة المعوية ,وإذا كنت من محبي الأسماك فإن الكمون صديقا مخلصا للمأكولات البحرية أيضا ومساهم قوي في تنظيف أي فضلات عالقة في القولون حيث يعمل على تنشيط انتاج الإنزيمات المساعدة على الهضم , وتخفيف الشعور بالإنتفاخ.