في بعض الأحيان , قد تظهر علامات تحذيرية دالة على نقص أحد الفيتامينات والمغذيات الدقيقة التي يحتاجها الجسم لأداء العمليات الحيوية ,خاصة إذا كان هذا الفيتامين أساسيا وهنا يأخذنا الحديث عن فيتامين د المعروف بفيتامين أشعة الشمس بإعتبار أن الضوء الشمسي يمثل المصدر الطبيعي الذي يستمد منه الجسم كميات من هذا العنصر , ولكنها قد لاتكون كافية مما يتطلب تضمين أطعمة غنية بفيتامين د ضمن النظام الغذائي مثل منتجات الألبان المدعمة والحليب المدعمة وربما تظهر أعراض نقص ملحوظ في مستويات الفيتامين من الجسم والتي تتنوع بين ضعف وآلام العضلات , إلى جانب سيطرة التعب والإرهاق , وسوء الحالة المزاجية وهنا من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى وصف المكملات الغذائية بجرعات محددة.. ولكن توجد احتياطات معينة لابد وضعها في الإعتبار عند استهلاك تلك الأقراص المكملة ومن أبرزها التداخلات الدوائية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا6 أدوية علاجية لاينبغي الجمع بينها وبين مكملات فيتامين د
6 أدوية علاجية لاينبغي الجمع بينها وبين مكملات فيتامين د
مكملات فيتامين د
في حالة الرغبة في استهلاك فيتامين د فإنه لابد من الإنتباه إلى نوعية الأدوية الفعلية المضافة ضمن الروتين الفعلي والذي يتم الإعتماد عليها ضمن الخطة العلاجية الموضوعة لعلاج مشكلات صحية معينة حيث يمكن أن تنشأ تداخلات سلبية تؤثر على درجة فاعلية العقاقير أو العكس في حالة تناولهما معا في نفس التوقيت
الأدوية غير المسموح بدمجها مع فيتامين د
الأدوية غير المسموح بدمجها مع فيتامين د
من بين فئات الأدوية مايمنع امتصاص مكملات فيتامين د أو أن المكملات ذاتها ما تثبط مفعول الأدوية وبالتالي لايستفيد منها الجسم وذلك , إذا اقتضت الحاجة لتناول هذا الشكل العلاجي التكميلي إما لتحسين صحة العظام والعضلات أو لتقوية جهاز المناعة الضعيف
1-الستاتينات
الستاتينات
من ضمن أنواع الأدوية الشهيرة ذات الأهمية الكبرى في خفض مستويات الكوليسترول الضار عن طريق تثبيط آلية عمل الإنزيم المسئول عن تصنيع الكوليسترول في الكبد, والذي يطلق HMG-CoA وعادة مايقوم الأطباء بوصفه لمن يعانون من فرط تلك الرواسب الدهنية التي تتراكم على جدران الشرايين في صورة لويحات والتي بمرور الوقت يمكن أن تتسبب في مضاعفات انسداد وتصلب الشرايين , ولكن عند الخلط بينه وبين فيتامين د فإنه من المتوقع أن تنشأ علاقة تعارض بينهما مما يستوجب إجراء الفصل الدقيق حيث أن كلاهما يخضع لعملية استقلاب في الجسم عن طريق إنزيم الكبد ذاته والمعروف بإسم السيتوكرومP4503A4 وفي حالة تجاهل هذا الأمر وتناولهما في نفس التوقيت فإن ذلك سوف يخلق حالة من التنافس والنزاع القوي على إنزيم السيتوكروم لتكون النتيجة المتوقعة ممثلة في ارتفاع مستويات أحدهما في الجسم بينما يحدث انخفاض كبير في مؤشر الآخر
2-أورليستات
أورليستات
إذا كان لديك مشكلات تتعلق بوزن الجسم فإن الطبيب عادة مايتجه إلى التوصية بأدوية ذات فاعلية كبرى لتحقيق هدف التنحيف ويعد أورليستات أكثرها شهرة حيث تقوم آليته على تثبيط إنزيم الليباز المسئول عن استقلاب الدهون وبالتالي فإنه يحقق نجاحا في الحد من قدرة الأمعاء على امتصاص بعض الدهون المتضمنة في الأطعمة بنسبة قد تصل إلى 30 % ليتم التخلص منها مباشرة عن طريق البراز وعند استخدامه بجانب فيتامين د فمن المتوقع أن تظهر بعض الآثار الجانبية لأن أسلوب عمله يقوم على فرض قيود على الجسم لمنع امتصاص الفيتامين في المعدة والأمعاء
ومن هذا المنطلق كان ولابد من استهلاك كلا منهما في أوقات متباعدة تجنبا لحدوث تعا رض دوائي وأن يكون هناك فاصل زمني بين الإستهلاك يقدر بحوالي ساعتين على الأقل
3-مدرات البول الثيازيدية
مدرات البول الثيازيدية
من ضمن فئات الأدوية الشائعة التي يصفها الطبيب للأشخاص الذين تم تشخيصهم بإرتفاع ضغط الدم وقصور القلب , وعندما يقوم الشخص بتناولها بإنتظام بإعتبارها علاجا روتينيا فإن ذلك من شأنه المساهمة في رفع نسبة معدن الكالسيوم بالجسم حيث تتسبب في خفض الكمية الفائضة التي يطردها الجسم عبر البول
ومن المعروف أن استهلاك فيتامين د من شأنه تحسين عملية امتصاص عنصر الكالسيوم من الأطعمة وهذا مايؤدي إلى فرط مستوياته ,ومن هنا يمكننا إطلاق تحذير قوي بشأن الجمع بين مكملات فيتامين د ومدرات البول الثيازيدية، لأن تناولهما في أوقات متقاربة يرتبط بزيادة تركيز الكالسيوم بالجسم والذي يرتفع ليصل إلى مستويات حادة , مما يتسبب في العديد من المضاعفات الصحية التي تمثل خطورة على صحة مرضى الكبد وكبار السن وهذا مايهدد بحصوات الكلى والفشل الكلوي
4- المنشطات
بالإضافة إلى خطر الإدمان والأرق الذي يمكن أن يواجه الأشخاص المعتادون على استهلاك المنشطات لتحسين الأداء الرياضي إلا أن بإنتظارهم مشكلة أخرى تقوم على نقص المغذيات الرئيسية ومن أبرزها حدوث تدني في مستويات فيتامين د الذي يعد الحالة الأكثر شيوعا لدى مستهلكي المنشطات الأمر الذي يترك تأُثيره السلبي على عملية امتصاص الجسم لها خاصة في حالة الإستهلاك المفرط حيث تنخفض درجة استفادة الجسم من مكملات الفيتامين إذا تم الجمع بينهما
اقرأ أيضا 6 طرق فعالة لزيادة امتصاص الجسم لفيتامين د في فصل الشتاء
5-الديجوكسين
الديجوكسين
عندما يحدث خلل وظيفي في قدرة القلب على ضخ الدم على نحو سليم فإننا نكون أمام حالة قصور القلب, ويعدالديجوكسين واحدا من أبرز الأدوية التي ينصح بها الطبيب في تلك الحالة فضلا عن فاعليته للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نظم القلب وخاصة الرجفان الأذيني والذي يعد الشكل الأكثر شيوعا ويرتبط بحدوث عدم انتظام للإشارات الكهربائية في الحجرتين العلويتين للقلب , ومع زيادة الجرعات المستهلكة من فيتامين د لتكون أكثر من اللازم فإن ذلك يتسبب في فقدان دواء ديجوكسين لفاعليته وبالتالي تحدث زيادة في مستويات الكالسيوم في الجسم وهذا مايقود إلى ضربات قلب مضطربة
6-الديلتيازيم
الديلتيازيم
يعد أحد الأدوية المدرجة ضمن فئة حاصرات قنوات الكالسيوم المستخدمة لعلاج ضغط الدم المرتفع والذبحة الصدرية , وبالنسبة للتأثير المتوقع لفيتامين د على هذا الدواء فإنه يكون مشبه لدواء الديجوكسين، حيث يحدث تعطيل لمفعوله عند الإفراط في مكملات فيتامين د الغذائية ويعد ذلك أحد النتائج المترتبة على فرط كالسيوم الدم