يعتبر الكيرسيتين مركب طبيعي يقوم بتقديم العديد من الفوائد الصحية المحتملة حيث يأتي هذا الأمر بفضل خصائصه القوية المضادة للأكسدة ومن ثم القضاء على الالتهابات المتواجدة داخل الجسم. بناء على هذا، فمن الممكن أن تساعد آلية إضافة أطعمة الكيرسيتين إلى داخل أنظمتنا الغذائية في العمل على تحسين الصحة العامة وصحة الخلايا خاصة، وتعزيز قدرة الجسم على مكافحة الأمراض، وفيما يلي سنتعرف على أهم 6 أطعمة محتواه على هذا المركب.
ما المقصود بمركب الكيرسيتين؟
ما المقصود بمركب الكيرسيتين
يعد مركب الكيرسيتين هو عبارة عن صبغة نباتية وفيرة في الفواكه والخضروات والأعشاب الطبيعية والتي تعرف بفوائدها الصحية البارزة، بالإضافة إلى كونه أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على حماية الخلايا من تلف الجذور الحرة، وتقليل الالتهابات داخل الجسم، وتعمل على قوية جهاز المناعة، وتحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
من الهام أيضا معرفة، أن مركب الكيرسيتين هو جزء من أحد مجموعات المركبات النباتية المعروفة باسم مركبات الفلافونويد والتي تعد أحد أهم أنواع مضادات الأكسدة القوية المعنية بمحاربة الجذور الحرة التي تقوم بإلحاق الكثير من الأضرار بالخلايا وتزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
لمركب الكيرسيتين أيضا القدرة الفعالة على تثبيط إنتاج السيتوكينات والإنزيمات الالتهابية مثل سيكلوأكسيجيناز (COX) والليبوكسيجيناز (LOX)، مما يساعد هذا الأمر على تقليل الالتهابات داخل الجسم. إلى جانب دوره، في خفض ضغط الدم وخفض الكوليسترول السيئ (LDL) ومنع تكوين البلاك في الشرايين، وبالتالي حماية صحة القلب.
من الهام معرفة، أن القدرة المضادة للأكسدة لمركب الكيرسيتين أقوى بكثير من بعض الفيتامينات الأخرى المضادة للأكسدة مثل الفيتامينات C و E وبيتا كاروتين، وبناء على هذا فهناك العديد من الأطعمة الطبيعية التي تشتمل على محتوى غني من الكيرسيتين، وسوف نتعرف على أشهرها لاحقا.
ما هي أفضل الأطعمة المحتواه على مركب الكيرسيتين؟
1) البصل الأحمر
البصل الأحمر
تحتوي جميع أنواع البصل على مركب الكيرسيتين ولكن البصل الأحمر على وجه التحديد يحتوي على نسبة أعلى بسبب صبغته اللونية، ومن هنا يتم اعتبار البصل طعام خارق لأنه غني بالعديد من العناصر الغذائية ومليء بالفيتامينات والمعادن حيث تحتوي الطبقات الخارجية له على محتوى الكيرسيتين الأكثر تركيزا.
للكيرسيتين الموجود في البصل الأحمر تأثير قوي وداعم لصحة جهاز المناعة حيث يعمل على تقوية قدرة الجسم نحو محاربة البكتيريا والفيروسات، والتي بدورها تساعد الجسم على محاربة الأنفلونزا ونزلات البرد والالتهابات الأخرى.
إلى جانب ذلك، فإن الكيرسيتين الموجود في البصل الأحمر له أيضا خصائص مضادة للالتهابات، ويعمل على تحسن صحة القلب، ويتحكم في نسبة السكر بالدم، ويدعم من عملية فقدان الوزن.
2) الشاي الأخضر
الشاي الأخضر
من أفضل وأسهل الطرق المعنية بتكملة المركبات النباتية بما في ذلك الكيرسيتين يمكننا أن نقوم بذكر عادة شرب الشاي الأخضر بشكل يومي.
على سبيل التوضيح أكثر، يحتوي الشاي الأخضر على كميات كبيرة من الكيرسيتين والبوليفينول الآخر الذي يمكن أن يساهم في خفض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، وهو أمر مفيد لصحة القلب.
الجدير بالذكر أيضا أن مركب الكيرسيتين الموجود في الشاي الأخضر يعمل على تحسين الدورة الدموية ، ويقلل من التهاب الأوعية الدموية، ويحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية ومشاكل ضغط الدم.
3) اللفت
اللفت
يعتبر اللفت هو أحد أكثر الأطعمة الصحية والغنية بالكيرسيتين، بالإضافة إلى كونه مصدرا ممتازا لفيتامين C الذي يساعد على تعزيز المناعة.
بوجه عام، تدعم كمية فيتامين K وفيتامين A الموجودة في اللفت من صحة القلب والأوعية الدموية والهضم وتساعد بشكل خاص على تعزيز صحة العين، وتقلل من مخاطر الإصابة بأمراض العيون مثل الضمور البقعي وإعتام عدسة العين.
4) العنب البري
العنب البري
يحتوي العنب البري الداكن على نسبة عالية من المركبات النباتية المضادة للالتهابات مثل الكيرسيتين والأنثوسيانين، بالإضافة إلى بعض العناصر الغذائية مثل الألياف والبوتاسيوم والمنغنيز التي تساعد الجسم في الحفاظ على صحة العظام في حالتها القوية وتساهم بشكل رئيسي في خفض ضغط الدم.
على سبيل الفهم أكثر، يتميز العنب البري بإحتواءه على مستويات عالية من مضادات الأكسدة، وخاصة الأنثوسيانين الذي يساعد على حماية الجسم من الجذور الحرة وتلف الخلايا، ومن ثم الحد من ظهور معالم الشيخوخة، والتقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنكسية العصبية.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه النوعية من الفاكهة أيضا على التحكم في مستويات السكر بالدم وتقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
5) البروكلي
البروكلي
يعد خضار البروكلي من أعضاء عائلة الخضروات الصليبية حيث يحتوي على مركب الكيرسيتين، والفلافونويد، والكامبفيرول، بالإضافة إلى كونه عنصر غني ببعض أنواع الفيتامينات مثل K و C ومصدر جيد للألياف.
يساعد روتين تناول البروكلي على تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقوية جهاز المناعة، والتقليل من مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية لاحتوائه على مركبات الجلوكوزينولات والسلفورافان. كما هو الحال مع الأطعمة الأخرى التي تحتوي على الكيرسيتين، فيساعد البروكلي وبشكل رئيسي على تحسين صحة القلب بشكل واضح وملحوظ.
6) التفاح
التفاح
يعتقد الكثير منا أن التفاح فاكهة لذيذة فقط، ولكن الأمر يمتد إلى أكثر من ذلك وهذا لكونها فاكهة مغذية للغاية وتقوم بتقديم العديد من الفوائد الصحية.
يمكننا القول بأن التفاح يعتبر مصدرا ممتازا لمركب لكيرسيتين إلى جانب تقديمه للعديد من العناصر الغذائية الأخرى بما في ذلك فيتامين C والألياف، ومضادات الأكسدة التي تعمل على حماية الدماغ من التلف الذي تسببه الجذور الحرة.
بناء على هذا، يمكن أن يساعد الاستهلاك المنتظم للتفاح في تحسين الذاكرة وتعزيز التركيز والتقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر مثل مرض الزهايمر، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن أغلب العناصر الغذائية الموجودة في هذه الفاكهة تتواجد بالجلد، ومن هنا ينصح الخبراء بأهمية تناول ثمار هذه الفاكهة بالكامل لتحقيق أقصى إستفادة صحية.