في بعض الأوقات تحدث المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي حيث يبدو هذا الأمر واضحا من خلال بعض الأعراض الغير طبيعية أو بمعنى أصح تبدو مرضية، فالجدير بالذكر أن هذه المشكلة يمكن التعرض لها في أي مرحلة عمرية، ومن ثم تحدث المعاناة من مشاعر عدم الراحة والتأثير بصورة مباشرة على الحياة اليومية. لهذا الأمر قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 6 أسباب تؤدي إلى حدوث الشكوى من اضطرابات الجهاز الهضمي، وهذا حتي نستطيع التعامل مع الوضع بشكل سليم وصحي.
اضطرابات الجهاز الهضمي
تحدث الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي بسبب الانقباض غير الطبيعي الذي يصيب العضلة العاصرة في الجهاز الهضم ، مما يتسبب هذا الأمر في تعرض المرضى لآلام البطن وعسر الهضم والغثيان واضطرابات وظائف الأمعاء.
أسباب الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي
في بداية الأمر يجب علينا معرفة أن اضطرابات الجهاز الهضمي ليست حالة مرضية خطيرة ولكن تحدث نتيجة التعرض لعدد من الأسباب، وأكثرها شيوعا ما سنقوم بذكره فيما يلي:
-
حدوث خلل في الميكروبيوم المعوي
من الهام جدا معرفة أن ميكروبيوم الأمعاء بما في ذلك البروبيوتيك، يقوم بلعب دورا هاما جدا في تنظيم عملية الهضم والتخمير في الأمعاء، فالجدير بالذكر أن حدوث هذا الخلل في البكتيريا يؤدي إلى اضطرابات في التمثيل الغذائي ومن ثم حدوث المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي.
ينبغي علينا أيضا معرفة أن أمر تعاطي المضادات الحيوية من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الشكوى من اضطرابات الجهاز الهضمي وخاصة لدى الأطفال الصغار وكبار السن.
-
النظام الغذائي الغير صحي
تعد نوعية الأطعمة المتناولة من أهم العوامل التي تحافظ على صحة المعدة والجهاز الهضمي، فعلى سبيل التوضيح تقوم الأطعمة والمشروبات غير الصحية وذات النوعية الرديئة بالتسبب بصورة مباشرة في حدوث المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي.
إلى جانب هذا فيعد أمر تناول الطعام بشكل غير صحيح وليس باعتدال هو أيضا سبب لهذا الوضع المرضي المزعج المسبب للعديد من مشاكل الجهاز الهضمي.
-
تناول المشروبات الكحولية
من العادات السيئة والدخيلة على مجتمعنا الشرقي والتي يجب علينا تجنبها تماما هي عادة شرب الكثير من المشروبات الكحولية، فالجدير بالذكر أن هذا السلوك يعد سبب شائع لإصابة البالغين باضطرابات الجهاز الهضمي.
على سبيل التوضيح يقوم الكحول بخلق حالة من الإختلال في درجة الحموضة بالمعدة ، ويقلل من الإنزيمات الهضمية، ومن ثم يؤثر هذا الأمر على عملية هضم الطعام.
-
التهاب القولون والمعدة
على وجه التحديد يعد التهاب القولون من أهم المسببات الرئيسية لحدوث الشكوى من اضطرابات الجهاز الهضمي حيث يمكن أن يكون المتسبب في حدوث هذا الأمر هو الزحار الأميبي والشيغيلا وغيرها من المحفزات التي تسبب متلازمة القولون العصبي.
يجب العلم أيضا أن الأمراض المتعلقة بالمعدة هي سبب مباشر للشكوى من اضطرابات الجهاز الهضمي، وهذا لأن التهاب وقرحة المعدة والأمراض المماثلة من العوامل التي تؤثر على هضم وامتصاص العناصر الغذائية.
-
الإجهاد لفترات طويلة
مع تداعيات الحياة الحديثة وزيادة الضغوط المعيشية التي تقوم بجعل الكثير من الناس يعانون من ارتفاع الضغط والإجهاد، فسوف يؤثر هذا الأمر على الدورة الدموية في الأمعاء، ومن ثم يتسبب هذا في التأثير بصورة سلبية كبيرة على وظيفة انقباض المعدة.
-
الآثار الجانبية للأدوية
عند القيام بتناول بعض أدوية العلاج على المدى الطويل مثل العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات ، والمضادات الحيوية، والأدوية المعنية بعلاج الأمراض المزمنة … إلخ.، فمن الممكن أن يتسبب هذا الأمر بشكل مباشر في حدوث العديد من الآثار الجانبية على صحة الجهاز الهضمي حيث تحدث الشكوى من الغثيان والإسهال.
إقرأ أيضا: اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة لدى مرضى السكري
علامات اضطرابات الجهاز الهضمي
تظهر اضطرابات الجهاز الهضمي في صورة العديد من الأعراض ، والتي يمكن أن تؤثر على العديد من أجزاء مختلفة من هذا الجهاز أو تؤثر فقط على جزء واحد محدد، فالجدير بالذكر أن هذه الأعراض تتمثل في الآتي:
- الإنتفاخ.
- الغثيان والقيء.
- التجشؤ والحرقة.
- آلام البطن المزعجة المؤلمة.
- حركات الأمعاء غير الطبيعية
- فقدان الشهية بصورة ملحوظة.
غالبا ما تكون هذه الأعراض مصحوبة باضطرابات في الجهاز الهضم ، ومن ثم يساعد أمر التعرف عليها في التعامل مع هذه الحالة بشكل فعال.
نصائح هامة يجب الآخذ بها عند الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي
اعتمادا على شدة المرض وسببه، فسوف يكون لدى الأطباء طرق علاج مناسبة ، والتي تتمثل فيما يلي:
أولا:- إتباع النظام الغذائي الصحي
يعد اتباع نظام غذائي علمي ومعقول من الأمور التي تساهم في تحسين أعراض المرض بشكل فعال حيث يتم تحقيق هذا الأمر من خلال الآتي:
- العمل على تناول ما يكفي من الماء والكهارل بمعدل حوالي 1.5 – 2 لتر يوميا.
- تناول المزيد من الخضروات الخضراء لتكملة الألياف، وزيادة تناول الفواكه لزيادة المقاومة، والمساعدة في تحسين أعراض هذه الحالة المرضية.
- تجنب تناول الأطعمة الفاسدة والدهنية والحارة والمقليات.
- الحد من استهلاك المشروبات الكحولية والغازية.
- اتباع مبادئ التغذية الصحيحة، وتناول الطعام ببطء وبصورة هادئة.
ثانيا:- إجراء بعض التغيرات في العادات اليومية
من أهم العادات اليومية التي يجب علينا أن نلتزم بها للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، يمكننا أن نقوم بذكر الآتي:
- ينصح دائما بضرورة الذهاب إلى الفراش في الوقت المحدد والحصول على قسط كاف من النوم.
- تجنب مشاعر القلق والتوتر.
- إتباع عادة الذهاب إلى المرحاض في الوقت المحدد لمساعدة الجهاز الهضمي على العمل في دورة منتظمة.
- عدم الإستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام.
- عدم ترك المعدة في حالة جوع شديد.
- غسل اليدين قبل الأكل وبعد الذهاب إلى المرحاض.
- زيادة النشاط البدني والحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية المناسبة والمعتدلة كل يوم من أجل صحة الجهاز الهضمي.
ثالثا:- استخدام الأدوية العلاجية
عندما معاناة الفرد من بعض الأعراض المرضية مثل حركات الأمعاء المتكررة وآلام البطن والانتفاخ وعسر الهضم والقيء، فسوف تشمل الأدوية الموصوفة بشكل شائع ما يلي:
- أدوية لتقليل انتفاخ البطن وعسر الهضم.
- الأدوية المضادة للإسهال.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرضى أيضا أن يعملوا على تكملة الشوارد للجسم. ولكن يجب قبل استخدام أي منتجات دوائية أن يتم الرجوع إلى المختصيين واتباع نظام علاج الطبيب لتجنب الآثار الجانبية غير المرغوب فيها حيث يجب عدم شراء الأدوية بشكل تعسفي، و خاصة عندما تكون الأعراض شديدة مثل ارتفاع درجة الحرارة والبراز الدموي والإسهال حيث يحتاج المرضىهنا للذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج في أقرب وقت ممكن.