على الرغم من أن الموز يعد من أفضل الفواكه المحببة لدى الكبار والصغار بسبب مذاقه الرائع وسهولة تناوله وفوائده المتنوعة إلا أنه من الوارد أن يسبب بعض المشاكل والأزمات داخل الجهاز الهضمي عند القيام بمزجه مع بعض الأطعمة. لذا قررنا اليوم أن نتحدث على أهم 5 أطعمة يجب على الراغبين في تناول فاكهة الموز أن يقوموا بالبعد عنها تماما وتجنب خلطها مع هذه الفاكهة الرائعة.
ما هي أهم 5 أطعمة يجب البعد عن تناولها مع فاكهة الموز؟
أولا: الحليب
عند الحديث عن الموز والحليب، فمن الواجب علينا معرفة أن كلاهما من الأطعمة ذات القيمة الغذائية المرتفة حيث يزال الكثير من الناس يجمعون بينهما أثناء القيام بإعداد العصائر دون رؤية أي مشاكل صحية.
الجدير بالذكر أنه عند القيام بإستهلاك الموز والحليب معا، فإن هذا الأمر يقوم بخلق الكثير من السموم التي تتسبب بشكل مباشر في حدوث بعض الاختلالات والتوازن في الجسم حيث يعطل هذا الأمر من عمل البكتيريا المعوية المفيدة ومن ثم يمكن أن يؤدي إلى المعاناة من عدة مشاكل صحية.
تأكيدا على ما قمنا بذكره، ووفقا لبعض الدراسات العلمية، فقد لوحظ أن الجمع بين هذين الطعامين أو تناولهما معا يمكن أن يضر بالجهاز الهضمي حيث يحتوي الموز على إنزيم يسمى الأميليز والذي يتسبب في تلف البروتينات الموجودة في الحليب، ويمكن أن يؤدي إلى بعض أعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الانتفاخ أو آلام شديدة في البطن. بالإضافة إلى تسببه أيضا في حدوث اضطرابات الجهاز التنفسي مثل الجيوب الأنفية ونزلات البرد والسعال، ودوره الرئيسي في زيادة وجود المخاط في الجسم.
في الواقع، لا يواجه معظم الناس مشكلة في تناول الموز والحليب معا أو استهلاكهما بكميات صغيرة، وبالتالي فإن الأعراض غير واضحة ولكن على المدى الطويل سوف يسبب هذا الأمر العديد من المشاكل الهضمية والصحية.
إقرأ أيضا: الموز لفطام الأطفال مع أجمل الوصفات اللذيذة والمغذية
ثانيا: البروتينات
عند القيام بتناول الموز الناضج، فمن الواجب علينا معرفة أن هذا العنصر يتم هضمة بكل سهولة وبصورة سريعة داخل المعدة، لذا فمن الممكن أن يؤدي الجمع بينهما في نفس الوجبة مع الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض أو اللحوم إلى إبطاء عملية الهضم ومن ثم حدوث حالة من التخمر وتوليد الغازات في داخل الجهاز الهضمي.
بوجه عام يحتوي الموز على الكثير من الألياف، بينما يحتوي اللحم على الكثير من البروتين، ومن هنا يؤدي الجمع بين هذين الطعامين إلى إستغراق الجسم وقتا أطول في عملية الهضم، مما يؤدي هذا إلى الشعور بالامتلاء أو المعاناة من حالات عسر الهضم أو الانتفاخ.
وجب التنويه على أن عملية الهضم السليمة تعد ضرورية للحفاظ على الصحة والحالة البدنية في صورتها الجيدة، وهذا لأنها تقوم بالسماح لإتمام استقلاب العناصر الغذائية وامتصاصها بشكل صحيح. من ناحية أخرى، يؤدي الهضم السيئ إلى تراكم الطعام غير القابل للهضم، ومن ثم تزداد إحتمالية تتراكم السموم في الأمعاء مما يسبب هذا الأمر في الشعور بالمزيد من التعب، وضعف جهاز المناعة وتعرض الإصابة بالأمراض على المدى البعيد.
ثالثا: الفواكه الحمضية
ينصح بعض خبراء التغذية بضرورة القيام بتجنب تناول الفواكه الحمضية مثل البرتقال واليوسفي والرمان والفراولة مع الموز، وهذا لأنه عند القيام بتناول هذان العنصران معا، فسوف يترتب على هذا الأمر الشعور بمشاكل مزعجة مثل الغثيان أو الصداع. لذا فينبغي أن يتم البعد تماما عن هذان العنصران لتجنب الإصابة بأي مشاكل صحية أو هضمية.
رابعا: المخبوزات والحلويات
تحتوي المخبوزات والحلويات مثل الكعك والخبز على الكثير من الكربوهيدرات المصنعة، والتي تستغرق وقتا أطول في عملية الهضم بينما يساعد الموز على تعزيز سبل الهضم السريعة. الجدير بالذكر أن يعتقد بأن عملية الجمع بين طعامان لهما خصائص متناقضة يزيد من خطر المعاناة من اختلال التوازن الهضمي.
وبالمثل، فإن تناول الموز مع المشروبات الغازية يمكن أن يصيب البطن بمشاعر الملأ ومن ثم يغلب علينا الشعور بالكثير من مشاعر عدم الراحة.
خامسا: الأطعمة الدهنية
يحتوي الموز على الكثير من الألياف حيث يمكن لهذه الألياف أن تبطئ عملية هضم الأطعمة الدهنية، مما يؤدي هذا إلى الشعور بالامتلاء أو عسر الهضم أو الغثيان حتى من الوارد أن يصل الأمر للإسهال.
على الجانب الأخر يمكن أن تزيد الشحوم الموجودة في الطعام من الوقت الذي يبقى فيه الطعام بداخل المعدة، مما يمنح هذا الأمر الألياف الموجودة في الموز مزيدا من الوقت للتخمر ويسبب العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي. لذا فيجب معرفة أن أمر مزج الموز والأطعمة الدهنية يمكن أن يخلق خليطا يصعب هضمه في المعدة، والشعور ببعض الأعراض الغير سارة.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الوارد أن يعاني بعض الأشخاص من أزمة عدم تحمل الفركتوز، وهو العنصر السكري الذي يتواجد في الموز، فعند الشكوى من هذه الأزمة الصحية، فسوف يعاني صاحب هذه المشكلة من الانتفاخ أو الإسهال أو التشنج وخاصة بعد تناول هذه الفاكهة.
أهم النصائح للعمل على هضم فاكهة الموز بشكل أفضل
توجد عدة نصائح يجب القيام بها عند تناول فاكهة الموز. الجدير بالذكر أن هذه النصائح تتمثل فيما يلي:
- تناول الموز الناضج ذات الملمس الناعم نعومة والسهل في عملية الهضم.
- مضغ الموز جيدا للمساعدة على تكسير الطعام إلى قطع أصغر، مما يسهل هذا عملية الهضم على الجسم.
- شرب الكثير من الماء الذي يساعد على تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي ويمكن أن يساعد في منع الإصابة بالإمساك.
- ممارسة الرياضة بانتظام حيث تعمل على تحسين الجهاز الهضمي ويمكن أن تساعدك في تقليل خطر الإصابة بعسر الهضم.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية ويريدون إدراج الموز داخل وجباتهم الغذائية مثل مرضى داء السكري أن يقوموا بالعمل على استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية للحصول على نصيحة محددة تجاه هذا الأمر.