يعد مرض النقرس من أهم الحالات المرضية شائعة الحدوث مع الكثير من الأشخاص، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة يجب التعامل معها بشكل جاد فور اكتشافها لأنها إذا تركت لفترة طويلة دون تلقي العلاج المناسب، فمن الممكن أن تزيد من الأزمات الصحية حتى قد يصل الأمر إلى حد الموت. لذا، سنتعرف اليوم من خلال سطورنا القادمة على 6 مضاعفات صحية خطيرة من الوارد أن يصاب بها الجسم نتيجة المعاناة من مرض النقرس.
النقرس ومضاعفاته
النقرس ومضاعفاته
غالبا ما تحدث مضاعفات النقرس لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المقاومة البدنية. إلى جانب الفئات ذات التاريخ المرضي من الأمراض العضلية الهيكلية ذات الصلة، وأمراض الكلى، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يزيد النقرس بشكل كبير من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية مثل قصور القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
على الرغم من أن هذا المرض لا يسبب الموت المباشر، إلا أن تأخير علاجه سوف يؤدي إلى تعرض المرضى لمضاعفات خطيرة مما يشكل تهديدا كبيرا على حياتهم.
الأسباب والعوامل التي تجعل النقرس أسوأ
الأسباب والعوامل التي تجعل النقرس أسوأ
يرتبط هذا الأمر بشكل مباشر بكمية حمض اليوريك في الجسم، فإذا لم تنخفض كمية هذا الحمض لفترة زمنية طويلة، فسوف يتطور النقرس بقوة أكبر، مما قد يشكل خطرا صحيا أكبر قد يتعدى أيضا حدوث مضاعفات.
إلى جانب هذا فتوجد بعض المسببات التي تجعل مرض النقرس في حالته المتطورة والصعبة والتي من الوارد أن تتمثل في الآتي:
- لا يتناول المرضى جميع العلاجات على النحو الموصوف من قبل الطبيب، ومن ثم تظل نسب حمض اليوريك في الدم في أوضاعها المرتفعة.
- التغذية السيئة للمريض، وتناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبروتين وشرب المشروبات الكحولية.
- زيادة الوزن غير الطبيعية والسمنة.
إقرأ أيضا: أهم 5 عادات صحية تساعد في منع الإصابة بالنقرس
المضاعفات الصحية الشائعة لمرض النقرس
أولا: التهاب المفصل النقرسي
التهاب المفصل النقرسي
مع هذه الحالة المرضية تظهر حبيبات حول المفاصل، والتي تحدث عند الأشخاص المصابين بالنقرس على المدى الطويل حيث تتشكل هذه الجزيئات البلورية على شكل عقيدات، وتكون منتفخة تحت الجلد في بعض مواقع الجسم مثل القدمين والركبتين والمعصمين والأصابع وأوتار الكعب، فالجدير بالذكر أن المنطقة المحيطة بحبوب التوفي قد تبدو ساخنة وناعمة والبذور منتفخة ومؤلمة.
في هذه الأثناء، قد يجد المرضى صعوبة في تحريك مفاصلهم، وتقليل سعة الحركة، مما يتسبب هذا الأمر في حدوث إزعاجا على مدار الحياة اليومية.
ثانيا: تشوه المفاصل
تشوه المفاصل
غالبا ما تحدث مضاعفات تلف المفاصل وتشوهه في الأشخاص المصابين بالنقرس المزمن حيث تبدو هذه الحالة المرضية واضحة من خلال حدوث تورم في المفاصل الالتهابية بشكل متكرر.
يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل النقرسي المزمن إلى تلف دائم في المفاصل، والذي بدوره يسبب تشوه وتصلب، مما سيؤثر هذا الأمر بشكل كبير على حركة المريض وخاصة على المدى الطويل.
ثالثا: أمراض الكلى
أمراض الكلى
بصورة مباشرة يؤدي وجود فائض من حمض اليوريك لفترة طويلة إلى ترسيب أملاح اليوريك حيث من الوارد أن يترتب على هذا الأمر تكون الكثير من حصوات حمض اليوريك في الكلى.
تتطور أمراض الكلى والفشل الكلوي من حصوات الكلى بحمض اليوريك حيثتزيد الحصوات من مخاطر تلف الكلى، حتى أنها من الوارد أن تترك ندوبا تتسبب في تدهور وظائف الكلى، وهي مقدمة للفشل الكلوي.
رابعا: أمراض القلب والأوعية الدموية
أمراض القلب والأوعية الدموية
غالبا ما يكون الأشخاص المصابون بالنقرس أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية مرتين عن المعتاد، وهذا لأن حمض اليوريك هنا يسبب تراكم بلورات اليوريك، ومن ثم زيادة فرص تشكيل الجلطات الدموية.
تعتبر مضاعفات النقرس المرتبط بالقلب والأوعية الدموية خطيرة للغاية لأن المرضى سيكونون معرضين لخطر الوفاة بسبب أزمة قصور القلب، وهو أكثر عرضة بمرتين عن الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن أصيبوا بالنقرس.
خامسا: اضطرابات النوم
اضطرابات النوم
هناك العديد من الأشخاص المصابين بالنقرس الذين يعانون من مشاكل في النوم، وذلك لأن آلام النقرس تحدث عادة في الليل حيث تبدو شدة الألم غير مريحة، وأحيانا تعمل على إيقاظ الفرد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المضاعفات تجعل المرضى متعبين ومجهدين وعرضة لسلسلة من المشاكل الصحية بسبب الأرق.
سادسا: انخفاض كثافة العظام
انخفاض كثافة العظام
يعاني الأشخاص المصابون بالنقرس من قلة كثافة العظام وهذا بسبب التعرض لالتهابات وتورمات المفاصل، وظهور جزيئات تلتف حول العظام بشكل مباشر، مما يزيد هذا الأمر من خطر الإصابة بأمراض العظام والمفاصل الأخرى مثل هشاشة العظام، ومضاعفات الكسور.
طرق الوقاية الفعالة من مرض النقرس
طرق الوقاية الفعالة من مرض النقرس
لكي لا يتطور النقرس بشكل حاد، يحتاج أصحاب هذه الحالة المرضية إلى الحفاظ على نظام غذائي علمي مليء بالفيتامينات والمعادن والتحكم في كمية المواد التي تقوم بالدخول إلى الجسم. إلى جانب أهمية استشارة الأطباء المختصين قبل تناول أدوية علاج النقرس أو الأدوية المضادة للالتهابات ومسكنات الألم حيث ينصح بأن يتم هذا وفقا للجرعة التي يحددها الطبيب.
طرق للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بمضاعفات النقرس التي يمكنك الرجوع إليها:
- التقليل من الأطعمة الغنية بالبيورين، والبعد تماما عن تناول المشروبات الكحولية، والعصائر المعلبة، والمشروبات الغازية لتقليل تراكم اليوريك.
- الإعتياد على شرب الكثير من الماء للمساعدة في تعزيز عملية خفض مستويات حمض اليوريك في الدم.
- الحفاظ على الوزن المعتدل وتجنب السمنة المفرطة.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الصحة العامة.
- العمل على فحص ضغط الدم وسكر الدم ووظائف الكلى وكثافة العظام بشكل دوري منتظم.