الماء الذي يعد شريان الحياة قد يتحول إلى مصدر للأمراض الخطيرة ,وبذلك فإن المنبع المفترض أن يكون نظيفا, والذي نعتمد عليه في أغراض الشرب بالإضافة إلى العديد من الإستخدامات الحياتية كالإستحمام ,والطهي إلا أنه قد يكون شيئا مؤذيا يجلب العديد من التأثيرات الضارة التي تنعكس سلبا على صحة الجسم فلابد أن نشعر بالأمان بشأن كميات الماء التي نتناولها , حيث يجب توخى الحذر من تناول المياة الملوثة التي نلاحظ حدوث تغيير في خصائصها الطبيعية من حيث اللون أو المذاق حيث يرفع ذلك من مخاطر الإصابة ببعض الحالات المرضية .. وسوف نقدم 5 مشكلات صحية ناتجة عن تلوث ماء الشرب.
5 مشكلات صحية ناتجة عن تلوث ماء الشرب
من المهم أن نضع في اعتبارنا سلامة الأطعمة والمشروبات التي نضعها في أفواهنا حيث تدخل إلى جهازنا الهضمي ونضطر عندئذ إلى التعامل مع مشكلات جسيمة والتي نطلق عليها الأمراض المنقولة بالماء .
حول الأمراض المنقولة بالماء
في حين أن المياة التي يعتمد عليها الجنس البشري لكي يحيا تحتل أهمية كبرى من خلال دورها الحيوي المنظم لدرجة حرارة الجسم الداخلية , كما يساعد تناول الماء بكميات مناسبة على تعويض الجسم عما فقده من الماء والأملاح التي تخرج من الجسم مع افرازات العرق لذلك من المهم أن يكون الماء نظيفا لأن استعمال ماء ملوث يزيد من مخاطر الأمراض المنقولة بالماء والتي تحتوي بداخلها على الميكروبات ,والجراثيم ,والبكتيريا, والطفيليات المسببة للعدوى.
أمثلة للمشكلات الصحية الناتجة عن الماء الملوث
1- الإسهال
سواء كان استهلاكك لطعام أو شراب ملوث وبما أنها تمر على جهازنا الهضمي فسوف تزداد نسب الإصابة بالإضطرابات الهضمية المزعجة التي تترك شعورا بالمغص المؤلم والإسهال الناجم عن حدوث انتقال تأثير العدوى التي تسببها البكتيريا أو الطفيليات التي لايمكن رؤيتها بالعين المجردة مما يؤثر على صحة الهضم , وبالتالي سوف يعاني الشخص المصاب من نوبات من الإسهال المائي الحاد أو الممزوج بالدم بالإضافة إلى تشنجات المعدة والرغبة في التقيؤ والغثيان وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى الحمى
2- الكوليرا
تنتمي الكوليرا إلى نوعية الأمراض المعوية المزمنة الناجمة عن عدوى بكتيرية ذات صلة بإستهلاك الماء الملوث مما يزيد من مخاطر اختراق العدوى لجسم الإنسان مسببا مضاعفات مرضية حادة تستهدف الأمعاء ولعل اضطراب الإسهال هو العرض الأول والرئيسي حيث تتغير خصائص البراز وقوامه ليصبح مائيا سائبا على نحو متكرر وإلى جانب الإسهال يشكو الأشخاص المصابين بالكوليرا من مجموعة من الأعراض التي تشمل التقيؤ المفرط بالإضافة إلى الجفاف المزمن علاوة على تشنجات في العضلات, وتعد جرثومة الضمة الكوليرية هي المسئولة عن عدوى الكوليرا والتي لابد من الإهتمام بعلاجها حتى لايتطور الأمر وتتحول لتصبح مهددة للحياة .
اقرا أيضا 5 أعشاب طبيعية لعلاج الإلتهابات الطفيلية المعوية
3- التهاب الكبد الوبائي
يمكن أن يصاب الكبد بشكل من أشكال الإلتهاب الحاد المعروف بالإلتهاب الكبدي الوبائي أو الفيروسي أ والذي يحدث نتيجة تأثير أنواع معينة من الفيروسات التي تغزو الجسم عن طريق استهلاك الماء الملوث ليقوم على أثرها الجهاز المناعي بإصدار استجابه مناعية تتطور إلى ظهور أعراض في دلالة على حدوث تورم والتهاب , ويعاني المصابين بتلك الحالة المرضية من اليرقان الذي يظهر في صورة إصفرار وشحوب الجلد بالإضافة إلى ضعف وفقدان الشهية أو الرغبة في تناو الطعام , ويصاحبه أيضا نوبات من القىء مع شعور بالغثيان وتشنجات البطن ,تغيرات في لون البول ليصبح داكن مع تحول البراز ليكون فاتح اللون
4- حمى التيفوئيد
يصنف ضمن نوعية المشكلات المرضية المعدية التي تسببها عدوى بكتيريا السالمونيلا , وتعد من بين الأنواع الخطيرة التي تهدد القناة المعوية والمجرى الدموي , وقد يسهل انتقالها من خلال مصادر المياة الملوثة , وعندما يصاب الجسم بهذا النوع من الحمى فإنه يعاني من ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم , مع صداع مؤلم في الرأس , وضعف الشهية , واضطرابات الإمساك والإسهال بالإضافة إلى بقع الطفح الجلدي الأحمر , إلى جانب مغص البطن
5- داء الأميبات
يسهل انتقال هذا النوع من العدوى الطفيلية فمويا من خلال الطعام ,والماء الملوث حيث تستوطن تجويف الأمعاء الغليظة في حالة انتقالها إليها ومن أبرز أعراضها الإصابة بنوبات الإسهال الرخو السلس وفي بعض الأحيان يعاني البعض من براز ممزوج بالدم , ومغص البطن , وقرحة المعدة
نصائح وقائية من الأمراض المنقولة بالماء
- شرب الماء النظيف من خلال تركيب جهاز الفلتر أو غليان الماء أولا قبل تناوله
- الحرص على تنظيف اليدين جيدا بواسطة الماء والصابون الطبي عقب الإنتهاء من التبول
- اتباع أساليب فعالة للتخلص من الفضلات الملوثة بشكل سليم
- الإهتمام بالحصول على لقاحات التطعيم الفعالة المضادة للأمراض المنقولة بالمياة