عملية تخثر الدم تعد من الوظائف الحيوية الهامة التي تحدث في الجسم وتمنع حالة فقدان الكثير من الدم أثناء الإصابة أو عندما يكون هناك جرح قطعي في أي جزء بالجسم. ولكن ، عندما يصل الأمر إلى تشكل للجلطات الدموية، فمن الممكن أن يؤدي هذا الامر إلى حدوث الكثير من التهديدات الصحية الخطيرة. لذا قررنا التعرف اليوم وبشكل مفسر على أهم 6 تدابير صحية هامة نستطيع عند القيام بإتباعها في العمل على منع حدوث تجلط الدم بشكل سليم وصحي.
الجلطات الدموية
في العادة، تؤثر الجلطات الدموية بشكل سلبي كبير عند تعرض الجسم لحدوث الإصابة بها. فالجدير بالذكر أنه في بعض الحالات قد يستطيع الجسم التعافي والعمل على تكسير هذه الجلطات الدموية أما في بعض الحالات الأخرى، فلا يستطيع الجسم حل هذه الجلطات الدموية، مما قد يترتب على ذلك تشكل جلطات داخل الأوعية الدموية بناء على الحالة المرضية المسيطرة.
يجب العلم أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى حدوث الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل احتشاء دماغي ، والسكتة الدماغية، واحتشاء عضلة القلب أو انسداد الوريد.
6 تدابير هامة تعمل على منع حدوث تجلط الدم
بوجه عام لا توجد علاجات طبيعية مثبتة يمكنها أن تقوم بالعمل على إذابة جلطات الدم. ومع ذلك، يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة والتعديلات الغذائية التي يتم إجراؤها في المنزل في تقليل خطر الإصابة بجلطات الدم وتحسين صحة القلب بشكل عام وتشمل هذه ما يلي:
1) ممارسة التمارين الرياضية
تعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من الأمور الهامة التي تساعد على منع التسبب في حدوث جلطات الدم حيث يوصى الخبراء بضرورة ممارستها لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا. الجدير بالذكر أن أهم هذه التمارين تتمثل في المشي السريع وركوب الدراجات وممارسة رياضة السباحة.
بالإضافة إلى ذلك، فيجب العمل على الإستيقاظ باكرا والقيام بممارسة رياضة المشي لتحفيز تدفق الدم، وبالأخص إذا كانت ظروف الحياة العملية تتطلب الجلوس لفترات طويلة حيث يمكن أن يعرض هذا الروتين الجسم للخطر ويتسبب في حدوث الجلطات الدموية.
2) إستخدام التوابل المضادة للالتهابات
توجد عدة أنواع من التوابل الرائعة التي تلعب دورا فعالا في القضاء على الإلتهابات والتي تتضمن الآتي:
– الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على العديد من المركبات الرائعة التي تساعد على منع الصفائح الدموية من الالتصاق ببعضها البعض ومن ثم يحدث تشكل للجلطات الدموية. إلى جانب هذا فإنه يحتوي أيضا على مميعات الدم الطبيعية، ومضادات الالتهاب والتي يمكن أن تساعد في إذابة جلطات الدم.
يجب العلم أنه من الممكن أن يتم استخدام الزنجبيل في العديد من الأشكال المختلفة، مثل شاي الزنجبيل أو من خلال وضعه عند القيام بصناعة العديد من الأكلات.
– الكركم: يعد الكركم من التوابل الشائعة الاستخدام في المطبخ، والتي يعرفها الجميع حيث أنه من أهم الأعشاب ذو الخصائص الطبيعية المضادة للالتهابات، والمخففة للدم بسبب إحتوائه على مركبات الكركمين. فقد ثبت أن هذا المركب يمنع التصاق الصفائح الدموية وتكوين جلطات الدم.
يمكنك إضافة الكركم إلى الكثير من الأطباق الغذائية أو العمل على إضافته إلى الماء الساخن لصنع شاي الكركم الدافئ أو القيام بإضافته إلى كوب من الحليب وشربه على الفور.
3) إتباع وضعية مد القدمين والساقين
في بعض أوقات الجلوس تحدث حالة من عدم التمكن من النهوض كما هو الحال أثناء ركوب الطائرة، ومن هنا تظهر أمامنا بعض الخطوات التي من خلالها نستطيع تنشيط الدورة الدموية، ومن أهمها القيام بتحريك أصابع القدمين، وتدوير الكاحلين، وتحريك الساقين لأعلى ولأسفل بقدر الإستطاعة.
بشكل عام فإذا كان لدينا مساحة كافية من المكان، فيمكننا أن نحاول العمل على سحب الساقين إلى مستوى الصدر للمساعدة في تمديد الجزء السفلي من الجسم بالكامل، مما يساعد هذا على تدفق الدم بشكل أفضل.
بالإضافة إلى ذلك، فيمكننا العمل على تغير أوضاع الجلوس حيث القيام بالتبديل ما بين جانب واحد من الجسم إلى الجانب الآخر، والاتكاء على مسند الذراع، والقيام برفع ساق واحدة، وما إلى ذلك. فالجدير بالذكر أن جميع هذه الحركات تعمل على منع تكون الأورام الدموية.
4) رفع الساقين
يساعد روتين رفع الساقين الرائع في العمل بشكل كبير على تحسين الدورة الدموية، ومنع الدم من التجمع في الساقين. فإذا كنت نجلس على الأريكة، فيمكننا أن نحاول الانحناء للخلف، ومن ثم نعمل على إراحة القدمين على الوسائد.
5) تجنب وضعية وضع الساق على الساق
كثيرا منا يقوم بإتباع وضعية جلوس وضع الساق على الساق بشكل دائم ومستمر، مما قد يؤدي ذلك إلى حدوث قطع في الدورة الدموية بالجزء السفلي من الجسم ومن ثم يعرضنا هذا الأمر لخطر أكبر نحو حدوث الإصابة بجلطات الدم في الساقين.
عند الرغبة في الجلوس متبعين هذه الوضعية فيجب أن يستمر هذا الأمر لبضع دقائق في كل مرة، ثم إنهاء هذا للحفاظ على الدورة الدموية، والعمل على تحريكها قليلا لكي يتم تنشيط الدورة الدموية مرة أخرى.
6) إرتداء الجوارب الضاغطة
بشكل طبي قد تم تصميم الجوارب الضاغطة لكي تعمل بشكل ضاغط على الساقين حيث يمكن أن يساعد هذا الضغط في منع تكون جلطات الدم. لذا يمكننا القول أن هذه الجوارب تلعب دورا فعالا في تقليل خطر حدوث العديد من المضاعفات لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من التجلطات الدموية.
إلى جانب ذلك، فيجب علينا بشكل رئيسي القيام بشرب كميات كافية من الماء بشكل يومي، واتباع نظام غذائي مقيد من ناحية الأملاح لتجنب حدوث الإصابة بالجلطات الدموية.