عند إتخاذنا القرار بالحديث عن انسداد الشرايين، فمن الضروري أن يأتي ملازم لهذا الأمر زيادة خطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية. فالجدير بالذكر أن هذا الوضع المرضي يعد قاتل وخطير في كثير من الأوقات. لذا فيجب التعامل معه بمزيد من الفطنة والحرص حيث العرض على الأطباء المختصين وإتباع روتين العلاج المثالي. بالإضافة إلى ضرورة إتباع أنماط التغذية السليمة وتناول الأطعمة والعناصر الغذائية التي تقوم في لعب دور فعال تجاه هذا الأمر. بمزيد من التفصيل سوف نتعرف اليوم على أهم 5 بذور غذائية تساعد بشكل رئيسي على تجنب المعاناة من انسداد الشرايين وحدوث الإصابة بالسكتة الدماغية.
ما المقصود بانسداد الشرايين؟
تعد هذه الحالة المرضية من أهم الإصابات الخطيرة حيث يتم الشكوى منها عندما تضيق الشرايين التي تزود القلب بالدم. فالجدير بالذكر أنه عادة ما يحدث هذا الانسداد المفاجئ بسبب التراكم المفرط للدهون، أو الكوليسترول في جدران الشرايين مما يمنع هذا الأمر الشريان من أداء وظائفه الأساسية الهامة.
من أكثر العلامات شيوعا والتي قد تظهر عند الإصابة بحالة انسداد الشرايين هي الشعور بحالة من عدم الراحة في الصدر، وضيق التنفس حتى قد يصل الأمر إلى أن النوبات القلبية تصبح في أسوأ حالاتها. لذا فيمكننا القول بأن أمر العلاج المبكر للشرايين المسدودة هو الخطوة الأولى لمنع حدوث المزيد من المضاعفات ولتحسين نوعية حياة الشخص المصاب أيضا.
ما هي أفضل البذور الغذائية للوقاية من مخاطر انسداد الشرايين؟
أولا: بذور الشيا
تعد بذور الشيا من أفضل العناصر الغذائية الغنية بالعديد من الفيتامينات بما في ذلك أحماض أوميغا 3 الدهنية والألياف والبروتين ومضادات الأكسدة. فالجدير بالذكر أن كل هذه العناصر تجعل من هذه البذور غذاء صحيا للقلب.
يجب العلم أن أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في هذه البذور تقلل من حدوث الالتهابات ومخاطر الإصابة بأمراض القلب، بينما تساعد الألياف في التحكم بمستويات الكوليسترول. فمن الهام معرفة أن هذا الأمر يتم تحقيقه عن طريق إضافة بذور الشيا إلى وجباتنا اليومية وبشكل دوري منتظم.
ثانيا: بذور الكتان
تعتبر بذور الكتان من أفضل البذور الغنية بحمض ألفا لينولينيك (ALA)، وهو أحد أحماض أوميغا 3 الدهنية الأكثر شيوعا والذي يمكن الحصول عليه من خلال تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 بوجه عام، فالجدير بالذكر أن هذا الحمض يعزز من صحة القلب ويزيد من كفاءته الأدائية.
يجب العلم أيضا أن بذور الكتان المشار إليها تحتوي على القشور، وهي عبارة عن مكونات نباتية معروفة بقدراتها المضادة للأكسدة وخاصة ضد أمراض القلب، ومن هنا يمكننا القول بأنه عند القيام بتناول هذه البذور بشكل منتظم، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى تقليل الالتهاب وتحسين مستويات الكوليسترول والمساعدة في الحد من زيادة مخاطر الإصابة بانسداد الشرايين.
إقرأ أيضا: 8 تدابير هامة للحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
ثالثا: بذور اليقطين
عند حديثنا عن بذور اليقطين فيجب معرفة أنها تعد أكثر من مجرد وجبة خفيفة، وهذا بسبب غناها بعناصر المغنيسيوم والزنك ومضادات الأكسدة والدهون الصحية المفيدة للقلب. فعلى سبيل المثال يساعد المغنيسيوم في المقام الأول على التحكم في ضغط الدم، ودعم وظائف القلب، بينما تحد مضادات الأكسدة من حالات الشعور بالإجهاد التأكسدي والإصابة بالالتهابات.
بوجه عام يمكن أن يساعدنا أمر تناول بذور اليقطين بصورة منتظمة وكعنصرا أساسيا داخل أنظمتنا الغذائية في محاربة أمر حدوث المعاناة من انسداد الشرايين والحفاظ على صحة قلبك.
رابعا: بذور عباد الشمس
تعتبر بذور عباد الشمس من أفضل وأمتع الوجبات الخفيفة والجيدة جدا لصحة القلب، وهذا بسبب إحتواءها على فيتامين E، وهو مضاد هام للأكسدة يقوم بالعمل على حماية القلب من التلف الناجم عن الجذور الحرة. إلى جانب هذا فيلعب هذا الفيتامين أيضا دورا فعالا في منع تراكم البلاك في الشرايين، مما يقلل هذا الأمر من خطر الانسداد الشرياني.
علاوة على ذلك، تحتوي بذور عباد الشمس أيضا على الـ (فيتوسترولس)، وهي عبارة عن مركبات نباتية تعمل على خفض مستويات الكوليسترول في الدم ومن ثم تعزيز من صحة القلب.
خامسا: بذور السمسم
مما لا شك فيه أن بذور السمسم هي من أروع البذور الجيدة جدا لصحة القلب، وهذا بسبب غناها بعنصر (اللجنة) وهو عبارة عن مركب نباتي يمكنه حماية الخلايا من التلف المرتبط بالشيخوخة عن طريق محاربة الجذور الحرة التي تسبب هلاك وإرهاق الأنسجة.
يجب العلم أيضا أن بذور السمسم هي أيضا مصدر رائع للمغنيسيوم والذي يساعد على دعم وظائف القلب ويحافظ على توازن ضغط الدم. لذا فعند القيام بالاستخدام المنتظم لبذور السمسم في النظام الغذائي، فمن الممكن أن يقلل هذا من مخاطر الإصابة بالالتهابات والحماية من الإجهاد التأكسدي الذي يساعد على منع انسداد الشرايين.
ما هي أفضل التدابير الصحية لمنع الإصابة بانسداد الشرايين؟
بوجه عام يمكن أن تحدث الإصابة بحالة انسداد الشريان بسبب التعرض لبعض أنماط الحياة الخاطئة والغير صحية والتي قد تتمثل في سوء التغذية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وترك سكر الدم المرضي في حالته الغير معالجة، وإهمال حالة ارتفاع الكوليسترول، والإصابة بالسمنة المفرطة وزيادة الوزن.
من هنا يجب علينا القيام باعتماد بعض التغييرات الصحية في روتين حياتنا اليومي حيث معالجة الحالات السلبية التي قمنا بذكرها فيما قبل، والعمل على تدعيم صحة القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل، حيث يترتب على هذا الأمر التقليل من تأثير مرض الشريان التاجي على الحياة بوجه عام، ومن ثم الوقاية من الاصابة بالسكتات الدماغية.