من بين الأمراض ذات التأثير على القدرات الإدراكية يظهر لنا مرض الزهايمر والذي على الرغم من شيوعه لدى كبار السن إلا أنه قد يظهر لدى فئات الشباب الأصغر سنا مسببا تغيرات شخصية وسلوكية , ويرتبط بحدوث ضمور في خلايا الدماغ السليمة وتدني مستمر في الذاكرة مما يجعلها تتدهور شيئا فشيئا فهو مؤثر قوي على القدرات العقلية والذهنية , وبالإضافة إلى عامل التقدم في العمر الذي يعد من عوامل الخطر الشائعة لمرض الزهايمر , فإنه توجد أسباب أخرى تزيد من فرص الإصابة به والتي تتداخل مع الأنماط الحياتية مثل ضغط الدم المرتفع , والتدخين , بالإضافة إلى إدمان المشروبات الكحولية , والوزن الزائد والسمنة المفرطة , وانخفاض نسب ممارسة الأنشطة الرياضية , وسوء التغذية , وضعف وظائف الإدراك ولكن مالايعرفه كثيرون أن تدهور العملية الإدراكية من الممكن أن يكون أحد الآثار الجانبية التي يخلفها الإستخدام المنتظم لأنواع معينة من الأدوية الشائعة .. وسوف نقدم 5 علاجات دوائية تسبب مضاعفات الزهايمر على المدى الطويل
5 علاجات دوائية تسبب مضاعفات إدراكية على المدى الطويل
علاجات دوائية تسبب مضاعفات إدراكية على المدى الطويل
فيما يتعلق بصحة كبار السن , فإن يمكن أن تتسبب أحد الأخطاء في روتين الدواء الذين يدامون على تناوله بإنتظام في ظهور أثر إدراكي متعلق بخلايا المخ التي يصيبها الضعف وكل ذلك يمثل مقدمة للإصابة بمرض الزهايمر الذي يعد من الأسباب الأكثر شيوعا للإصابة بالخرف
1-مضادات الكولين
مضادات الكولين
بالنسبة لدواعي استخدام العقاقير المضادة للكولين فإنه يتم إدخالها في علاج العديد من الحالات مثل تلك الخاصة بإضطرابات الجهاز الهضمي ومن أمثلتها ( التهاب المعدة ,التهاب القولون التقرحي ,داء الرتوج ) , والأمراض التنفسية ( الربو ,التهاب القصبات الهوائية المزمن ) بالإضافة إلى داء باركنسون
وتلك الفئة تضم مجموعة واسعة من العلاجات لمشكلات عضوية وعقلية ومن ضمنها مضادات الإكتئاب ,الأدوية المضادة لإضطراب الذهان , إلى جانب العقاقير العلاجية لسلس البول , والشحنات الكهربائية الزائدة في الدماغ والمسببة لنوبات الصرع , حتى أن علاجات الحساسية الرئيسية الممثلة في مضادات الهيستامين غير الموصوفة طبيا ، مثل بينادريل ونايكويل، تحمل تأثيرات مقاومة للكولين
بالنسبة للآلية الوظيفية لمضادات الكولين فإنا تعوق عمل الناقل العصبي الإسيتيل كولين في كلا من الجهاز العصبي المركزي والمحيطي
2-البنزوديازيبينات
البنزوديازيبينات
من الأفضل أن يصف الطبيب تلك الفئة الدوائية بناءا على روشتة طبية وذلك بهدف إبطاء النشاط المفرط للدماغ ومنح تأثير المهدىء للجهاز العصبي , فعلى سبيل المثال تتم التوصية بأدوية الفاليوم والزاناكس والأتيفان،لمساعدة المرضى الذين يعانون من اضطرابات عقلية على السيطرة على المستويات العالية من القلق والتوتر واضطرابات النوم والأرق الليلي
ورغم ذلك فإن تلك الأدوية التي تدخل ضمن تصنيف المهدئات ونتيجة الإفراط في الإستهلاك لفترة طويلة سوف تتحول إلى شكل من أشكال الإدمان الشديد الذي يشبه إدمان العقاقير المخدرة , الأمر الذي يشعر الأشخاص بعدم القدرة على إيقافها بعد بضعة أسابيع من المداومة على الإستخدام
من المتوقع أيضا أن يدخل الأشخاص جراء استعمال البنزوديازيبين على المدى الطويل في نوبات من الإكتئاب الحاد بالإضافة إلى النوبات التشنجية والتي قد تؤدي إلى عجز كلي في القدرات الذهنية أو تدهور تام في الذاكرة , ومن الملاحظات الهامة أن المسنين أكثر عرضة لتلك الإضطرابات حيث تتعامل أجسامهم مع استقلاب الأدوية بنمط مختلف
اقرأ أيضا 10 أنواع من الأطعمة لتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر
3-مسكنات الألم
مسكنات الألم
تساعد تلك الأدوية في تحقيق السيطرة على الشعور بالألم , ولكنها تعطي نتائج عكسية في حالة اساءة الإستخدام وبما أنها تنتمي إلى فئة المواد الأفينوية التي تمتلك شهرة في تسكين آلام الأشخاص المتعافين من الإصابات والجروح الغائرة بالإضافة إلى الشقوق الناجمة عن العمليات الجراحية , إلا أن المعاناة من تأثير فقدان قصير المدى للذاكرة أمر وارد الحدوث خاصة وأنه من الآثار الجانبية المحتملة
ومالايعرفه البعض أن تلك المسكنات الأفيونية تعد من مسببات الإدمان خاصة في الحالات التي تنطوي على استهلاك جرعات عالية حين يكون تناولها بشكل عشوائي جنبا إلى جنب مع علاجات طبية أخرى , ويشمل ذلك أيضا أصحاب اللجوء المنتظم للمسكنات على النحو غير الموصوف طبيا مثل مثل أدفيل وأليف، فإنهم يكونوا معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بالزهايمر أو أنواع الخرف الأخرى مثل الخرف الجبهي الصدغي , والخرف الوعائي
بالنسبة لأنواع مسكنات الألم الشائعة سوف نجد من ضمنها مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والخاصة لمعالجة الألم من الدرجة الخفيفة إلى المتوسطة والذي نتيجة طول الإستخدام بدون وعي بالتأثيرات السلبية يمكن أن يجعل المسن في دائرة من الخطر للإصابة بالنزيف الداخلي في الدماغ
4-مثبطات مضخة البروتون
عادة ماينصح بها الطبيب في حالة الإصابة بتقرحات المعدة , كما تعد مناسبة لمن يعانون من الإرتجاع الحمضي المريئي لتخفيف حدة الحرقان الناجم عن ارتداد حمض المعدة إلى المرىء ومن ضمن أكثر الأدوية استهلاكا والتي تنضم إلى تلك الفئة الدوائية بريلوسيك، وبريفاسيد، ونيكسيوم.
وفي تجربة تم اجراؤها على الفئران من تأثير كميات البروتينات المتراكمة داخل الدماغ فقد وجد أن هناك بعض التغيرات الإدراكية التي تمت ملاحظتها والنابعة من التأثير طويل الأمد الذي يخلف اضطرابات في قدرات امتصاص فيتامين ب12 الأمر المسبب لمشكلات فقر الدم وتدهور الوظائف الإدراكية
5- الحبوب المنومة
الحبوب المنومة
تلك الأقراص التي يتم الإستعانة بها لمواجهة الأرق الليليمن النوع الشديد والتي تلقب ب “أدوية Z”، وتتشابه في تأثيراتها مع البنزوديازيبينات، يمكن أن تجعل الشخص المستهلك لها يعاني من حالات إدمان , كما تسبب أحيانا حالات من غياب الوعي وعدم تذكر أشياء حقيقية قد حدثت بالفعل مخلفة فجوات إدراكية تؤدي بالشخص إلى الإتيان بأفعال لايتذكرها فيما بعد مثل تحضير الطعام وقيادة السيارة