تعد حصوات الكلى من أهم المشكلات الشائعة التي تصيب المسالك البولية، وتظهر من خلال مجموعة متنوعة من الأعراض والمظاهر، فالجدير بالذكر أنها تبدأ بصمت من خلال معاناة المريض من الكلى الهيدروستاتيكية والتي لا يصاحبها أي أعراض مرضية نهاية بالشعور بتقلصات البطن التي تتطلب رعاية طبية طارئة. بشكل توضيحي ومفسر قررنا أن نتعرف الآن من خلال سطورنا القادمة على أهم 6 أسباب تؤدي إلى حدوث المعاناة من حصوات الكلى وهذا لمحاولة العمل على تجنبها قدر الإمكان.
حصوات الكلى
تتواجد حصوات الكلى داخل الجسم، عندما تترسب المعادن الموجودة بالبول في الكلى والمثانة والحالب.. إلخ حيث تتشكل في صورة بلورات صلبة، وفي كثير من الأحيان تتمثل في بلورات الكالسيوم، ومن هنا تزداد مخاطر تكوين حصوات الكلى.
بوجه عام يمكن أن تتواجد الحجارة في أي مكان بالمسالك البولية مثل الكلى والحالب والمثانة والإحليل الذكري خاصة، وهذا لأن مجرى البول الأنثوي قصير جدا، لذلك لا يستطيع أن يقوم بإنتاج الحصوات.
يجب العلم أنه بالنسبة لحصوات الكلى ذات الحجم الصغير، فمن الممكن أن يتم طردها أثناء التبول وبشكل طبيعي جدا. ولكن فيما يخص الحصوات الكبيرة وعند تحركها في الكلى والحالب والمثانة، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى العديد من التلفيات حتى يصل الأمر إلى حدوث حالة من إنسداد المسالك البولية، وترك عواقب وخيمة على الصحة.
أسباب حدوث المعاناة من حصوات الكلى
هناك العديد من أسباب حصوات الكلى، ويرجع ذلك أساسا إلى الأسباب التالية:
أولا: اتباع نظام غذائي غير لائق
عند الإعتياد على تناول الأطعمة المالحة والدهنية، فسوف يزيد هذا الأمر من حجم الدورة الدموية، مما يعني أنه يتم ترشيح المزيد من المعادن من خلال الكلى، ويزيد من مخاطر الإصابة بحصوات الكلى.
ثانيا: شرب كميات قليلة من الماء
في أغلب الأوقات وعندما تكون كمية الماء التي يتم إدخالها إلى الجسم قليلة جدا، ولا تكفي للكلى لترشيحها وإفرازها، فسوف يجعل هذا الأمر البول سميكا، ومن ثم تتهيأ الظروف لإعادة تبلور المعادن والتسبب في تكون حصوات الكلى.
ثالثا: تجاهل تناول وجبة الإفطار
بصورة عامة يلعب السائل الصفراوي دورا مهما في عملية هضم الطعام. خاصة خلال فترات الصباح حيث يحتاج الجسم إلى الكثير من الطاقة بعد نوم ليلة طويلة، ولكن في حالة الصيام عن تناول وجبة الإفطار لفترة زمنية طويلة، فسوف يتسبب هذا الأمر في تراكم السوائل الصفراوية في المرارة والأمعاء، مما يؤدي هذا إلى حدوث المعاناة من حصوات الكلى.
رابعا: المعاناة من سلس البول
مع حالات الصيام البولية التي تحدث بسبب التعرض لسلس البول التي تحدث بشكل منتظم تحدث حالة من التخلص من المعادن ولكنه يؤدي إلى بعض الترسبات، فالجدير بالذكر أنه عندما تتراكم كمية كبيرة من الكالسيوم، فسوف تتشكل الحصوات داخل الكلى.
إقرأ أيضا: 5 أنواع من المكملات الغذائية يمكن أن تقوم بإلحاق الأضرار بالكلى
خامسا: الشكوى من الأرق لفترات طويلة
عند إستغراق الجسم في النوم، فسوف تكون أنسجة الكلى قادرة على تجديد الضرر من تلقاء نفسها. لذلك، وعند حدوث المعاناة من الأرق لفترات طويلة، فسوف يفقد الجسم هذه الخاصية الصحية للجسم ومن ثم تزداد مخاطر الإصابة بحصوات الكلى.
سادسا: الاستخدام التعسفي للأدوية
عند الإعتياد على عملية شراء المنتجات الدوائية التي يتم تناولها عن طريق الفم دون استشارة الطبيب، واستخدام المسكنات بشكل عشوائي دون تعليمات الطبيب، فسوف يؤدي ذلك الأمر إلى تكون حصوات الكلى.
الجدير بالذكر أنه وفقا للعديد من الإحصاءات، فإن عملية تناول المضادات الحيوية على المدى الطويل سيزيد من مخاطر الإصابة بحصوات الكلى وخاصة بعض الأنواع مثل السيفالوسبورين، والبنسلين .
علامات الإصابة بحصوات الكلى
عندما تكون الحصوات في حالتها الصغيرة، فمن الوارد عدم ظهور أي أعراض، ولكن عندما تكون الحصوة أكبر، فمن الممكن أن يسبب هذا الأمر انسدادا في الحوض الكلوي أو التحرك إلى أسفل مجرى البول، مما يسبب آلاما شديدة وتشنجية.
إلى جانب هذا فمن الوارد أن يكون الألم على جانب واحد من الظهر أو البطن أو من الممكن أن ينتشر إلى منطقة الفخذ ويستمر من 20 إلى 60 دقيقة.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الوارد أن يعاني المرضى أيضا من علامات أخرى مثل:
- الشعور بآلام أو حرقة عند التبول
- الحاجة إلى الذهاب للمرحاض على وجه السرعة أو في كثير من الأحيان وبصورة أكثر من المعتاد.
- تواجد الدماء في البول حيث يعد هذا العرض هو أحد الأعراض الشائعة لدى الأشخاص المصابين بحصوات المسالك البولية، ومن ثم يمكن أن يكون البول أحمر أو وردي أو بني.
- ظهور البول بالمظهر الغائم أو ذات الرائحة الكريهه.
- تبول كميات صغيرة فقط في كل مرة.
- الغثيان والقيء.
- الشعور بالحمى والقشعريرة والتي عادة ما تكون من أهم العلامات الدالةعلى وجود كلية مصابة.