مما لا شك فيه أن مرحلة الطفولة هي مرحلة تأسيسية هامة جدا وتتطلب العديد من الإعتبارات الصحية حيث يعد أمر ضمان تناول كمية كافية من المغذيات الدقيقة في النظام الغذائي بالغ الأهمية وهذا لدعم النمو الشامل والصحي للأطفال. لذا، سنتعرف اليوم وبمزيد من التوضيح على أهم 5 مغذيات دقيقة هامة عند الرغبة في تمتع الأطفال بصحة جسمانية جيدة وبنيان صحي خالي من الضعف والكثير من الحالات المرضية.
المغذيات الدقيقة
المغذيات الدقيقة
قبل الحديث عن المغذيات الدقيقة، فيجب الأول معرفة ما هي؟ على سبيل التوضيح تعد هذه المغذيات هي عبارة عن مواد يحتاج إليها الجسم بكميات صغيرة جدا فقط ولكن لها دور مهم للغاية، وفي حال نقصها، فسوف يترتب على ذلك تعرض الجسم لبعض التداعيات والتوابع السلبية الخطيرة على الجسم، وخاصة مع النساء والأطفال. لذلك، يجب إيلاء اهتمام خاص للمغذيات الدقيقة داخل أنظمتنا الغذائية اليومية.
أهمية المغذيات الدقيقة على صحة الجسم للأطفال
أهمية المغذيات الدقيقة على صحة الجسم للأطفال
في بداية الأمر، يجب العلم أنه باستثناء فيتامين د، فلا يتم إنتاج المغذيات الدقيقة في داخل الجسم، ومن ثم فمن الواجب علينا جميعا محاولة الحصول عليها من داخل أنظمتنا الغذائية اليومية. بوجه عام، نحتاج فقط إلى كميات صغيرة من المغذيات الدقيقة، فعلى الرغم من قلة هذه الكميات إلا أنها مهمة جدا للصحة ومن الوارد أن ينتج على نقصانها العديد من العواقب الصحية الخطيرة.
تقوم المغذيات الدقيقة هذه بالعمل على تأدية مجموعة واسعة من الوظائف البدنية بما في ذلك السماح للجسم بإنتاج الإنزيمات، والهرمونات، وغيرها من المواد اللازمة للنمو الطبيعي والتطور، فعلى سبيل التوضيح يعد نقص الحديد وفيتامين أ واليود أكثر الحالات شيوعا في جميع أنحاء العالم خاصة عند الأطفال والنساء الحوامل.
بشكل ملحوظ، يمكن أن يسبب نقص المغذيات الدقيقة حدوث المعاناة من بعض الظروف الصحية الخطيرة والمرئية والتي من الوارد أن تتمثل في انخفاض الطاقة وتشتيت الوضوح العقلي وإضعاف القدرة العامة ومن ثم انخفاض النتائج التعليمية مع الأطفال، وانخفاض إنتاجية العمل مع البالغين، وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض والحالات الصحية الأخرى.
يمكن الوقاية من أزمة نقص المغذيات الدقيقة عن طريق إتباع أنماط التثقيف الغذائي ومحاولة اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة، بالإضافة إلى أهمية تناول المكملات الغذائية تحت إشراف طبي.
أهم 5 مغذيات دقيقة أساسية للحفاظ على صحة الأطفال
1) الحديد
الحديد
يلعب الحديد دورا مهما جدا في إنتاج الهيموجلوبين، وهو بروتين متواجد في خلايا الدم الحمراء ويساعد على نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
من هنا يمكن أن يؤدي نقص الحديد هذا إلى حدوث المعاناة من أزمة فقر الدم، مما يسبب هذا ظهور أعراضا مرضية مزعجة مثل التعب والضعف وضعف التركيز والتأثير بشكل سلبي على النمو الفكري لدى الطفل.
تشمل مصادر الأطعمة الغنية بالحديد اللحوم الحمراء والكبد وصفار البيض والخضروات الداكنة والبقوليات.
2) الزنك
الزنك
بشكل رئيسي، يقوم عنصر الزنك بالمشاركة في العديد من العمليات البيولوجية المهمة، بما في ذلك النمو وتطور الجهاز المناعي ودعم وظائف المخ والتئام الجروح.
على الجانب الآخر، يمكن أن يسبب نقص الزنك حدوث الشكوى من أزمة تأخر النمو ونقص المناعة وزيادة القابلية للإصابة بالعدوى والتأثير بشكل ملحوظ على حاسة التذوق.
تشمل مصادر الغذاء الغنية بالزنك اللحوم والمأكولات البحرية والمكسرات والحبوب الكاملة.
3) فيتامين أ
فيتامين أ
يعد فيتامين أ من أهم الفيتامينات الضرورية للعمل على تنمية الرؤية وجهاز المناعة ونمو الخلايا، فعلى سبيل التوضيح يمكن أن يتسبب نقص هذا الفيتامين في حدوث التعرض للعمى وجفاف العين ونقص المناعة وزيادة مخاطر الإصابة بالعدوى.
فيما يخص الأطفال الصغار تحديدا، فيلعب فيتامين أ دورا مهما في مساعدتهم على النمو والتطور بشكل طبيعي، وتقوية المناعة، وحماية ظهارة القرنية والجلد والأغشية المخاطية، فمن الهام معرفة أنه في حالة إصابة الطفل بالتقزم أو المعاناة من الإسهال أو التهابات الجهاز التنفسي، فإن النقص الحاد هذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث قرحة القرنية الجافة، ومن هنا تزداد مخاطر الإصابة بالعمى.
من أهم الأطعمة الغنية بفيتامين أ يمكننا ذكر اللحوم والكبد الحيواني وبيض الدجاج والحليب، والخضروات الخضراء الداكنة، والفواكه الصفراء، والحمراء مثل الجزر، واليقطين، والمانجو، والبابايا، وهذا لإحتوائهم على الكثير من البيتا كاروتين.
4) فيتامين د
فيتامين د
يقوم الجسم بالعمل على صناعة فيتامين د من أشعة الشمس ولكن يجب العلم أن هذا الأمر يختلف باختلاف الجغرافيا ولون البشرة وتلوث الهواء وبعض من العوامل الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، فينصح الخبراء بأهمية التعرض لأشعة الشمس بشكل صحيح لتجنب مخاطر الإصابة بسرطان الجلد جراء مواجهة الأشعة فوق البنفسجية.
من هنا يمكننا القول، بأن جميع الأطفال يحتاجون إلى تناول مكملات فيتامين د مباشرة بعد الولادة وهذا لدعم عمل جهاز المناعة نحومحاربة البكتيريا والفيروسات الضرورية لوظيفة العضلات والأعصاب. إلى جانب ذلك، فيعمل فيتامين د أيضا على تقوية العظام من خلال مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم، ومن ثم الوقاية من أغلب أمراض العظام، بما في ذلك الكساح عند الأطفال ولين العظام عند البالغين.
تشمل مصادر الغذاء الغنية بفيتامين د السلمون والماكريل وصفار البيض وعش الغراب الآمن.
5) اليود
اليود
يعتبر اليود عنصر أساسي في ضبط هرمونات الغدة الدرقية، والتي تلعب دورا مهما في نمو الدماغ والجهاز العصبي. لذا، فيجب العلم أنه من الممكن أن يتسبب نقص عنصر اليود في معاناة الأطفال من أزمة التخلف العقلي وتضخم الغدة الدرقية والمعاناة من مشاكل الغدة الدرقية بشكل عام.
المصدر الرئيسي لليود هو الملح المعالج باليود والمأكولات البحرية مثل أسماك البحر والأعشاب البحرية والجرجير.