عن الحديث عن استئصال الرحم، فيجب العلم أن هذه العملية الجراحية دقيقة جدا وتحمل الكثير من الأهمية لصحة المرأة وعادة ما يتم إجراؤها فقط عندما تكون هناك مشاكل صحية خطيرة. بوجه عام، سنتحدث اليوم فيما يلي على أهم الأسباب والأكثر شيوعا التي تجعل الطبيب يصف جراحة استئصال الرحم مع بعض الحالات المرضية من النساء.
استئصال الرحم
استئصال الرحم
تعد عملية استئصال الرحم هي عبارة عن إجراء جراحي يهدف إلى إزالة رحم المرأة حيث تعد هذه الجراحة من أشهر جراحات أمراض النساء على مستوى العالم ويأتي القرار الطبي لها اعتمادا على الحالة الصحية للمريضة، فقد يقرر الطبيب إزالة الرحم بالكامل أو جزء من الرحم أو من الوارد أن تتم إزالة كل من المبيضين وقناتي فالوب.
من الهام معرفة، أنه بعد عملية استئصال الرحم هذه، فلن يكون لدى النساء فترات حيض بعد الآن ولن يمكنهن الحمل مرة أخرى. لذا، ونظرا لأن هذا الإجراء الجراحي كبير، فيجب العلم أن عملية استئصال الرحم عادة لا يتم إجراؤها إلا عندما تكون العلاجات الأخرى غير فعالة أو عندما تصاب المرأة ببعض الحالات المرضية الخطيرة.
6 حالات مرضية يمكن أن تؤدي إلى استئصال الرحم
1) الأورام الليفية الرحمية
الأورام الليفية الرحمية
من أهم الأسباب الرئيسية التي قد يلجأ على آثارها الطبيب إلى استئصال الرحم، فيمكننا أن نقوم بذكر الأورام الليفية الرحمية.
تعتبر هذه الأورام هي عبارة عن أورام حميدة تنمو في جدار الرحم أو عليه، فعلى الرغم من أنها ليست خطيرة في كثير من الأوقات، إلا أنه في حال كبر حجمها، أو تسببها في حدوث آلام شديدة، أو عند نزيفها بغزارة، أو تقوم بالضغط على الأعضاء المجاورة، فقد يكون روتين استئصال الرحم هو الحل الأفضل في هذه الآونة.
2) الانتباذ البطاني الرحمي
الانتباذ البطاني الرحمي
عند ذكر الحالة المرضية المسماه بالانتباذ البطاني الرحمي، فمن الهام معرفة أنها عبارة عن حالة مرضية تتطور فيها الأنسجة المخاطية للرحم خارج الرحم.
تباعا لهذا، فمن الممكن أن يتسبب هذا المرض في حدوث ألما شديدا في البطن وألما أثناء ممارسة العلاقة الحميمة ونزيف حيض حادا. لذا، وعندما تكون العلاجات الأخرى غير فعالة، سيتم النظر من قبل الأطباء في استئصال الرحم لإزالة مصدر الألم.
3) هبوط الرحم
هبوط الرحم
تحدث هذه الحالة المرضية عندما تضعف عضلات وأربطة الحوض، مما يتسبب هذا في سقوط الرحم والضغط على المهبل.
الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن تتسبب أزمة هبوط الرحم الشديد في الشعور بالكثير من مشاعر عدم الراحة أو ضعف المثانة أو الأمعاء، ومن ثم يعد التدخل الجراحي المعني باستئصال الرحم هو إحدى طرق التعامل مع مثل هذه الحالة المرضية بدقة.
إقرأ أيضا: هبوط الرحم بعد الولادة وطرق العلاج الفعالة له
4) نزيف الرحم غير الطبيعي
نزيف الرحم غير الطبيعي
إذا كانت المرأة تعاني من نزيف حيض مفرط أو طويل أو غير طبيعي بين الدورات الشهرية، مما يترتب على هذا حدوث المعاناة من فقر الدم والتأثير على نوعية حياتها، فقد يوصي الطبيب بضرورة اللجوء إلى استئصال الرحم بعد تجربة العديد من الأنماط العلاجية دون تحقيق أي جدوى أو الحصول على نتائج فعالة.
5) السرطان
السرطان
تعد عملية استئصال الرحم جزءا مهما من بعض أنظمة علاج سرطانات الأعضاء التناسلية للمرأة، بما في ذلك:
- سرطان الرحم
- سرطان عنق الرحم
- سرطان المبيض (في بعض الحالات)
من الهام معرفة، أن هذه الجراحة تهدف إلى إزالة الورم ومنع السرطان من الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.
6) التهاب الحوض
التهاب الحوض
يمكن أن تسبب أزمة التهابات الحوض الشديدة والمزمنة حدوث الكثير من الآلام الشديدة والخراجات في هذه المنطقة، مما يترتب على ذلك حدوث تلفا دائما للأعضاء التناسلية. بناء على هذا، وعندما لا تستجيب الحالة المرضية للمضادات الحيوية والعلاجات الأخرى، فقد تكون عملية استئصال الرحم هنا أمرا ضروريا.
بالإضافة إلى ذلك ، فمن الممكن أيضا إجراء هذه النوعية من الجراحات في الحالات التي تكون فيها المريضة مصابة بمشيمة غير طبيعية، مثل المشيمة ذات الأسنان المشط ، والتي تهدد الحياة بعد الولادة.
طرق العناية بالنساء بعد عملية استئصال الرحم
طرق العناية بالنساء بعد عملية استئصال الرحم
– مرحلة التعافي في المستشفى
بعد خوض هذه التجربة الجراحية 1-2 أيام ، فسوف يقوم الطبيب بتشجيع المريضة على المشي اللطيف في الغرفة لتحسين عمل الدورة الدموية والتقليل من مخاطر تجلط الدم وتحفيز حركات الأمعاء. إلى جانب هذا، فسوف يتم إعطاء المريضة مسكنات الألم للسيطرة على الانزعاج، وفي حالة عدم هدوء الألم فيجب إبلاغ الطبيب أو الممرضة بذلك.
فيما يخص النظام الغذائي بالمشفى، فسوف يكون في البداية على نظام التسريب، ثم العمل على شرب الماء المصفى، وتناول الأطعمة السائلة والمخففة، ثم التحول تدريجيا إلى نظام غذائي طبيعي عندما تعمل الأمعاء مرة أخرى.
– الرعاية المنزلية بعد الخروج من المستشفى
تتمثل هذه النوعية من الرعاية في العديد من النقاط مثل:
الحصول على قسط كاف من الراحة: في هذه الآونة، ينصح بضرورة آخذ أكبر قدر ممكن من الوقت للراحة مع ضرورة تجنب العمل الشاق أو رفع الأشياء الثقيلة أو القيام بالتمارين الرياضية المكثفة لمدة 6-8 أسابيع على الأقل بعد الجراحة.
العناية بالشق: يجب وبشكل رئيسي الحفاظ على الشق (الجرح) نظيفا وجافا حيث يوصى في هذه الآونة بضرورة اتباع تعليمات الطبيب حول كيفية تنظيف وتغيير الشاش لتجنب العدوى.
النظافة الشخصية: في هذه الأوقات، ينصح الأطباء بضرورة تجنب الاستحمام أو النقع في الماء أو السباحة أو استخدام السدادات القطنية خلال الأسابيع الستة الأولى مع إمكانية استخدام السدادات القطنية العادية.
العلاقة الجنسية: يجب الامتناع عن ممارسة الجنس لمدة 6 أسابيع على الأقل من إجراء هذا التدخل الجراحي أو حتى يقوم الطبيب بمنحنا الإذن. الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن تتسبب ممارسة العلاقة لحميمة في وقت مبكر جدا في تلف موقع الشق وزيادة مخاطر الإصابة بالعدوى.
– التغذية وأنماط الحياة الصحية
يتم تحقيق هذا الأمر من خلال الآتي:
تناول الأنظمة الغذائية الصحية: يتم تحقيق هذا الأمر عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات الخضراء والفواكه والحبوب الكاملة لتجنب الإمساك مع ضرورة شرب كمية كافية من الماء كل يوم. إلى جانب هذا، فمن الواجب علينا زيادة تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض لمساعدة الشق على الشفاء بسرعة.
المراقبة الصحية الدورية: في هذه الأثناء يجب علينا الإنتباه إلى العلامات غير الطبيعية التي من الوارد أن تصيب الجسم مثل النزيف الشديد أو الحمى الشديدة أو آلام البطن أو الشقوق المتورمة أو الساخنة أو الحمراء أو القيحية، فإذا كانت هناك أي علامات من السابق ذكرها، فيجب الإتصال بالطبيب المختص على الفور.