من ضمن الحالات الطبية التي تمثل شكاوى شائعة يعاني منها العديد من الأشخاص تلك المشكلة المسماة بفرط مستويات حمض اليوريك في الدم , فبالنسبة لهذا الحمض فإنه من نواتج الفضلات التي تخلفها عملية تكسير البيورينات والتي تعبر عن مواد يتم العثور عليها في بعض أنواع الأطعمة مثل اللحوم الحمراء , وأحشاء الحيوانات كالكبد والكلى , وبعض الخضراوات كالسبانخ والفول والعدس كما يتواجد كذلك في الخلايا , وسوف تؤدي زيادته في مجرى الدم إلى التسبب في العديد من المشكلات الصحية ولعل أكثرها شيوعا النقرس ,والحصوات الكلوية نتيجةترسب بلورات الحمض في الكلى .. وسوف نقدم من خلال مقالنا5 حالات مرضية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حمض اليوريك في الدم
5 حالات مرضية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حمض اليوريك في الدم
حالات مرضية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حمض اليوريك في الدم
معظم الأشخاص المصابون بالنقرس لديهم علم حقيقي بأن السبب مرتبط بوجود كميات مفرطة من حمض اليوريك في الدم والتي تتجاوز المعدلات الطبيعية , وعادة ماتنطلق نوبة الألم من إصبع القدم الكبير الذي يشهد اول نطاق للتأثر بسبب كميات الحمض المتراكمة في المفصل المسئول عن حركته كما يترك تأثيره على الكاحلين , والركبتين,والمرفقين ولكن تلك المشكلة لاتخص مرض النقرس وحده بل يمكن أن تتسبب مجموعة أخرى من الأمراض إلى تزايد هذا الحمض في مجرى الدم والتي تندرج ضمن الأسباب الرئيسية المؤدية لإرتفاع نسبته
أمثلة للأمراض المسببة لفرط حمض اليوريك في الدم
1-الأمراض الكلوية
الأمراض الكلوية
تعبر عن حالات تترك تأثيرها على الوظائف الحيوية لعضو الكلى والذي يقوم بمهام أساسية للجسم من ضمنها تنقية الدم من السموم , والمحافظة على توازن السوائل , علاوة على دورها المنظم لضغط الدم , وبما أن حمض اليوريك من ضمن نفايات المواد السامة التي يجب أن تتولى الكلى عملية تخليص الجسم منها , فإن أي خلل يؤدي إلى ضعف وظيفي في هذا العضو الرئيسي والذي يتراوح بين كونه بسيطا أو مزمنا في صورة فشل كلوي مزمن قد ينعكس سلبا على قدرتها غلى إزالة حمض اليوريك الأمر المؤدي إلى فرط تراكمه بكميات كبيرة في الدم.
2-النقرس
النقرس
من أكثر أنماط التهاب المفاصل ذات التأثير الحاد , حيث تهجم نوبات من الألم والإلتهاب المبرح وبشكل مفاجىء ناجم عن ارتفاع تركيز بلورات حمض اليوريك بشكل شائع في مفصل القدم الكبير علاوة على مجموعة المفاصل الأخرى مثل الكاحلين, والمرفقين والمعصمين
يجب الإشارة إلى أن هذا المرض يرافق نطاق حركة ذات طبيعة محدودة , وتستغرق مدة الشعور بالإنزعاج وعدم الراحة مايتراوح بين بضعة أيام إلى بضعة أسابيع
اقرأ أيضا 5 أنواع من الأطعمة تزيد من حمض اليوريك داخل الجسم
3-متلازمة التمثيل الغذائي
متلازمة التمثيل الغذائي
من الإضطرابات الأيضية التي ترفع من مخاطر الإصابة بمشكلات القلب , والسكتات الدماغية علاوة على داء السكري من النوع , وبما أن التمثيل الغذائي يعد بمثابة عملية حيوية ترتبط بالعديد من العمليات الحيوية مثل التنفس , والعمليات الإدراكية ,بالإضافة إلى دعم النمو وإصلاح الخلايا
تتضمن تلك الحالات التي تندرج ضمن متلازمة التمثيل الغذائي ارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الجلوكوز في الدم، تراكم الدهون العنيدة حول منطقة الخصر ، وفرط نسبة الشحوم الثلاثية وقلة مستويات الكوليسترول النافع.
توجد علاقة اتصال وثيقة يمكنها الربط بين هذا الإضطراب الأيضي وفرط تركيز حمض اليوريك والتي تتداخل مع مجموعة من العوامل الرئيسية مابين زيادة الوزن , وارتفاع الضغط الدموي , مع زيادة مستويات سكري الدم, وفرط مستويات كوليسترول الدم , وإنطلاقا من ذلك لابد من الحرص على المتابعة الطبية مع الطبيب المختص في ظل زيارات دورية منتظمة
4-قصور الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية
تلك الغدة صغيرة الحجم الواقعة في مقدمة العنق ذات أهمية وظيفية كبرى تقدمها للجسم من حيث تنظيم عملية التمثيل الغذائي , كما تلعب دورا حيويا في إطار تنظيم معدلات حرق الدهون , ودرجة جرارة الجسم , وضربات القلب , ومن الممكن أن تصاب بالإضطراب الذي يتخذ صورتان من القصور وفرط النشاط , ومن الممكن أن تنتمي الغدة الدرقية الخاملة إلى نوعية الأسباب المسئولة عن تدني مستويات تدفق الدم إلى الكلى , الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف قدرتها على ترشيح وتصفية حمض اليوريك الذي ترتفع مستوياته بالجسم
5-الصدفية
الصدفية
عند الحديث عن الصدفية سوف نجد أنها من الإضطرابات الجلدية المعروفة التي تصنف ضمن الأمراض المناعية ويصاحبها طفح جلدي مع بقع قشرية جافة مثيرة للحكة , وتظهر بشكل شائع على المرفقين والركبتين وفروة الرأس , وتعد من أكثر الحالات المرتبطة بالجلد والتي تشهد حالة من زيادة التكاثر الهائل والسريع للخلايا الجلدية وهذا مايقابله فرط إنتاج البيورينات ومن ثم زيادة حمض اليوريك في الجسم.