على الرغم من أن حالات الإمساك الشديدة أو المزمنة تتطلب تلقى العناية الطبية وبشكل فوري، إلا أنه بجانب هذا الأمر توجد عدة أنواع من الأنماط العلاجية المنزلية الفعالة، والتي يمكنها أن تساعد في تخفيف حالات الإمساك العرضي. بوجه عام سوف نقوم فيما يلي بالتعرف بشكل تفصيلي على أفضل 6 أنماط علاجية نستطيع من خلال إتباعهم أن نتغلب إلى حد ما على مشكلة الإمساك المؤلمة في أغلب الأوقات.
ما هو الإمساك؟
عند قيامنا بالحديث عن الإمساك، فيمكننا القول بأنه عبارة عن حركات الأمعاء النادرة أو مواجهة صعوبة في التغوط. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يمكن أن يحدث نتيجة التعرض للعديد من العوامل المختلفة، والتي قد تشتمل على العادات الغذائية الغير سليمة، والجفاف، وقلة النشاط البدني، أو المعاناة من بعض الحالات الطبية.
من الهام معرفة أن أعراض هذه الحالة الغير مريحة على الإطلاق تتمثل في الشعور بالتوتر أثناء حركات الأمعاء ، والبراز الصلب أو المتكتل، والمعاناة من الانتفاخ، والتهيج، ومن ثم يجب علينا إتباع سُبل العلاج الذاتي بالطرق المنزلية وخاصة مع الحالات البسيطة، ولكن إذا تطلب الأمر فمن الممكن أن يتم اللجوء أن نلجأ إلى التدخل الطبي من جانب المختصين وبشكل فوري.
ما هي أهم 6 طرق منزلية علاجية للتغلب على مشكلة الإمساك؟
1) زيادة تناول الألياف
تلعب الألياف دورا مهما في تعزيز حركات الأمعاء المنتظمة حيث يتم تنفيذ هذا الأمر عن طريق إضافة كميات كبيرة من الألياف إلى البراز، مما يسهل هذا من عملية مرور البراز عبر الجهاز الهضمي بسهولة. لذا فيمكننا القول بأن أمر اتباع نظام غذائي غني بالألياف يمكن أن يساعد في تخفيف الإمساك وتعزيز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
يجب العلم أن هناك نوعان من الألياف ألا وهما:
– الألياف القابلة للذوبان.
– الألياف الغير قابلة للذوبان.
تعد الألياف القابلة للذوبان من أهم العناصر التي تعمل على إمتصاص الماء وتقوم بتشكل حالة هلامية سميكة أما فيما يتعلق بالألياف الغير قابلة للذوبان فهي تقوم بإضافة كتلة إلى البراز وتسرع من حركتها عبر الأمعاء، ومن هنا نستطيع القول بأن تناول الألياف الغذائية من الأمور التي يمكن أن تساعد تدريجيا في منع الشعور بالانزعاج أو الانتفاخ المرتبط بالعديد من بالتغيرات المفاجئة.
عند الحديث عن الأطعمة المحتواه على الألياف الغذائية، فيجب علينا أن نقوم بذكر الأتي:
- الشوفان والشعير.
- البقوليات مثل الفاصوليا والعدس.
- الفواكه مثل التفاح والبرتقال والتوت.
- الخضروات المثمثلة في الجزر والبروكلي وبراعم بروكسل.
- الحبوب الكاملة مثل القمح الكامل والأرز البني.
- المكسرات.
- الخضروات الجذرية.
2) شرب كمية كافية من الماء
يعد روتين شرب الماء بالنسب الصحية المعتدلة من أهم الأنماط الضرورية التي تقوم بالحفاظ على مستويات الماء في الجسم ودعم حركات الأمعاء الصحية. فيجب العلم أن أمر الترطيب الكافي يقوم بالعمل على تخفيف البراز، مما يسهل هذا الأمر من مروره عبر الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى الماء، فمن الممكن أيضا أن نستعين بالمشروبات الأخرى التكميلية بالماء مثل شرب بعض أنواع شاي الأعشاب والحساء وعصائر الفاكهة الطبيعية الخالية من المواد الحافظة والملونات والنكهات الصناعية. لذا فنحن ننصح من هنا بضرورة محاولة شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميا أي بمعدل (1.5 إلى 2 لتر) أو أكثر خاصة في حالة العيش في مناخ حار أو أثناء ممارسة الأنشطة البدنية.
إقرأ أيضا: المكملات الغذائية ودورها في التعامل مع حالات الإمساك
3) ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
يعد النشاط البدني من أهم العوامل التي تعمل على تحفيز عضلات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أنه يقوم من تعزيز حركية الأمعاء والتخفيف من الإمساك. فعلى سبيل التوضيح تساعد التمارين الرياضية في زيادة حركة الأمعاء، مما يساعد هذا الأمر على تحريك البراز عبر القولون بشكل أكثر كفاءة حتى مع الأنشطة متوسطة الشدة مثل المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة أو اليوغا.
لذا فيجب علينا أن نقوم بممارسة التمارين متوسطة الشدة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع، ومحاولة إختيار أفضل الأنشطة التي نقوم بالإستمتاع بها والتي يمكن أن يتم دمجها بكل سهولة في روتين حياتنا اليومي.
4) تناول المسهلات الطبيعية
بداخل العناصر الغذائية التي نقوم بتناولها بعض من الأطعمة والمشروبات ذات الخصائص الملينة لحركة المعدة والتي يمكن أن تساعد في تخفيف الإمساك. فالجدير بالذكر أن هذه العناصر تتمثل في زيت الخروع وزيت الزيتون والسنامكي والقهوة.
ومع ذلك، يجب مراعاة عدم إستخدام هذه المسهلات بصورة زائدة، والإنتباه إلى الجرعة المتناولة وإذا لزم الأمر يتم إستشارة المختصين وخاصة بعد التوعك عند القيام بتناولها.
5) ممارسة تقنيات الاسترخاء
يمكن أن يساهم التوتر والقلق في معاناة الجهاز الهضمي من المشاكل العديدة مثل الإمساك. فيجب العلم أن هذه الحالة تقوم بالتأثير على حركة الأمعاء ووظيفتها، ومن هنا يمكننا القول بأن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا تساعد في العمل على تقليل مستويات التوتر وتعزيز الاسترخاء، مما يؤدي هذا الأمر بدوره إلى تحسين صحة الجهاز الهضمي.
يمكننا القيام بوضعيات اليوغا اللطيفة التي تستهدف منطقة البطن، وتعزز من عملية الهضم مثل وضعية الطفل أو الجلوس منحنيا للأمام أو الالتواء.
6) الإستعانة بالعلاجات العشبية
في الآونة الأخيرة، قد تم استخدام العديد من العلاجات العشبية تقليديا لتخفيف الإمساك وتعزيز حركات الأمعاء المنتظمة. فالجدير بالذكر أن لهذه الأعشاب تأثير كبير محفز على حركية الأمعاء، وتليين البراز والجهاز الهضمي.
في هذا السياق يمكننا أن نقوم بذكر قشور السيليوم وهو عبارة عن ألياف قابلة للذوبان تعمل على إمتصاص الماء في الجهاز الهضمي، وتقوم بتشكيل مادة تشبه الهلام تخفف من حالة البراز وتعزز حركية الأمعاء. تتوفر هذه القشور في شكل مسحوق أو كبسولة حيث يمكن أن يتم مزجها بالماء أو العصير لسهولة تناولها.