يعتبر الكوليسترول الصحي المتواجد في الجسم من أفضل المواد التي تقوم بلعب دورا مهما وفعالا في بناء الخلايا وإنتاج مجموعة معينة من الهرمونات. ولكن، على الجانب الآخر يمكن أن تؤدي المستويات العالية من الكوليسترول السيئ (LDL) إلى حدوث المعاناة من بعض المشاكل الصحية الخطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، لذا يجب علينا هنا أن نحاول إتباع أنماط الحياة الصحية للتغلب على هذه المشكلة قدر الإمكان. فعلى سبيل المثال تتمثل هذه الأنماط الصحية في تلقي التغذية الصحية والإلتزام بأمر ممارسة التمارين الرياضية الفعالة تجاه هذا الأمر. لذا سنتعرف اليوم بمزيد من التوضيح على أهم 5 تمارين رياضية لها دور فعال ورائع في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم للتمتع ببنيان خالي من المشكلات الصحية قدر الإمكان.
ما هي أفضل 5 تمارين رياضية تلعب دورا ملحوظا في خفض الكوليسترول الضار بالجسم؟
1) رياضة المشي
لا يغفل علينا جميعا أن روتين المشي اليومي يعد أحد أسهل التمارين وأكثرها مرونة وسلاسة في العمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار داخل جميع أجزاء الجسم.
فعلى سبيل التوضيح، تشير بعض الدراسات المعنية بدراسة هذا الأمر إلى أن المشي بوتيرة متوسطة لمدة 30 إلى 60 دقيقة معظم أيام الأسبوع يمكن أن يقلل بشكل كبير من الكوليسترول الضار بنسبة قد تصل إلى 7٪. ويزيد من الكوليسترول الجيد (HDL).
إقرأ أيضا: ما هي أفضل الأوقات لممارسة رياضة المشي؟
2) ركوب الدراجات
من أفضل الروتينات الحركية التي إعتاد الكثير منا على ممارستها، هو القيام بنشاط ركوب الدراجات في التنقل والتحرك حتي قد يصل الأمر إلى الوصول لمقر العمل من خلالها، فالجدير بالذكر أن هذا الروتين يعد فعال ورائع جدا في القيام بخفض مستويات الكوليسترول في الدم.
سواء كانت هذه الرياضة يتم تنفيذها من خلال دراجات ثابتة أو الدراجات المتحركة للتنقل، فإن هذا الأمر سوف يساعد بشكل صحي فعال على زيادة الكوليسترول الحميد أو الصحي في الجسم، مع العمل على خفض الكوليسترول الضار (LDL).
من الهام معرفة، أن بعض الدراسات العلمية التي قامت بدراسة هذا الامر، قد أثبتت أن البالغين الذين يركبون الدراجات بانتظام، قد إنخفضت إليهم بشكل كبير مستويات الكوليسترول الضار وحدثت حالة من التحسن في صحة وأداء القلب بشكل عام.
من هنا نقوم بتقديم نصيحة هادفة تتمثل في ضرورة ركوب الدراجات لمدة 30 دقيقة يوميا بمعدل ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع، لتحقيق أقصى الفوائد والمنافع الصحية.
3) رياضة الجري (الركض)
عند الحديث عن رياضة الجري أو كما تعرف لدي البعض بالركض من أهم الأنماط الرياضية الصحية والتي تعد وسيلة رائعة تعمل على تعزيز وحماية صحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول في الدم.
يجب العلم أن هذه الرياضة تساعد بشكل مباشر في القيام بحرق السعرات الحرارية الزائدة، وتحسين صحة القلب، ورفع مستويات الكوليسترول الحميد داخل الجسم.
وفقا لبعض الأبحاث، فقد تم إثبات أن رياضة الجري المنتظم يمكن أن تقوم بخفض مستويات الكوليسترول الضار بشكل كبير ومن ثم يقلل هذا الأمر من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. لذا فمن الواجب علينا أن نعمل جاهدين لإضافة تمارين الركض إلى الروتين اليومي الخاص بنا حيث يفضل أن تتراوح هذه الفترة من 20 – 30 دقيقة بمعدل ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع، وهذا حتى نستطيع الحصول على أفضل النتائج.
4) تمارين اليوغا
عند تتملكنا الرغبة في فقدان الكوليسترول الضار من أجسامنا، فقد نستعجب من البعض عندما يقوم بذكر رياضة اليوغا، ولكن يجب العلم أن هذه الرياضة تعد من أوائل التمارين الصحية ذات الدور الفعال تجاه هذا الأمر، فالجدير بالذكر أن تمارين اليوغا تساعد على تقليل التوتر، والذي يرتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
وجدت بعض الأبحاث الحديثة المعنية بدراسة أمراض القلب أن اليوغا المنتظمة يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول الضار وتحسين صحة القلب وهذا عن طريق ممارستها لمدة 30 دقيقة بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، مع ضرورة التركيز على الأوضاع الصحية السليمة المعنية بالحفاظ على صحة القلب وكفاءته العملية.
5) تمارين بناء العضلات أو القوة
من أهم التمارين التي يلجأ إليها البعض لتحقيق نتائج فعالة في حرق الكوليسترول الضار من الجسم، فيجب علينا أن نقوم بذكر تدريبات القوة حيث تعد هذه التمارين ضرورية جدا للصحة العامة ويمكن أن تساعد بشكل ملحوظ في خفض مستويات الكوليسترول عن طريق تحسين تكوين الجسم وزيادة التمثيل الغذائي.
أظهرت بعض الدراسات أيضا أن تدريبات التحمل التي نتناول الحديث عنها تساعد على خفض الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الحميد لدى الأفراد البالغين. لذا فمن الواجب علينا أن نعمل جاهدين على إضافة تمارين القوة مثل رفع الأثقال أو التمارين المعنية بشد العزم والجهد مرتين في الأسبوع على الأقل للحصول على أفضل النتائج وخاصة عند الرغبة في فقدان الكوليسترول الضار.