عند إعتقادك عزيزتي الأم أن طفلك تظهر، وتتشكل موهبته في مرحلة ما بعد الدراسة، أو عندما يتقدم في العمر، فأنتي في ذلك الحين مخطئة بشكل كبير فموهبة طفلك تتشكل منذ الصغر، وتظهر لها علامات ظاهرة، وواضحة في البدايات لذلك سوف نتعرف اليوم على أهم 5 خصائص يتميز بيها الطفل الرضيع الموهوب في هذه المرحلة المبكرة.
ما هو الطفل الرضيع الموهوب؟
هو الطفل الذي يقدم أداءا عاليا لبعض الصفات، والتطورات، ويكون أداء يغلب عليه طابع التميز عن غيره في مثل هذه المرحلة العمرية.
أهم خصائص الطفل الرضيع الموهوب
1.البحث المستمر عن التحفيز أثناء فترة الاستيقاظ من النوم.
2. القدرة المبكرة على تقليد الأصوات مقارنة بذويه من هم في نفس المرحلة العمرية.
3. اليقظة الشديدة أو النظر حولهم دائما في نوع من إكتشاف الواقع.
4. فرط الحساسية للأصوات، والروائح بالإضافة إلى رد فعل قوي بشكل غير عادي للأصوات غير السارة بالنسبة له.
5. احتياجات نوم أقل من الأطفال الآخرين.
مما جدير بالذكر أن الطفل لا يحتاج إلى كل هذه السمات أن تتجمع فيه، فإن معظم الأطفال الموهوبين سيظهرون سمة واحدة أو أثنين، ولكن من المهم أن نلاحظ ذلك لأن الأبحاث حول الرضع الموهوبين محدودة للغاية، وفي حين أن هذه العلامات قد تشير إلى الموهبة في مرحلة الطفولة، إلا أنها ليست مؤشرات نهائية على أن طفلك الرضيع سيكون موهوبا بشكل مطلق إذا أظهر هذه السمات فيجب أن تلعبي عزيزتي الأم دورا حيويا لتنمية هذه المهارات إذ بدا لكي أن لديكي طفلا ثمينا، فشجعي نموه، وراقبي علامات الموهبة أثناء إستمراره في التطور لديه.
إقرأ أيضا: أسعد اللحظات مع أول كلمات لطفلك
الحاجة إلى التحفيز العقلي
من العلامات الرئيسية للموهبة الوارد تواجدها عند الرضع هي الحاجة إلى التحفيز العقلي الدائم، ففي الواقع يصاب الأطفال الموهوبون بالضيق، وقد يتجهو للبكاء إذا لم يتم تزويدهم بحافز مستمر، وغالبا ما يصاب الآباء بالإحباط عندما يتم إطعام طفلهم، وإرضائه بجميع الطرق، ولكنه لن يتوقف عن البكاء أو الضجة.
على الجانب الأخر يعتقد بعض العلماء أن هذه سمة لشخصية مميزة، معلنين أن الطفل إما “صعب الإرضاء” أو “متطلب”، فقد يكون الطفل قد أصيب بالإحباط بسبب غياب التحفيز الذي يتمناه.
كيف يتم التحقق من الطفل الموهوب؟
على الرغم من عدم وجود قواعد واضحة، وصريحة لتحديد الموهبة عند الأطفال الرضع، إلا أن هناك بعض الخصائص التي يجب الإنتباه إليها، والإهتمام بها، حيث تساعدك في كثير من الأحيان معرفة أن كان الطفل موهوب أم لا، وأهم هذه الخصائص ما يلي:
1.عندما يكون لصوت أو أغنية جديدة تأثير مهدئ فوري على الطفل، وبعد مرور القليل من الوقت، قد تصبح نفس الأغنية أو الصوت أقل فعالية أو تتوقف عن التأثير في الطفل تماما، فغالبا ما تكون السرعة التي يحدث بها هذا مؤشرا على الموهبة الفريدة للطفل الرضيع.
2. يبقى الطفل هادئا إذا تم تحويله لمواجهة اتجاهات مختلفة أو تعريضه لرؤية أشكال جديدة، ومختلفة، فغالبا ما يلاحظ آباء الأطفال الرضع الموهوبين أنه عندما يكون لديهم هذا النوع من الأطفال، فسيتعين عليهم تحريكهم كل 20 دقيقة لمنعهم من البكاء.
إكتشاف موهبة الطفل
حاولت العديد من الدراسات تحديد ما إذا كانت بعض خصائص الرضع تدل على الموهبة من عدمها حيث ركز الكثيرون على مفاهيم التعود، حيث يصبح الطفل أقل استجابة للمنبهات التي تعود عليها، وتفضيل الجديدة دائما، حيث يصبح الطفل أكثر استجابة، وإنتباها لها.
وجدت إحدى هذه الدراسات، التي تعتبر أساسية في أبحاث الموهبة الخاصة بالرضع، أن بعض الأطفال قد اعتادوا على التحفيز الجديد بشكل أسرع من غيرهم، مما يشير إلى أنهم استوعبوا المعلومات الحسية واحتفظوا بها بطريقة مختلفة، وأظهر الأطفال أيضا تفضيلا أكبر للتحفيز غير المعتاد بدلا من أولئك الذين انجذبوا إلى المعتاد.
في البحوث النهائية، أفاد الباحثون أنه بحلول الوقت الذي أصبح فيه هؤلاء الأطفال الرضع في الثامنة من عمرهم، وتم إختبارهم لتحديد كونهم موهوبون من عدمه فقد أثبتو موهبتهم الملحوظة في إختبارات الذكاء القياسية.