مع وجود العديد من الإختلافات بين شخصيات النفس البشرية، فسوف نجد لكل منا طريقته الخاصة في التعامل مع المشاكل ومشاعر التوتر التي تتواجد بداخلنا وهذا رغبة منا في العمل على طمس هذه المشاعر السلبية التي تؤثر على حياتنا اليومية بصورة كبيرة. لهذا الأمر سوف نتعرف اليوم بشكل مفصل علي أفضل 5 طرق نستطيع عند إتباعهم والسير عليهم أن نقوم بالقضاء على التوتر وتبعياته السلبية على مدار حياتنا اليومية.
ما هي الآثار الضارة عند حدوث الإصابة بالتوتر والإجهاد لفترات طويلة؟
ما هي الآثار الضارة عند حدوث الإصابة بالتوتر والإجهاد لفترات طويلة؟
من الهام معرفة أنه إذا استمر التوتر والإرهاق بشكل لا يمكن السيطرة عليه لفترة طويلة من الوقت، فمن الممكن أن تتراكم هذه الحالة النفسية ويصبح الأمر أثقل لدرجة يصعب علينا التعامل معها.
الجدير بالذكر أن مشاعر التوتر السلبية هذه يمكن أن تسبب ضررا حقيقيا للجسم وتؤدي إلى حدوث المشاكل العاطفية والجسدية ولكن يحدث هذا الأمر على المدى البعيد حيث يتمثل فيما يلي:
- المعاناة من مشاكل الجهاز الهضمي مثل الارتجاع، ومتلازمة القولون العصبي، وضعف القولون بوجه عام.
- ضعف الوظائف الجنسية.
- المشاكل الإنجابية.
- توتر العضلات وآلام الكتف والرقبة.
- التعب والإرهاق الشديد.
- الشعور بالآلام في الصدر.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السمنة المفرطة.
- إضطرابات الطعام.
- زيادة فرص التعرض للسكتة الدماغية.
ملحوظة:
أثبتت بعض الدراسات أن الاشخاص الذين يعانون من الإجهاد لفترات طويلة لديهم خطر أعلى للإصابة بالسكتة الدماغية عن عامة الناس.
كيف نستطيع العمل على الحد من التوتر؟
توجد العديد من الطرق الفعالة والبناءة والتي تعمل على الحد بصورة كبيرة من التوتر، فالجدير بالذكر أن هذه الطرق تتمثل فيما يلي:
أولا: محاولة تغيير روتين المهام العملية
محاولة تغيير روتين المهام العملية
يعد هذا النوع من التغيير من أهم التغيرات الجذرية في حياة الفرد وعند قراءة هذا المقال فسوف يكون رد فعل الكثير “القول أسهل من الفعل”. لكن من الهام معرفة أن مكان العمل هو أكبر مصدر للتوتر بالنسبة للكثيرين. فإذا كان العمل يؤثر على الحالة العقلية والجسدية بصورة كبيرة، فيجب هنا محاولة البحث عن وظيفة جديدة، ولكن إذا لم يكن هذا الامر بالإمكان، فيفضل أن يتم حل هذه المشكلة بصورة سليمة قدر الإمكان.
في بداية الأمر يجب العمل على تعديل روتين العمل كمحاولة لإحتواء الوضع ولكن عندما لا ينجح ذلك ، فإن العثور على وظيفة جديدة هو أمر ضروري. فالجدير بالذكر أنه سواء كانت مشاكل العمل صعبة جدا، أو من نقوم بالعمل معهم هم شخصيات متسلطة، أو الحصول على القليل من المال، فيجب البحث وبكل جدية على الوظيفة الجديدة حيث تعتبر هي الحل الوحيد للقضاء على هذا النوع من التوتر.
ثانيا: المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية
المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية
في كثير من الأوقات وعندما نصاب بالتوتر، فقد يبدو أمر إضافة أي روتين جديد لدينا من الامور الصعبة والمستحيلة، ولكن توجد حالة هامة يجب أن نقوم بإضافتها ليومنا ونتعامل معها بمزيد من الجدية والإهتمام حيث أنها تتمثل في العمل على ممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على تقليل التوتر بصورة كبيرة.
من الهام معرفة أن ممارسة هذه التمارين تلعب دور فعال في إنتاج الجسم للإندورفين والتي تعد هي هرمونات الشعور بالسعادة، وتحسين المزاج، وجعل الأمر يتبدل نحو التركيز على النشاط البدني بدلا من القلق اليومي.
عند الرغبة في إتمام هذا الأمر فيمكن العمل على ممارسة تمارين الكارديو عالية الكثافة أو الإستعاضة عنها بتمارين اليوجا والتأمل أو أي نوع آخر من التمارين يعتمد على ما هو مناسب لحالتنا البدنية والجسمانية.
من الهام أن يتم جعل التمارين البدنية جزءا منتظما من الروتين اليومي، فالأمر لا يقتصر على ممارسته مرة واحدة فقط، وبالأخص عند الرغبة في تحقيق أفضل النتائج.
إقرأ أيضا: نصائح لتحسين حالتك المزاجية في بداية أسبوع العمل
ثالثا: الحصول على قسط كاف من النوم وفي أوقات محددة
الحصول على قسط كاف من النوم وفي أوقات محددة
يحتاج البالغون إلى معدل يومي من ساعات النوم يتراوح من 7 إلى 9 ساعات في الليلة. ففي حالة الإصابة بالتوتر، فمن المحتمل أن يحصل الفرد على نوم أقل ونوعية سيئة للغاية مما قد يترتب على ذلك الشعور الشديد بالتوتر والقلق والإرهاق.
لذلك يجب علينا محاولة الالتزام الجاد بالذهاب إلى الفراش مبكرا والنوم بشكل أفضل، والعمل قبل النوم على محاولة إيقاف تشغيل الأجهزة المختلفة وقراءة كتاب بدلا من النظر إلى شاشة الهاتف أو الكمبيوتر.
رابعا: التخلص من العلاقات السامة
التخلص من العلاقات السامة
من الضروري معرفة ان الأشخاص الذين نتفاعل معهم يوميا لهم تأثير كبير على حالتنا المزاجية ومستويات التوتر لدينا. فإذا كان هذا التفاعل يأتي مع أي شخص يخلق ضغطا مستمرا وتوترا، فنحن هنا بحاجة إلى محاولة تجنبه والبعد عنه مطلقا.
في بعض الأحيان قد يكون هذا الأمر بسيطا مثل العمل على تجاهل زميل مزعج أو عدم تلقي مكالمات من أحد العملاء الفضوليين. ولكن مع البعض الآخر قد يكون هذا الروتين مثله مثل العديد من التغييرات الكبيرة التي تكون صعبة للغاية ولكنه ضروري لصحتنا على المدى الطويل.
خامسا: الإستعانة بالأطباء والمعالجين المختصين
الإستعانة بالأطباء والمعالجين المختصين
يعتقد الكثير منا أنه يتعين علينا التعامل مع التوتر بمفردنا. ولكن هذا الأمر غير صحيح إطلاقا، فمن الضروري محاولة الحصول على مساعدة مهنية عندما يبدأ التوتر في التأثير بشكل سلبي على صحتنا العقلية والبدنية.
يتميز المعالجين النفسيين بأنهم شخصيات ودودة ومتطلعة للتحدث دائما، ومن ثم يستطيعون أن يقدموا المساعدة نحو العمل على إجراء تغييرات كبيرة في الحياة لمحاولة التعامل مع المشاكل بصورة صحية سليمة والتغلب على الكثير من مشاعر التوتر.