يجب الإلتزام التام بالتعليمات التي أقرها الطبيب بشأن تناولك لنوع معين من الأدوية العلاجية المخصصة لعلاج أحد المشكلات الصحية فبينما يقوم الطبيب بتحديد الجرعة فإنه أيضا يحرص على تذكيرك من خلال الروشتة الدوائية بمواعيد تناولها, وفي حين أن علاجات معينة تتطلب تناولك للطعام كخطوة مسبقة قبل الدواء لتفادي الآثار الجانبية والإحساس بهبوط في الدورة الدموية إلا أن حديثنا اليوم سوف يرتكز على الأدوية التي تحقق مفعولا أفضل في حال تناولها على معدة فارغة وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي 6 أنواع من الفئات الدوائية يفضل تناولها على الريق
6 أنواع من الفئات الدوائية يفضل تناولها على الريق
كتوصية طبية قد يتجه الطبيب إلى نقلها إلى المريض بضرورة تناول الدواء الموصوف قبل دخول أي طعام إلى المعدة قبل تناول وجبة الإفطار الأساسية التي تكون على رأس اليوم ولعل الهدف من ذلك هو خصائص الإمتصاص التي تتمتع بها هذا النوع من الأدوية مما يزيد من قدرة الجسم على امتصاصها والحصول على فوائدها بشرط تناولها على الريق
وفيما يلي سوف نتجه لرصد تلك الأدوية من أجل تزويدك بمعلومات كاملة حتى يحقق لنا تناول تلك الأدوية الإستفادة التامة
1- أدوية الغدة الدرقية
في بعض الأحيان قد يكون شعورك بالتعب والخمول ليس بسبب مشكلة جسدية بل قد يرتبط بوجود خلل ما في هرمونات الغدة الدرقية التي تقع في الجزء الأمامي من العنق ولها دور محوري في التحكم في العديد من العمليات الحيوية ,وأيا كان سبب الإضطراب سوف كسل أو قصور أو فرط نشاطا فكلاهما يصاحبه أعراضا مزعجة مابين الوزن الزائد وزيادة الشعور بالبرودة والإمساك وتورم الوجه وجفاف البشرة ووفقا لآراء الأطباء فإنه من الضروري أن يتناول مرضى الغدة الدرقية الأدوية العلاجية المخصصة لتلك الحالة بعد الإستيقاظ وقبل تناول وجبة الإفطار الصباحية بحوالي مايصل بين 30 إلى 60 دقيقة أي ساعة كاملة ولعل السبب في ذلك أن بعض العناصر الشائعة والمتضمنة على مائدة الإفطار كالمكسرات أو القهوة أو عصير الجريب فروت يتداخل مع عمل تلك الأدوية ويترك تأثيره السلبي على قدرات امتصاص الجسم لها .
2- أدوية هشاشة العظام
تقوم تلك الأدوية على آلية أساسية ألا وهو تعزيز قوة العظام ومعالجة الضغف والوهن الطارىء عليا مما يقلل من تعرضها للكسور وتعد من الوصفات العلاجية الشائعة الموجودة ضمن روتين العلاج اليومي للأشخاص من كبار السن نتيجة تقدمهم في السن الذي يلقي بآثاره على العظام والعضلات التي لم تعد قوية مثلما كانت في مرحلة الشباب وفيما يتعلق بخطة تناول الجرعة اليومية من دواء العظام فإن من المهم مراعاة الإنتظار لمدة نصف ساعة قبل القيام بتناول الطعام عقب انتهائك من تناول علاجات العظام , وذلك لأن عدم ترك وقت فاصل بين تناولك لطعام الفطور والدواء سوف يعوق قدرات امتصاص الجسم لها لكي يبدأ مفعولها في الظهور
ومن الجدير بالذكر معرفة أن بعض نتائج الأبحاث التي توصل إليها الخبراء أن استخدام الماء في تناول أدوية العظام هو الأفضل ولاتفكري ابدا في تناول هذا النوع من الأدوية بواسطة عصير البرتقال لتسهيل البلع حيث يقلل من قدرة امتصاص بما يصل نسبته إلى 60%
3- أدوية قرحة المعدة
شكل من أشكال القرحة الهضمية الناجمة عن الإصابة بعدوى بكتيرية تعرف ببكتيريا الملوية البابية وتستهدف الغشاء المبطن للمعدة تحتاج إلى التوجه إلى الطبيب للحصول على استشارة طبية عاجلة فليس من المعقول أن يظل الشخص يعاني من تلك الآلام مع هسر الهضم وشعور الغثيان والإمساك المزمن ولكن في الغالب سوف ينصح الطبيب بضرورة تناول هذه الأدوية على معدة فارغة مع تأجيل وجبة الإفطارحتى تمرة مدة ساعة إلى ساعتين من وقت تناول الدواء وتذكري إذا كنت مصابة بالقرحة أن تتجنبي تماما الأنواع الحارة من الأطعمة والأخرى الدسمة الغنية بالدهون غير الصحية.
اقرأ أيضا 7 آثار جانبية تتركها الأدوية على صحة الفم
4- المنشطات الجنسية بناءا على وصفة طبية
بإلقاء نظرة على جانب الصحة الجنسية ومشكلاتها وبالأخص مشكلة انخفاض الرغبة الجنسية وضعف الإنتصاب وسرعة القذف والتي تتطلب الذهاب إلى طبيب معالج مختص حفاظا على علاقتك بشريك حياتك وعدم وصولها إلى حافة الإنهيار وبما أن تلك الفئات الدوائية تدخل تحت بند المنشطات الجنسية أو بمعناها الشائع الفياجرا فيجب ألا يتم التعامل معها بطريقة عشوائية وتناولها وفقا لتعليمات الطبيب سواء قبل أو بعد الطعام فالامر مسموح به تماما مع مراعاة إذا رغبت في تناولها بعد الطعام أن تبتعدي عن مصادر الأطعمة الدهنية الدسمة ضمن وجباتك كالبطاطس والدجاج المقلي , حيث ثبت أن الدهون تزيد الوقت المستغرق حتى يبدأ مفعول الأدوية يظهر على الجسم
5- مثبطات مضخة البروتون
هي عبارة عن مجموعة من الأدوية المختصة بتثبيط إفرازات حمض المعدة والتقليل من إنتاجه المتزايد ويتم استهلاكها بشكل كبير حيث تعد مناسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المرىء وهي من الإضطرابات الهضمية الشائعة المرتبطة بشعور الحرقان الناجم عن ارتداد همض المعدة إلى المرىء ,وينصح بتناولها على الريق حتى تحقق مفعولا أفضل , حتى لاتتأثير درجة الفاعلية والإمتصاص من قبل الجسم وهذا يمثل قاعدة عامة إلا أنه يتم استثناء نوع واحد فقط من تلك الفئات الدوائية وهو دواء البروتونيكس.
6- بعض المضادات الحيوية
كما ذكرنا بأن المضادات الحيوية يتم استهلاكها كنوع من الأدوية العلاجية الشائعة للعدوى البكتيرية ولكن ليس شرطا أن يتم تناولها بعد وجبات الطعام بل أن بعضها وفقا لإرشادات الطبيب يجب أن يتم تناوله على معدة فارغة بل أن بعضها يتم استهلاكه أثناء الوجبة وقد أكدت الدراسات على أن الأمبيسلين، من ضمن المضادات الحيوية التي من الأفضل الحرص على تناوله أولا ثم جعل تناول الإفطار خطوة تالية بعد مرور نصف ساعة أو ساعتين، لأن الحصول عليها مع الطعام قد يؤثر على فاعليته في مقاومة العدوى من خلال إبطاء امتصاصها من قبل الجسم