عندما نقول سرطان الرئة، فمن الواجب علينا معرفة أن الحديث سوف يكون عن الورم السرطاني الذي يبدأ في الرئتين، والذي يسبب الانقسام غير المنضبط للخلايا غير الطبيعية في الرئتين فالجدير بالذكر أن هذا العضو يتواجد في منطقة الصدر للحصول على الأكسجين عند الشهيق وإخراج ثاني أكسيد الكربون عند الزفير. بمزيد من التوضيح سنتعرف الآن من خلال مقالنا على أنواع ومراحل سرطان الرئتين وما هي أهم 5 علامات مبكرة تدل على حدوث الإصابة بهذا الورم السرطاني؟
ما هو سرطان الرئة؟
تحدث هذه الحالة المرضية عندما تنقسم الخلايا الخبيثة باستمرار لتشكيل العقيدات والأورام، مما يتسبب هذا الأمر في جعل الرئتين غير قادرتين على العمل بشكل طبيعي.
ما هي أنواع ومراحل سرطان الرئة؟
في بداية الأمر يجب علينا معرفة أن هناك نوعان من سرطان الرئة، ألا وهما:
– سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة
يعد هذا النوع من أخطر أنواع سرطان الرئة وأسرعها نموا حيث يرتبط بشكل وثيق بعادات التدخين، ويمكن أن ينتشر بسرعة إلى العديد من المواقع في الجسم وغالبا ما يتم اكتشافه في وقت متأخر عندما تغزو الخلايا السرطانية الجسم وتنتقل إلى أعضاء أخرى.
– سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة
يندرج تحت هذا النوع مجموعتان فرعيتان رئيسيتان مقسمتان وفقا لنوع الخلايا الموجودة في الورم. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يشتمل على:
- السرطان الغدي وهو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة،
- سرطان الخلايا وعادة ما يكون الورم ظاهرا في وسط الرئتين.
ما هي مراحل سرطان الرئة؟
طبقا لكل نوعية من أنواع سرطان الرئة، فسوف يتم تحديد مراحله، فعلى سبيل التوضيح:
– تشمل مرحلة سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة المرحلة الموضعية ومرحلة الانتشار.
– تشمل مرحلة سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة أربعة مراحل حيث تتوافق هذه المراحل مع درجة انتشار الخلايا السرطانية، ومن ثم يساعد أمر تحديد المرحلة التي ينتمي إليها السرطان الطبيب على وضع خطة علاج مناسبة بالإضافة إلى القدرة على تقييم وتشخيص المرض.
ما هي أهم 5 علامات مبكرة تدل على الإصابة بسرطان الرئة؟
كما ذكرنا من قبل أن سرطان الرئة هو نوع من أنواع السرطان الذي يبدأ في الظهور عندما تنمو الخلايا غير الطبيعية بشكل لا يمكن السيطرة عليه في الرئتين، فنظرا لأن الرئتين تحتوي على عدد قليل جدا من الخلايا العصبية، فغالبا ما تنمو الخلايا السرطانية بسهولة دون التسبب في إزعاج المريض خاصة في المراحل المبكرة.
بالرغم من ذلك، يمكن أن تساعد بعض الأعراض المبكرة الملحوظة في اكتشاف هذه الحالة المرضية وعلاجها على الفور، فالجدير بالذكر أن هذه الأعراض تتمثل فيما يلي:
أولا: السعال المستمر
يعد السعال هو رد الفعل الطبيعي للجسم لمنع الجسيمات الغريبة من دخول الشعب الهوائية والرئتين. فالجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون هذا العرض هو أحد أعراض البرد أو الأنفلونزا ولكن أن كان الأمر هكذا فلا يمكن أن يزيد هذا العرض عن 10 أيام.
أما في الأشخاص المصابين بسرطان الرئة، فتحدث المعاناة من السعال بشكل متكرر ويستمر هذا الأمر دون معرفة السبب لعدة أشهر أو يستمر لمدة عام كامل.
ثانيا: ضيق في التنفس
عندما تبدأ الخلايا السرطانية في التكاثر بمعدل سريع في الرئتين، فسوف تعمل على سد أو تضيق الشعب الهوائية، وبالتالي تقلل من كمية الهواء المتدفق إلى الرئتين.
يجب العلم أن هذا الأمر يجعل من الصعب على المرضى استنشاق الكمية اللازمة من الهواء لنقلها إلى جميع أجزاء الجسم، ومن ثم تحدث المعاناة من ضيق التنفس.
ثالثا: بحة في الصوت
عند حدوث الإصابة بسرطان الرئة، فمن الوارد أن ينتج على هذا الأمر حدوث تغيير في صوت الشخص مما يجعله يبدو في حالته الأجش.
من الهام معرفة أن هذا المظهر يحدث مع مرور الوقت، ولكن يجب العلم أن سرطان الرئة ليس هو المسبب الوحيد لتغيرات الصوت حيث يجب على الأشخاص الذين يعانون من أي تغييرات غير طبيعية في صوتهم التماس العناية الطبية بشكل فوري وعدم التهاون تجاه هذا الأمر.
رابعا: آلام الجسم
من أهم أعراض الإصابة بسرطان الجسم هو حدوث الشعور بالآلام التي يمكن أن يتم تجاهلها في بداية الأمر، ولكن عند تطورها تسبب حالة من التأثير السلبي على الأنشطة البدنية والحركة وعدم القدرة على بذل أي مجهود.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الجسم يتألم في هذه الأوقات مثل الجلوس لفترة طويلة، وممارسة التمارين الرياضية بقوة، بالإضافة إلى أنه غالبا ما يشعر الأشخاص المصابون بسرطان الرئة بألم في الصدر أو الكتفين أو الظهر.
خامسا: فقدان الوزن والتعب
في حالة التعرض للإصابة بأي نوع من الأورام السرطانية، فسوف تستخدم خلايا سرطان الجلد الطاقة التي يوفرها الطعام الذي يتم تناوله، مما قد يؤدي هذا الأمر بكل سهولة إلى المعاناة من التعب وفقدان الوزن.
عند حدوث حالة فقدان الوزن بسرعة كبيرة وغير مبررة في فترة زمنية قصيرة، فسوف يدل هذا الأمر على حدوث المعاناة من بعض الحالات الصحية الأساسية، بما في ذلك سرطان الرئة. لذا، فتعد التغيرات المفاجئة في الوزن هي من أهم علامات الإصابة بالسرطان التي لا ينبغي تجاهلها، ومن ثم يجب التوجه لفحصها من قبل المختصيين.