أظهرت بعض الإحصاءات في السنوات الأخيرة أن فرص التعرض للجلطات قد ازدادت بمعدلات سريعة عند الشباب، حتى أنه قد تم تسجيل حالات الإصابة بهذه الأزمة الصحية بداية من سن الـ 15 إلى 50 عاما. الجدير بالذكر، أن أزمة تكون الجلطات في الأوعية الدموية هذه ترجع إلى العديد من العادات السيئة وفيما يلي سنتعرف على أهم 5 منهم.
تكون الجلطات في الأوعية الدموية
تكون الجلطات في الأوعية الدموية
بشكل رئيسي، تتسبب جلطات الدم في حدوث الكثير من الأزمات المرضية مثل المعاناة من الانسداد الدماغي الوعائي وانسداد الشريان التاجي الناجم عن جلطات الدم المتكونة في تجويف الأوعية، بالإضافة إلى كونها السبب الأساسي في حدوث 80٪ من السكتات الدماغية.
بالإضافة إلى تواجد العديد من عوامل الخطر المؤدية إلى حدوث المعاناة من تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني وتشوهات الأوعية الدموية والسكري والالتهابات المزمنة وما إلى ذلك إلا أن بعض الدراسات قد أظهرت أيضا أن بعض العادات اليومية لدى الشباب تساهم أيضا في تكوين جلطات دموية في الشرايين.
5 عادات سيئة تؤدي إلى تكون الجلطات في الأوعية الدموية
1) الجلوس لفترات زمنية طويلة
الجلوس لفترات زمنية طويلة
يقضي العديد من الشباب أوقاتهم اليومية في استخدام الأجهزة التكنولوجية مثل الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون وما إلى ذلك، مما يترتب على ذلك ممارسة عادة الجلوس أو الاستلقاء لفترة زمنية طويلة خلال فترات النهار وتباعا يتم التغافل عن ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بشكل ملحوظ.
على وجه التحديد، غالبا ما يجلس الشباب الذين يعملون في المكاتب كثيرا ويتحركون قليلا مما يترتب على ذلك وخاصة على المدى الطويل حدوث حالة من ضعف الدورة الدموية، وعدم قدرة الجسم على افراز النفايات ومن ثم تراكمها في جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي ذلك إلى خطر انسداد الأوعية الدموية.
وفقا لنصائح أطباء القلب، فيعد روتين الحفاظ على أنماط الحياة الصحية وممارسة الأنشطة البدنية من الأمور التي تساعد على دوران الدم بشكل أفضل ومن ثم يتم التقليل من خطر تكوين الجلطات الدموية.
إقرأ أيضا: 8 تدابير هامة للحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
2) الإرهاق والسهر لأوقات متأخرة
الإرهاق والسهر لأوقات متأخرة
يمكن أن يؤدي السهر لأوقات متأخرة في الليل إلى تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية وتحفيز الجسم على إفراز العديد من الهرمونات مثل الأدرينالين والنورادرينالين، مما يتسبب هذا في ضيق الأوعية وإبطاء الدورة الدموية وزيادة لزوجة الدم ومخاطر تكون جلطات الدم.
على سبيل التوضيح، يمكن أن يؤدي الإفراط في العمل خلال فترات الليل إلى المعاناة بكل سهولة من الإجهاد طويل الأمد وزيادة معدلات ضغط الدم وجعل القلب يعمل بشكل زائد حيث يمكن أن تسبب آلية ضخ الدم بشكل مفرط إلى الدماغ في زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو احتشاء الدماغ.
في معظم الأوقات، غالبا ما يكون البقاء في حالة استيقاظ لأوقات متأخرة في الليل مصحوبا ببعض العادات السيئة مثل تناول الطعام وخاصة الوجبات الغير صحية، والتدخين، وتناول المشروبات الغازية أو مشروبات الكافيين مما ينتج على هذا زيادة معدلات الوزن والتعرض للسمنة وارتفاع معدلات ضغط الدم حيث تعد جميع هذه العوامل من أهم المسببات الخطيرة التي تؤدي إلى حدوث التجلطات الدموية.
3) اتباع الأنظمة الغذائية الغير صحية
اتباع الأنظمة الغذائية الغير صحية
يمكن أن يؤدي روتين اتباع الأنظمة الغذائية الغير صحية لفترة زمنية طويلة والتي تتمثل في الأطعمة الغنية بالشحوم والسكر والملح والبروتين إلى زيادة الكوليسترول السيئ (LDL) في الدم، وتشكل لويحات تصلب الشرايين الصغيرة على جدران الأوعية الدموية، مما يسبب هذا ضيق الأوعية الدموية، ويعرقل من عمل الدورة الدموية.
تؤدي عادات تناول الطعام الغير صحية هذه أيضا بكل سهولة إلى ارتفاع ضغط الدم ومعدلات السكر في الدم، مما يعزز هذا من أزمة تصلب الشرايين وتلف الأوعية الدموية، وبالتالي تكوين جلطات دموية خطيرة.
لذا، فيجب العمل قدر الإمكان على إمكانية أعطاء الأولوية لنظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة مع ضرورة التقليل من تناول الوجبات السريعة والحلويات والأطعمة المقلية.
4) التدخين
التدخين
تزيد مادة النيكوتين الموجودة في السجائر من نسبة الـ LDL، وهو نوع من الكوليسترول السيئ، وفي نفس الوقت يقلل من الـ HDL، وهو نوع من الكوليسترول الجيد لصحة الجسم، مما يترتب على ذلك حدوث المعاناة من أزمة تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وتشكيل الجلطات في داخل الأوعية الدموية.
من الهام أيضا معرفة، أنه في حال ممارسة عادة التدخين لفترة زمنية طويلة، فسوف يترتب على ذلك إتلاف بطانة الأوعية الدموية، مما يساهم هذا في خلق ظروفا لتجلط الدم مع لويحات تصلب الشرايين، مما يتسبب في انسداد الأوعية الدموية في الدماغ والقلب.
5) تناول المشروبات الكحولية
تناول المشروبات الكحولية
عند ممارسة عادة تناول المشروبات الكحولية السيئة، فسوف يقلل هذا الأمر من تدفق الدم الدماغي، ويزيد من نسبة الكوليسترول في الدم والبروتين الدهني منخفض الكثافة، وتحدث المعاناة من السمنة في البطن، بالإضافة إلى زيادة معدلات الوزن حيث تعد جميع هذه العوامل من أهم المسببات التي تؤدي إلى تصلب الشرايين والجلطات الدموية.