يعد الملفوف من أفضل أنواع الخضروات ذات الإستخدامات المتعددة، ومن هنا يجب علينا معرفة أنه يحتوي على العديد من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف المفيدة جدا للصحة بوجه عام. ولكن، كما نعلم جميعا أنه في حال الإفراط في بعض الأطعمة، فسوف تحدث حزمة من الأضرار والأعراض الجانبية، فالجدير بالذكر أن الملفوف هنا يأتي على رأس القائمة. بمزيد من التوضيح سنتعرف الآن على أهم 5 مشاكل صحية من الوارد أن تصيب الجسم نتيجة الإكثار والإفراط في تناول الملفوف.
5 مشاكل صحية يتعرض لها الجسم عند تناول الكثير من الملفوف
1) اضطرابات الجهاز الهضمي
يحتوي الملفوف على نسبة عالية من الألياف الغذائية، وهو أمر جيد لتعزيز صحة الأمعاء وتدعيم حركاتها المنتظمة. بالرغم من ذلك، وفي حال تناول الكثير من الملفوف، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث الكثير من الانتفاخات ومشاكل المعدة حتى قد يصل الوضع إلى المعاناة من الإسهال.
يرجع ذلك إلى أن المحتوى العالي المتواجد في الملفوف من الألياف يمكن أن يثقل كاهل الجهاز الهضمي ، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لم يعتادوا على نظام غذائي غني بالألياف، ومن هنا يجب العلم أنه من الوارد أن يكون الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي (IBS) أو المعدة الحساسة أكثر عرضة لهذه المضايقات الصحية.
2) تقلب نسبة السكر في الدم
يحتوي الملفوف على مركبات الجلوكوزينولات، والتي يمكن أن يتم تقسيمها إلى مواد تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم. في حين أن هذا الأمر مفيد لأولئك الذين يديرون مرض السكري، إلا أنه بالنسبة للآخرين، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، ومن ثم ينتج عن هذا أعراضا مرضية مثل الدوخة والدوار والتعب.
بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري أو الذين يتناولون أدوية لعلاج ارتفاع السكر في الدم، فينصح دائما وأبدا بأهمية استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية حول إضافة الملفوف إلى داخل أنظمتهم الغذائية.
3) التدخل في وظيفة الغدة الدرقية
يمكن أن تتداخل الخضروات الصليبية، بما في ذلك الملفوف مع وظيفة الغدة الدرقية حيث يعد هذا الأمر مثير للقلق بشكل كبير خاصة مع الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية (خمول الغدة الدرقية).
يؤثر خضروات الملفوف بشكل رئيسي على قدرة الجسم نحو استخدام عنصر اليود، وهو أمر ضروري جدا للعمل على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. لذلك، من المهم تناول الملفوف باعتدال ، خاصة مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية الموجودة مسبقا.
4) انخفاض امتصاص العناصر الغذائية
يعتبر الملفوف مثل الخضروات الصليبية الأخرى التي تحتوي على العديد من المركبات التي يمكن أن ترتبط بالمعادن الأساسية مثل الحديد والكالسيوم في الجهاز الهضمي، ومن ثم تتسبب بشكل مباشر في إعاقة إمتصاصها.
في حين أن هذا التأثير قد يكون ضئيلا بالنسبة لمعظم الأشخاص الأصحاء، إلا أنه من الواجب مع أولئك الذين يعانون من نقص أو معرضين لخطر النقص بعض العناصر الغذائية وخاصة النباتيين أن يكونوا على دراية به وهذا لضمان اتباع نظام غذائي متوازن مع هذه المصادر المعدنية.
5) التفاعلات الدوائية
كما ذكرنا من قبل أنه من الممكن أن يعمل الملفوف في التأثير على نسبة السكر في الدم، والتي يمكن أن تتفاعل سلبا مع أدوية السكري.
يجب العلم، أنه بالنسبة لأولئك الذين يتناولون هذه الأدوية، فيوصى بضرورة التحدث إلى الطبيب المختص حول الآلية الصحية لإضافة الملفوف إلى أنظمة المرضى الغذائية والعمل على مراقبة مستويات السكر في الدم عن كثب.
ملاحظات هامة يجب مراعاتها عند تناول الملفوف
بينما يوفر الملفوف العديد من العناصر الغذائية، إلا أنه من الضروري أيضا أن يتم اتباع نظام غذائي متنوع يشتمل على مجموعة متعددة من الخضروات والفواكه الملونة لضمان حصول أجسامنا على مجموعة كاملة من العناصر الغذائية.
بوجه عام، يوصى بضرورة تناول الملفوف باعتدال مع ضرورة الإلتزام ببعض النصائح التالي ذكرها::
1- التحكم في الكمية المتناولة، فعلى سبيل المثال يمكن تناول كوب واحد من هذا الطعام بشكل مطبوخ أو كوبين من الطعام النيء.
2- العمل على مزج الملفوف مع بعض أنواع الخضروات الأخرى والقيام بتجهيز طبقا ملونا من الطعام مع مجموعة متنوعة من الخضار لضمان امتصاص متوازن للعناصر الغذائية.
3- العناية جيدا بطرق المعالجة حيث ينصح بضرورة تجربة طرق طهي مختلفة مثل التبخير والغليان والقلي السريع وما إلى ذلك، وهذا لتعزيز النكهة وتحسين عملية الهضم.
4- الإستماع والإهتمام برد فعل الجسم دائما وتحديدا بعد تناول الملفوف، فيجب الآخذ في عين الإعتبار أنه في حال ظهور أي آثار جانبية فبنصح بأهمية التوقف الفوري عن تناوله.
الخلاصة، يجب العلم أنه من خلال مراعاة حجم الحصة والتفاعلات المحتملة، فيمكننا أن نقوم بالاستمرار في الاستمتاع بفوائد الملفوف دون التعرض لأي آثار جانبية. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع هو الأساس للحصول على الجسم الصحي.