تعتبر بكتيريا المكورات العنقودية من أهم أنواع البكتيريا شديدة السمية والتي يمكن أن تكون مقاومة للعديد من المضادات الحيوية، فمن الهام معرفة أن هذه البكتيريا تسبب العديد من الأمراض الحادة الوخيمة، والتي يصعب علاجها في كثير من الأوقات ويمكن أن تؤدي إلى حدوث الوفاة خاصة إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب. بمزيد من التوضيح سنتعرف الآن على أهم 5 مظاهر مرضية شائعة الحدوث عند بعض الأفراد بسبب المعاناة من بكتيريا المكورات العنقودية.
هل بكتيريا المكورات العنقودية معدية؟
تعتبر بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية هي بكتيريا خطيرة للغاية لأنها تسبب مجموعة واسعة من الأمراض والتي تقوم بشكل خاص بالعمل على مقاومة العديد من المضادات الحيوية.
على سبيل التوضيح تحتوي بكتيريا المكورات العنقودية على 3 أنواع، بما في ذلك:
- المكورات العنقودية الذهبية
- المكورات العنقودية البشروية (المكورات العنقودية البشرة)
- المكورات العنقودية الرمية (المكورات العنقودية السابروفية)
يجب العلم أن من بين الأنواع الـ 3 أنواع المذكورة أعلاه تعد بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية هي أكثر أنواع البكتيريا المسببة للأمراض ولديها القدرة على التسبب في التسمم الغذائي، وهذا بسبب كونها مقاومة للعديد من المضادات الحيوية.
ما هي مظاهر الإصابة بعدوى المكورات العنقودية؟
في كثير من الأحيان، تكون حالات الإصابة بعدوى المكورات العنقودية عرضة لبعض الأعراض السريرية التالية:
1) الالتهابات الجلدية: تعد هذه الحالة المرضية من أكثر الحالات شيوعا في الأطفال الصغار، والتي عادة ما تظهر على الوجه أو اليدين أو القدمين. فالجدير بالذكر أن من أكثر الآفات الشائعة هي:
- الدمامل ، أكياس القيح: حيث تتطور هذه الحالة المرضية في بصيلات الشعر أو الغدد الزيتية، والتي غالبا ما يصبح الجلد في هذه المنطقة المصابة أحمر ومتورما أما بالنسبة للأطفال، فعادة ما تكون هذه الحالة المرضية بالقرب من حافة الجفون لأنهم غالبا ما يفركون عيونهم بأيديهم ، لذلك فتعتبر هذه المنطقة مواتية لانتشار البكتيريا
- البثور المتقيحة: غالبا ما تظهر هذه البثور في حالتها المرضية الكبيرة وتقوم بإفراز السوائل بعد أن يتم تغيطتها بالقشور.
- الهلل: تبدو هذه الحالة المرضية واضحة من خلال عدوى الطبقات العميقة التي تصيب الجلد وتسبب الاحمرار والتورم وتمتد عادة الساقين، ومع إنتشارها قد يشعر الطفل بالحمى والمرض.
- متلازمة حرق الجلد بالمكورات العنقودية: عادة ما تصصيب هذه الحالة المرضية الرضع والأطفال دون سن الـ 5 سنوات من العمرحيث قد يعاني الطفل من الحمى والطفح الجلدي وأحيانا البثور، وعندما تنفجر هذه البثور، فسوف تتقشر الطبقة العليا من الجلد، ويصبح السطح ذات اللون الأحمر والخشن الذي يشبه الحرق.
- الالتهابات: قد تتسبب هذه البكتيريا في ظهور البثور والخراجات والاحمرار والأكزيما والدمامل والتورم في المنطقة المصابة، فالجدير بالذكر أن هذه المظاهر الجهازية نادرة، ولكن إذا انتشرت الآفات، فإنها يمكن أن تسبب الحمى والتعب والصداع وسوء الأكل.
2) التسمم الغذائي: حيث المعاناة من الغثيان والقيء والإسهال والجفاف وانخفاض ضغط الدم.
3) التهاب المفاصل المعدي: عادة ما تظهر هذه الحالة المرضية في الركبتين والكتفين والوركين وأصابع اليدين أو القدمين ومن أهم علاماتها وأعراضها الحمى وتورم المفاصل والألم الشديد في المفصل المصاب.
4) الإنتان (عدوى الدم): تحدث هذه الحالة المرضية عندما تدخل بكتيريا المكورات العنقودية مجرى دم الشخص من خلال نقطة الصفر، ومن ثم يعاني الحمى وانخفاض ضغط الدم حيث تعد هذه هي أهم علامات الإصابة بعدوى الدم إلى جانب إمكانية تدفق القيح أو السائل الغائم من الجرح.
5) متلازمة الصدمة الإنتانية: وتظهر هذه الحالة المرضية عن طريق المعاناة من الارتفاع في درجة الحرارة، والنبض السريع، والانخفاض في ضغط الدم، والغثيان والقيء، والطفح الجلدي على راحتي اليدين وباطن القدمين مثل حروق الشمس، وآلام العضلات، والإسهال، وآلام البطن.
لذلك، يجب عند ظهور منطقة حمراء أو منتفخة أو مؤلمة من الجلد خاصة بالنسبة للرضع الذين يعانون من سرة قيحية أو حمراء حول الحبل السري، والحمى والعديد من البثرات، وحب الشباب والدمامل التي لا تختفي لعدة أيام أن يتم الذهاب على الفور إلى أقرب منشأة طبية للفحص والعلاج.
كيف يتم التعامل مع بكتيريا المكورات العنقودية؟
نظرا لأن بكتيريا المكورات العنقودية تنتشر بكل سهولة من خلال الأيدي الملوثة، فنحن بحاجة إلى ممارسة معايير النظافة الصارمة حث تعد هذه هي الطريقة الأكثر فعالية لمنع انتشار البكتيريا.
على سبيل التوضيح، يحتاج الجميع إلى ضرورة إتباع معايير النظافة الشخصية الجيدة عن طريق الاستحمام يوميا بالماء النظيف خاصة فيما يتعلق بالأطفال الذين يتميزون بتواجد الشقوق والطيات التي تحتوي على العرق والزهم داخل أجسامهم، بالإضافة إلى أنه يجب على البالغين أيضا غسل أيديهم في كل مرة أن يتلامسون فيها مباشرة مع الأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، يجب العمل على التقليل من ملامسة الأسطح التي يستخدمها العديد من الأشخاص خاصة في الأماكن العامة مثل الدرابزين والحنفيات ومقابض الأبواب وما إلى ذلك، والإلتزام دائما بغسل اليدين قبل الأكل وبعد الذهاب إلى الحمام، والمحافظة على نظافة الخدوش والجروح المتواجدة على الجلد، وتجنب إستخدام المضادات الحيوية أو الموضعية، إلى جانب ضرورة وضع اللاصقات الطبية على الخدوش والجروح، وتجنب مشاركة المتعلقات الشخصية مثل المناشف والملابس وما إلى ذلك مع الأشخاص المصابين بالمكورات العنقودية.
من الواجب علينا أيضا أن نعمل على علاج الأمراض الجلدية تماما لتجنب دخول المكورات العنقودية إلى مجرى الدم، ومن الأفضل هنا أن نذهب إلى رؤية الطبيب للحصول على الدواء المناسب.