تتعدد مثيرات الحساسية التي يمكن أن يواجهها الأشخاص فالأمر لايتوقف على سبب واحد فقط يمكنه إثارة ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص مابين تهيج وتورم وإحمرار والتهاب في الحلق أو السعال المفرط وكلها تندرج ضمن أعراض الحساسية التي تتواجد في أنواع مختلفة وتتنوع بين عث غبار المنزل أو حبوب اللقاح أو شعر القطط والحيوانات المنزلية الأليفة وحساسية الجيوب الأنفية وكلها تمثل مسببات شائعة للحساسية تترك شعورا بالإنزعاج وعدم الراحة ولكن على الرغم من وجود بعض المواد ضمن أطعمة معينة تجعلك تعانين من حساسية شديدة إلا أنه توجد أنواع من الأطعمة والمواد العشبية التي تتسبب في تخفيف حدة تلك الأعراض المزعجة المصاحبة لها وسنقدم من خلال مقالنا التالي 5 مضادات طبيعية للحساسية لمزيد من الراحة .
5 مضادات طبيعية للحساسية لمزيد من الراحة
تمثل الحساسية نوعا من ردود الفعل أو الإستجابات الصادرة من الجهاز المناعي إزاء أنواع معينة من المواد التي تعرف بمثيرات أو مسببات الحساسية لدى الأشخاص وتشمل حبوب اللقاح والغبار وما إلى ذلك، والتي ما إن حدث تلامس بينها وبين الخلايا المتواجدة في الأغشية المخاطية للأنف والفم والحلق والرئتين والمعدة والأمعاء. فإن هذا بدوره من شأنه تحفيز إطلاق الهستامين والتي تعد عبارة عن مادة كميائية تتولى الخلايا الصارية الموجودة في الجهاز المناعي عملية إطلاقها و ويعد بمثابة الجزء الخاص من جهاز مناعتك والمسئول عن ظهور جميع الأعراض ذات الصلة بالحساسية .
كم أزعجتك تلك الأعراض المسببة للحساسية وسببت لكي الضيق حيث تشكل علامات غير سارة تماما وتشمل العطس، حكة مثيرة في العينين ، انسداد الأنف، صداع الجيوب الأنفية التي باتت تسبب كوابيس متلاحقة ومكررة أصبحت ملازمة لكي لمدة طويلة وعلى الرغم أنه يمكن تحقيق السيطرة على نوبات الحساسية كلما تعرضت إليها من خلال تناول مضادات الحساسية سواء بوصفة طبية من قبل طبيبك المعالج أو التي لاتتطلب وصفة طبية (OTC) ، ولكن عليكي توخي الحذر ومراعاة احتياطات الإستخدام فمن الصعب الإستمرار في استخدامها على المدى الطويل بسبب ماينتج عنها من آثار جانبية غير مريحة على الإطلاق .
توصلت أدلة كثيرا من الدراسات إلى وجود أنواع معينة من المكونات الطبيعية التي تشكل مضادات طبيعية للحساسية والتي من خلال معرفتك بها واعتمادها ضمن نظامك الغذائي سوف تلاحظين تحسن واضح على أعراض الحساسية لديك وفي نفس الوقت سوف ينخفض تأثير الآثار الجانبية وتشمل تلك العناصر مايلي :
1-فيتامين سي
يجب أن نبدأ قائمتنا بهذا العنصر الفعال المتمثل في فيتامين سي أو فيتامين ج وهو واحد من أبرز الفيتامينات الأساسية التي لها دور رئيسي وفعال في تعزيز قوة الجهاز المناعي وهذا مايجعل عدد كبير من الأشخاص لديهم مثل تلك المعلومة المتعلقة بأهمية فيتامين سي كمضاد أكسدة قوي وفي الوقت نفسه يمثل مضاد للإلتهابات المتعددة ويضاف إلى ذلك اعتباره من العلاجات الطبيعية للحساسية وكل تلك العوامل تجعل فيتامين سي يحتل أهمية كبرى في محاربة حالات الإجهاد التأكسدي .
أكد الباحثون من خلال الدراسات التي قاموا بإجرائها أنه يمكن للأشخاص المصابون بالحساسية المفرطة من الدرجات الشديدة الحصول على نسب عالية من الجرعات عن طريق حقن الوريد بما يساهم في تقليل علامات الحساسية ومن جهة أخرى فإن نقص فيتامين سي يرتبط عادة بظهور عدة أمراض ذات صلة بالحساسية ووفقا للتوصيات التي ينصح بها الخبراء حول أهمية تناول 2 جرام من فيتامين سي بشكل يومي لتحسين أعراض الحساسية العرضية.
ويتوافر فيتامين سي بكميات مناسبة في أنواع مختلفة من الفواكه والخضروات، بما في ذلك:
- البطيخ
- الطماطم
- الفراولة
- الكيوي
- الفلفل الحلو
- البروكلي
- القرنبيط
- الفواكه الحمضية ( البرتقال ’ اليوسفي , الجريب فروت )
2-نبات البوتيربور
يجب ذكره أيضا ضمن القائمة الخاصة بمضادات الحساسية الموجودة في الطبيعية ويعد من أنواع المستخلصات النباتية الذي يتم استخراجها من أحد الشجيرات المنتشرة في قارة آسيا وأوروبا وبعض أجزاء أمريكا الشمالية. قثد ثبت أهمية الإستخدامات العديدة للنبات في النواحي العلاجية لحالات الصداع النصفي وحمى القش، الذي يطلق عليه أيضا اسم التهاب الأنف التحسسي. وقد أكدت الأبحاث على الدور الفعال للنبات في التخلص من الحساسية وأعراضها حيث أن تأثيره مشابها لعلاجات مضادات الهيستامين العلاجية للسيطرة على أعراض الحساسية.
على الرغم من فاعلية هذا المستخلص لعلاجات حالات الحساسية المفرطة والربو التنفسي إلا أنه يمكن أن يجلب عدد من الآثار الجانبية في بعض الأحيان وتشمل :
- صعوبات في عملية التنفس مع ضيق في عضلات الصدر
- الشعور بالتعب والإعياء
- الصداع المزمن
- التسبب في النعاس
- حكة مثيرة في العينين
- حالات الإسهال المائي
يجب الإشارة إلى أن النوع الخام من هذا المستخلص يتميز بإحتوائه على أنواع معينة من المركبات يطلق عليها القلويدات والتي ترتبط بمشكلات تليف الكبد والأورام السرطانية.
اقرأ أبضا 6 أطعمة هامة تعمل على ترطيب البشرة الجافة
3- إنزيم البروميلين
معظم الأشخاص يفضلون مذاق عصير الأناناس وسوف يزدادوا حرصا على تناوله عقب معرفتهم بأنه من مضادات الحساسية الطبيعية وذلك نظرا لإحتواء العصير واللب المستخرج منه على نوع من الأنزيمات يطلق عليه البروميلين فضلا عن توافره أيضا في صورة مكملات غذائية ويتم اعتباره من العلاجات الطبيعية الشائعة لحالات التورم والإلتهاب وعلى وجه الخصوص التهاب الجيوب الأنفية , ويمكن أن ننصح بمشروب الأناناس للحصول على فوائد الإنزيم في مقاومة العدوى الإلتهابية عقب الإصابة أو العمليات الجراحية , وهنا يجب أن نشير إلى نتائج الدراسات التي أشادت بالتأثير الإيجابي للبروميلين في التقليل من الحساسية ومايتصل بها من أعراض وأمراض الشعب الهوائية التحسسية, وذلك راجعا في الأساس إلى مجموعة الخصائص المضادة للالتهابات والمضادة للحساسية التي يتمتع بها
توجد بعض الحالات الخاصة التي تنشأ عن تناول مكملات البروميلين الفموية والتي تجلب بعض الآثار الجانبية السلبية وتشمل :
- زيادة سرعة ضربات القلب
- مشكلات اضطرابية في الجهاز الهضمي
- اضطرابات في انتظام الدورة الشهرية
4- البروبيوتيك
سبق أن ذكرنا فوائد البروبيوتيك أو مايعرف بالبكتيريا النافعة وهي مجموعة من الكائنات الدقيقة التي تحظي بأهمية ضمن مضادات الحساسية الطبيعية لما لها من فوائد صحية تعزز من قدرة جسمك على المحافظة على درجة مستقرة من التوازن الطبيعي للبكتيريا المعوية مما يدعم صحة الأمعاء ولايمكن أن ننسى فوائدها لتقوية الجهاز المناعي مما يفيد في آدائه لوظيفته في وقاية الجسم من الأمراض وتمتد الأهمية أيضا للأشخاص الذين يعانون من الحساسية المفرطة حيث تفيد في مقاومة حالة الحساسية لديهم .
تتوافر عدد من مصادر الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك والتي ينصح بتضمينها في نظامك الغذائي ويمكن تكملتها من خلال إضافة الزبادي ضمن وجبات طعامك جنبا إلى جنب مع البروتينات وكثيرا من الفيتامينات الأساسية لتلبية حاجة جسمك من العناصر الضرورية, ويرجع سبب تسمية تلك الأطعمة بالمخمرة إلى آلية تخمير الحليب التي يتم استخدامها لتصنيع الزبادي وهذا مايجعله مفيدا في تزويد الجسم بكميات وفيرة من من البكتيريا المفيدة، مما يدعم صحة الجهاز الهضمي وعملية التمثيل الغذائي بالإضافة إلى تعزيز القدرة على المقاومة
5- الكيرسيتين
عنصر آخر يجب تضمينه في النظام الغذائي لمرضى الحساسية وهو الكيرسيتين الذي يمثل نوع من الفلافونويد التي يشار إليها بنوع من مضادات الأكسدة ومن السهل توافرها في العديد من النباتات والأطعمة. وقد أكدت الأبحاث أن حرصك على تضمين الأطعمة الغنية بالكيرسيتين إلى النظام الغذائي يساهم في تقليل حدة وآثار أعراض الحساسية. وهذا مايرجع إلى مايتواجد في تلك المادة من خصائص ذات تأثيرات مضادة للحساسية وللهستامين.
هل تعانين من التهاب الممرات الهوائية ؟ يمكن أن يساعدك تجربة العديد من الأطعمة والأعشاب الطبيعية بما في ذلك:
- الفلفل الحار
- التفاح
- العنب
- الشاي الأسود
- الشاي الأخضر
- التوت
- البصل الأحمر
- شاي الحنطة السوداء
- البروكلي
نأتي إلى ذكر واحدة من الملاحظات الهامة وهي أنه من الأفضل تزويد جسمك بالكيرسيتين في صورة مكملات حيث تكون أكثر فاعلية كعلاج للحساسية مقارنة بتناول المصادر الغذائية الغنية به إلا أننا يجب أن نتفق أنه آمنًا بشكل عام لمعظم المستخدمين، لكنه قد يسبب في بعض الحالات آثارا جانبية كالصداع الشديد والتنميل في أطراف اليدين والقدمين. وإذا تم تناوله بجرعات مفرطة ، وخاصة عند الإستمرار في استخدامه لفترة طويلة ، قإنه يمكن أن يسبب مضاعفات تلف الكلى.