لعظيم صنع الله من الفواكه والخضروات العديد من الفوائد والمنافع الصحية بداية من القشور امتدادا إلى اللحم. على سبيل التحديد، تعد فاكهة التفاح من أفضل أنواع الفواكه المفيدة جدا لصحة الجسم والمحببة لدى الكثير منا حيث تتواجد في أنواع وألوان عديده ولكن حديثنا اليوم لا يتعلق بلحم فاكهة التفاح، فالأمر يتعلق بقشور هذه الفاكهة ومن تحويه من منافع صحية عديدة وغير متوقعة وهذا ما سنتحدث عنه لاحقا.
فاكهة التفاح
فاكهة التفاح
تعتبر هذه الفاكهة من أكثر الفواكه شيوعا وفائدة للصحة العامة حيث يتم تصنيفها من الفصيلة الوردية وتزرع في المناطق ذات المناخ المعتدل وتتواجد في ألوانها العديدة مثل الأخضر والأحمر والأصفر وتؤكل في صورتها الخام أو داخل سلطات الفواكه أو في صورة عصائر.
ما هي أهم 5 فوائد صحية تعود على الجسم عند تناول قشور التفاح؟
1) إحتواء قشور التفاح على مضادات الأكسدة
إحتواء قشور التفاح على مضادات الأكسدة
بشكل رئيسي، تحتوي قشور التفاح على مركبات مضادة للأكسدة والتي تتمثل في الكاروتينات والفلافونويد والأنثوسيانيدين حيث تقوم بإعطاء التفاح لونه، بالإضافة إلى توفيرها الكثير من الفوائد الصحية.
إلى جانب هذا، فتقوم مضادات الأكسدة الموجودة في قشور التفاح هذه بمساعدة الجسم على محاربة الجذور الحرة والجزيئات غير المستقرة التي تساهم في تلف الخلايا وتزيد من مخاطر الإضابة بالعديد من الحالات المرضية.
لذا، فيساعد روتين الاستهلاك المنتظم للأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة على فعل الآتي:
- تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
- الحد من الالتهابات داخل الجسم حيث العمل على دعم الاستجابة الفسيولوجية للعديد من الحالات المرضية والتي من الوارد أن تصبح مزمنة، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض مختلفة أخرى غير متوقعة.
- المعاناة من الشيخوخة البيولوجية البطيئة.
2) مصدر ممتاز للألياف الغذائية
مصدر ممتاز للألياف الغذائية
طبقا للعديد من الدراسات وآراء الخبراء، فقد تم التحقق من أن الألياف الغذائية لها دور رائع وفعال في الحد من مخاطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات التي تجعلنا أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل القلب ومرض السكري من النوع 2 والسكتة الدماغية ومشاكل الأوعية الدموية.
بناء على هذا، فيمكننا القول أن الألياف الغذائية المتوفر في قشور التفاح تساهم بدور لا يمكن التغافل عنه في التحكم بالشهية وتحسين صحة الأمعاء والجهاز الهضمي.
إقرأ أيضا: 5 أشياء تحدث للجسم عند تناول ثمرة تفاح قبل الذهاب إلى الفراش
3) دعم الصحة الهرمونية
دعم الصحة الهرمونية
يمكن أن يساعد الكلوروفيل الموجود في قشور التفاح، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تعطي هذه الفاكهة لونها الأخضر الجميل في دعم آلية حماية الجسم من المركبات الكيميائية التي تقوم بتعطيل انتاج الهرمونات وتؤدي إلى معاناة الجسم من الالتهابات المزمنة، ومن ثم فمن أن يكون روتين تناول قشور التفاح داعم بشكل أساسي للصحة الهرمونية والتقليل من الالتهابات المزمنة، والذي يمكن أن تؤدي إلى الشكوى من الأمراض المزمنة.
بالرغم من ذلك، تقتصر الأبحاث الحالية فيما يخص هذا الأمر على الدراسات المختبرية والحيوانية حيث هناك حاجة مضرورية إلى إجراء دراسات بشرية لفهم آثار الكلوروفيل على صحة الهرمونات بشكل أفضل.
4) تحسين صحة الدماغ والكفاءة العقلية
تحسين صحة الدماغ والكفاءة العقلية
كما ذكرنا سابقا أن قشور التفاح تساهم بدور هام في محاربة الالتهابات المتواجد بجميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ حيث يمكن أن يزيد الالتهاب العصبي (التهاب الدماغ) من مخاطر الإصابة ببعض الحالات المرضية الغير آمنة مثل:
- مرض الزهايمر
- مرض باركنسون
إلى جانب هذا، فيجب العلم أن قشور التفاح تحتوي على مادة الكيرسيتين المضادة للأكسدة، وهو فلافونويد يمكن أن يقلل من التهاب الأعصاب ويحمي الدماغ ويساهم في تحسين الكفاءة والقدرة العقلية.
5) الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان
الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان
عند تعرض الإصابة لأزمة الإجهاد التأكسدي، فمن الوارد أن ينتج على هذا الأمر حدوث حالة من الاختلال بين الجزيئات المستقرة وغير المستقرة في الجسم، مما يؤدي ذلك إلى زيادة مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
على سبيل التوضيح أكثر، يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة مثل التي تتواجد في قشور التفاح على القيام بالأتي :
- التقليل من مخاطر الإصابة بالسرطان
- الحد من تلف الخلايا حيث يرتبط هذا الأمر بالإجهاد التأكسدي.
- استعادة التوازن الداخلي للجسم.
خلاصة الأمر، وبعد ما قمنا بسرده من معلومات فنستطيع القول بأن قشور التفاح تحتوي على حوالي نصف كمية الألياف والعديد من مضادات الأكسدة القوية مقارنة بما يحويه لحم هذه الفاكهة. الجدير بالذكر، أن هذه المركبات تساعد في دعم عمليةالهضم وتقليل الكوليسترول السيئ في داخل الجسم وربما قتل الخلايا السرطانية الخبيثة واللعينة.
بالرغم من ذلك، ولضمان سلامة أكل القشور بالكامل، فيجب الإلتزام بآلية غسل التفاح جيدا تحت الماء الجاري أو نقعه في الماء المالح المخفف أو الخل المخفف أيضا لإزالة أكبر قدر ممكن من بقايا المبيدات الحشرية وطبقة الشمع الحافظة.
من الضروري أيضا أن يتم أعطاء الأولوية لاختيار التفاح العضوي أو من مصادر واضحة لتقليل مخاطر التعرض للمواد الكيميائية.