تعد مرحلة بلوغ سن الـ 40 من أهم المراحل العمرية التي يحدث فيها العديد من التغيرات البدنية والنفسية، فعلى سبيل المثال يمكننا أن نتحدث اليوم عن إنخفاض حالة الذاكرة نتيجة التعرض للعديد من المسببات العديدة ومن ثم يجب علينا أن نقوم بإتباع بعض العادات والأنماط الصحية للحفاظ على الذاكرة وتحسين النسيان. لذا قررنا أن نتعرف اليوم على 6 طرق فعالة لتعزيز حالة الذاكرة وزيادة جودتها بعد بلوغ سن الـ 40 عاما وهذا بشكل توضيحي مفصل.
ما أهم 6 طرق نستطيع عند الإلتزام بها أن نعزز حالة الذاكرة بعد سن الـ 40؟
1) أداء الأنشطة البدنية بشكل دوري منتظم
عند إعتماد روتين أداء النشاط البدني بصورة دورية منتظمة، فسوف يزيد هذا الأمر من تدفق الدم إلى الجسم بأكمله، بما في ذلك الدماغ والحالة العقلية، ومن ثم يمكن لهذا الأمر بصورة مباشرة أن يساعد في الحفاظ على الذاكرة.
بالنسبة لمعظم البالغين الأصحاء، فيوصي العديد من الأطباء والمختصيين بضرورة ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا من النشاط المعتدل الشدة مثل المشي السريع، أو 75 دقيقة أسبوعيا للنشاط القوي الشدة مثل الركض.
بوجه عام، يفضل أن يتم العمل على دمج هذا النشاط بمختلف أشكاله على مدار الأسبوع، فمن الهام معرفة أنه إذا لم يكن لدينا وقت لممارسة التمارين الرياضية على النحو الموصى به، فيمكننا أن نلجأ إلى أخف السبل والمتمثلة في تمارين المشي لمدة 10 دقائق خلال اليوم.
2) الحفاظ على النشاط العقلي
يعد روتين الحفاظ على النشاط العقلي مفيد تماما مثل فوائد ممارسة النشاط البدني، فالجدير بالذكر أن معظم الأنشطة العقلية تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ، والتي يمكن أن تساعد في منع حدوث الإصابة بالخرف.
من أهم الأنشطة العقلية التي يمكننا القيام بها حل الكلمات المتقاطعة، والقراءة بصورة دورية مستمرة، وممارسة الألعاب الفردية مثل الشطرنج، وتجربة هواية جديدة، واللجوء إلى سبل الأنشطة التطوعية أو مع مجموعة مجتمعية.
3) تقوية الروابط الاجتماعية
في زماننا هذا غالبا ما يستساغ الفرد أنماط العيش بحالة منفردة والابتعاد عن العلاقات الاجتماعية، فمن الواجب علينا ذكر أن هذا الأمر يعد أحد أعلى عوامل الخطر لفقدان الذاكرة والتدهور المعرفي.
لذلك، يجب عدم الإستسلام لها الروتين على مدار الحياة عامة حيث يوضي بضرورة البحث عن فرص لمقابلة الأحباء والأصدقاء وغيرهم حيث يعد أمر تقوية العلاقات الاجتماعية من الأمور التي تساعد في تقليل التوتر وتحسين حالة الذاكرة.
إقرأ أيضا: 6 مكملات غذائية يحتاج إليها الرجال بعد سن الـ 40
4) الحصول على قسط كاف من النوم
لا نستطيع غض الطرف على أنه توجد علاقة وطيدة ما بين إضطرابات النوم وعدم الحصول على قسط كاف من النوم، بإصابة العقل بحالة من عدم الإتزان والخرف بشكل متكرر. لذلك، من الواجب علينا أن نقوم بأعطاء الأولوية للنوم الصحي والمتزن حيث يتم تحقيق هذا من خلال الحصول على قسط كاف من النوم وتأكد من جودته الصحية.
من الواجب على البالغون أن يلتزموا بالحصول على فترات النوم المناسبة ما بين 7 و 9 ساعات في الليلة، فإذا كانت بعض الحالات المرضية مثل الشخير تعطل عملية النوم، فيجب علينا هنا أن نقوم وبشكل فوري إلى الذهاب لطبيب مختص لأنه من الوارد أن ينتج على هذا الأمر حدوث بعض الأزمات الصحية مثل توقف التنفس أثناء النوم.
5) تناول الطعام الصحي
عند القيام باتباع نظام غذائي صحي مفيد للدماغ، فيجب العلم أن ها الأمر سوف ينعكس على جودة الحالة الفكرية والأدائية للفرد.
لذا فينصح خبراء التغذية هنا بضرورة العمل على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدسم مثل الأسماك والفاصوليا والدواجن منزوعة الجلد، والبعد تمام البعد عن تناول الأطعمة المصنعة والمقليات والمشروبات الكحولية التي تؤدي إلى إصابة الفرد بحالة من الارتباك وفقدان الذاكرة. إلى جانب الإلتزام بالتوقف عن ممارسة عادة التدخين البغيضة والتعرض للتبغ.
6) إدارة المشاكل الصحية المزمنة
في حالة المعاناة من بعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والاكتئاب وفقدان السمع والسمنة، فيجب التواصل دائما وبشكل دوري منتظم مع الطبيب المختص.
على سبيل التوضيح، يجب علينا معرفة أنه كلما قمنا بالإعتناء بأنفسنا بشكل أفضل، كلما تم الحفاظ على الذاكرة في أوضاعها الصحية، وعندما يكون من الضروري استخدام الأدوية بانتظام، يجب عليك استشارة الطبيب حيث أنه من المحتمل أن تكون هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تؤثر على حالة الذاكرة وخاصة عند السير عليها.
يجب العلم أيضا أنه عند الرغبة في تحسين الذاكرة يجب أن يتم الحفاظ على كل شيء منظما، ومحاولة تنفيذ قائمة من المهام الخاصة بنا بشكل سليم، وتخزين الأشياء مثل المحافظ والمفاتيح والنظارات والعناصر الأساسية الأخرى في مكان ثابت في المنزل لسهولة العثور عليها.
في الوقت نفسه، يجب محاولة التقليل من القيام بأشياء كثيرة في وقت واحد والعمل على اللجوء إلى ممارسة تمارين التأمل لمدة 20 دقيقة يوميا لتحسين الذاكرة قدر المستطاع.
يجب الإنتباه أنه إذا كان الخرف يؤثر على قدرتنا نحو أداء الأنشطة اليومية أو ملاحظة أن الذاكرة تزداد سوءا، فيجب أن يتم الخضوع لفحوصات واختبارات محددة ومن ثم العمل على تلقي العلاج المناسب.