يعد السعال من ضمن المضايقات المرضية المزعجة , حيث يضطر المريض للتعامل مع نوبات من الكحة المتواصلة , والتي تتزايد في فترات الليل بما يؤرق مضجعه , ويتسبب في حرمانه لذة الإستمتاع بنوم هانىء , رغم كونه آلية طبيعية يتبناها الجسم كأحد الوسائل المطهرة للممرات التنفسية من الإفرازات المخاطية , وأي ميكروبات أو مواد غريبة إلا أنك قد تلتزمين جيدا بالجرعات الآمنة والمحددة سلفا من قبل الطبيب المختص , دون الإنتباه جيدا إلى نوعية نظامك الغذائي ومحتوياته في ظل فترات المرض التي يكون السعال أحد أعراضها مثل نزلات البرد التي تجعل المريض في حالة إعياء شديد , وهنا سوف يكون عليكي مراجعة التأثيرات المختلفة لأنواع الفاكهة الموسمية على الجسم , رغم عدم إنكارها لفوائدها العظيمة وماتقدمه للجسم من فيتامينات ومعادن .. وسوف نقدم من خلال مقالنا 6أنواع من الفاكهة يجب تجنبها أثناء السعال
6 أنواع من الفاكهة يجب تجنبها أثناء السعال
فاكهة يجب تجنبها أثناء السعال
إذا كان سعالك لايهدأ رغم اتباع روتين علاجي مناسب , فربما يتعين عليكي التفكير مليا فيما قمت بتناوله من ثمار فواكه فربما كانت من عائلة الحمضيات التي تضم ( البرتقال , اليوسفي , الجريب فروت ) أو قطعة من شرائح فاكهة الأناناس الإستوائية حيث أنها لاتتناسب معك في ظل ظروف الكحة المفرطة بل أن لها وجها آخر حيث تجعل الأعراض أكثر تفاقما من خلال زيادة إثارة الحلق وجعله أكثر تهيجا , وفرط إنتاجية المخاط , ويرجع السبب إلى اعتبارها من مهيجات الحلق الشائعة إلى درجة الحموضة العالية التي تتميز بها الفاكهة الحمضية , أما عن الأناناس فإن السبب يرتبط بوجود إنزيم البروميلين كمكون رئيسي في التركيب الغذائي يقترن بزيادة المحتوى العالي من المخاط , أما عن الموز فرغم كونه مصدر ممتاز لعنصر البوتاسيوم إلا أن استهلاكه بكميات مفرطة يحفز من إفرازات المخاط لدى بعض الأشخاص
ماهي الفواكه المهيجة لنوبات الكحة المفرطة ؟
لايمكن التغافل عن القيمة الغذائية العالية التي توفرها الفواكه بفضل مجموعة العناصر الغذائية المتضمنة في تركيبها الغذائي , بالإضافة إلى الخصائص المعززة للوظائف المناعية , وتحسين الصحة بوجه عام , إلا أن بعض أنواعها يجب إزالته ولو بصفة مؤقتة من ضمن قائمتك الغذائية في ظل الظروف الصحية التي تنطوي على نزلات البرد ,ونوبات السعال المتزايد التي من شأنها جعل الأعراض أكثر سوءا , مع زيادة كثافة طبقات البلغم , وتهيج واحتقان الحلق ومن ضمن أمثلة تلك الفواكه :
1-الحمضيات
الحمضيات
نظرا لإحتواء تلك العائلة التي يعد البرتقال , والليمون ,واليوسفي والجريب فروت ضمن أفرادها الرئيسية على أحماض طبيعية ترفع من مستويات الحموضة في الجسم , فإن طبيعتها الحمضية تجعلها غير مناسبة لبعض أصحاب الحالات المرضية كإرتجاع المرىء , وحرقة المعدة , وينضم إليها المرضى الذين يعانون من كحة متواصلة حيث أن السعال في ظل تناولها لايهدأ نتيجة تأثيرها المهيج , كما يتعين على مرضى الربو تجنبها حيث ترتبط بزيادة تهيج الحلق , رغم أهمية فيتامين سي ذو الخصائص المضادة للأكسدة والمفيدة في مكافحة الجذور الحرة العامل الرئيسي المسبب لتلف الخلايا , لذلك تتم التوصية بأهمية تناوله بشكل معتدل دون إفراط في أوقات الإصابة بالسعال , ونزلات البرد
2-الأناناس
الأناناس
تلك الفاكهة الإستوائية رغم كونها من المفضلات لدى العديد من الأشخاص , كما تكتسب شعبية كبرى فيما يتعلق بتحسين الهضم الصحي ,ومقاومة الإضطرابات وذلك بفضل احتوائه على إنزيم البروميلين، والذي يرتبط بتكسير البروتينات, وتعزيز امتصاص الفيتامينات الموجودة في الطعام , إلا أن وجهه الآخر يعلن عن تأثير سلبي ممثل في فرط إنتاجية افرازات المخاط , فضلا عن زيادة نشاط نوبات السعال والإحتقان, والتهيج , وتم الكشف عن خصائصه عاليةالحموضة التي تجعله من الفواكه الممنوعة أثناء السعال , ونزلات البرد , وينطبق ذلك بشكل خاص على الأشخاص المصابون بالحساسية المفرطة تجاه البروميلين , لذلك ينبغي اتخاذ كامل الحذر والحيطة عند تناول الأناناس خلال فترة المرض, ورغم ذلك لابد من مراعاة الإستهلاك المعتدل
3-الموز
الموز
من أنواع الفاكهة المحببة لدى الجميع سواء كانوا صغارا أو كبارا حيث يعد من الأغذية المهدئة ذات القدرة على السيطرة على أعراض التوتر والقلق , ولكن من المعروف عنه ارتباطه بأعراض الحساسية حيث يؤدي تناوله إلى تحفيز إطلاق مادة الهيستامين الكميائية الأمر الذي يزيد من إنتاجية المخاط لدى مرضى الحساسية , وبالمثل فإنه مسئول عن مشكلات تفاقم الإحتقان , مع إطالة مدة نوبات السعال المستمر , ويحدث ذلك بشكل خاص لدى من تم تشخيصهم بحساسية الألبان
اقرأ أيضا طرق فعالة للوقاية من السعال الليلي لدى الأطفال
4-العنب
العنب
رغم الفوائد العديدة الداعمة لصحة القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى دوره في الوقاية من مشكلات العيون إلا أنه غير مسموح به تماما في ظل المعاناة من السعال , ونزلات البرد الشديدة , إلا أن كمية السكريات العالية المتضمنه في حباته بالإضافة إلى دورها في منح الطاقة , تحمل أضرارا خفية حيث تفاقم حدة الإلتهاب , لذلك يجب أن تكون الحصة المستهلكة معتدلة مع جعل النصيب الأكبر مرتكزا على الأطعمة المُرطبة ذات التأثيرات المهدئة لدعم مقاومة جهاز المناعة أثناء المرض.
5-الكمثري
الكمثرى
يتم اعتبار الكمثرى من الفواكه التي يحظر تناولها في فترة السعال , وعند اشتداد نزلات البرد , حيث تتزايد إنتاجية المخاط المتراكم بالإضافة إلى المعاناة من حلق محتقن , ويكون الأشخاص الأكثر عرضة لمواجهة تلك الأعراض هم لديهم حساسية تجاه بروتينات معينة موجودة في القشرة من شأنها تحفيز إطلاق ردود فعل تحسسية
6-المانجو
المانجو
بما أن فصل الصيف يعد هو الموسم الرسمي لظهور المانجو التي تعد من الفواكه ذات الخصائص المغذية , إلا انه توجد علاقة كبرى بين المحتوى العالي من السكريات , وزيادة شدة الإلتهاب ,عند المعاناة من الكحة ونزلات البرد , لذلك سيكون من الأفضل استهلاكها بإعتدال أو منعها تماما ومحاولة السيطرة على الشهية المفتوحة تجاهها لحين التعافي والمثول للشفاء