لا يزال سرطان الكبد هاجسا لكثير من الناس لأن تشخيص هذه النوعية المرضية يعد من أصعب أنواع الأورام السرطانية الأخرى، خاصة أن هذا مرض متزايد نتيجة التعرض للكثير من المسببات والعوامل والتي سنقوم بالتعرف على أهم 6 منها بشكل مفسر من خلال مقالنا التالي.
سرطان الكبد
سرطان الكبد
يعد سرطان الكبد من أصعب وأشهر أنواع الأورام التي من الوارد أن يعاني منها فئات كثيرة حيث تعد أفضل طريقة للوقاية منه واكتشافه هي إجراء فحص روتيني له بالموجات فوق الصوتية كل 6 أشهر، خاصة للمرضى الذين يتعرضون لبعض عوامل الخطر مثل تليف الكبد والتهاب الكبد الكحولي المزمن وفيروسات التهاب الكبد B و C.
أنواع سرطان الكبد
أنواع سرطان الكبد
يتكون سرطان الكبد الأولي من 3 أنواع رئيسية:
1- سرطان الخلايا الكبدية ويتم تطويره من خلايا الكبد.
2- سرطان القناة الصفراوية والذي يتطور من القنوات الصفراوية في الكبد.
3- الورم الأرومي الكبدي حيث يعمل على تكوين سرطان الخلايا الكبدية ويعد هذا النوع هو الأكثر شيوعا.
6 عوامل خطيرة تؤدي للإصابة بسرطان الكبد
-
السمنة ومرضى السكري
السمنة ومرضى السكري
في السنوات الأخيرة، زادت معدلات مرضى السكري والسمنة المصابين بسرطان الكبد على مستوي العالم بشكل كبير.
على سبيل التوضيح، يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم ودهون الدم التي تتراكم في الكبد، إلى تلف تنكسي في خلايا الكبد ومن ثم ينتج على هذا حدوث تليفه، مما يزيد من هذا الأمر من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد.
-
تناول المشروبات الكحولية
تناول المشروبات الكحولية
يعد الكحول من أهم العناصر التي لديها القدرة الواضحة والصريحة على تعزيز النمو السريع للجينات المسببة للسرطان، مما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان المبكر. كما أن الأسيتالديهي الذي يتم إنتاجه أثناء استقلاب الكحول يضعف من قدرة الخلايا على إصلاح أخطاء الحمض النووي الطبيعية، مما يزيد هذا من خطر حدوث طفرات في الخلايا، والتي يتشكل منها السرطان.
بالإضافة إلى ذلك، يتسبب الكحول أيضا في تلف خلايا الكبد، فمن الهام معرفة أنه عند شرب الكثير من الكحول سوف يتم تحميل وظيفة إزالة السموم من الكبد بشكل زائد، ومن هنا ستتضرر خلايا الكبد بشدة، مما يشكل هذا نسيجا ندبيا وتليفا، وبالتالي تشكيل طوافات كبد ليفية ومن هنا تحدث أزمة الإصابة بسرطان الكبد.
-
استخدام الأطعمة التي تحتوي على الفطر والعفن
استخدام الأطعمة التي تحتوي على الفطر والعفن
في حال قيام بعض الأشخاص بتناول الأطعمة المتعفنة، فيجب العلم أن هذه النوعية تحتوي على الأفلاتوكسين وهو أقوى السموم التي تسبب سرطان الكبد.
بشكل أكثر تفسيرا، يسبب الأفلاتوكسين هذا حدوث الإصابة بسرطان الكبد عن طريق حدوث بعض الطفرات في جين p53، فالجدير بالذكر أنه غالبا ما يظهر العفن في الأطعمة التي يتم تخزينها في بيئة حارة ورطبة مثل الأرز والفول السوداني وفول الصويا والقمح والذرة وما إلى ذلك.
-
تناول الطعام الملوث بالديدان الطفيلية
تناول الطعام الملوث بالديدان الطفيلية
غالبا ما تحتوي الأطعمة الطازجة التي لا تتم معالجتها بعناية مثل الخضروات والفاكهة على أنواع عديدة من الديدان الطفيلية، بما في ذلك التي تعمل على تدمير الكبد ومن ثم تحدث الإصابة بسرطان الكبد.
لذلك، وفي حالة تناول هذه النوعية من الأطعمة بدون الحفاظ على معايير النظافة الجيدة لها، فيجب العلم أنها ستزيد بشكل رئيسي من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد.
-
تعاطي بعض العقاقير الكيميائية
تعاطي بعض العقاقير الكيميائية
بشكل رئيسي من الممكن أن تسبب بعض الأدوية والمواد الكيميائية، وخاصة التي يتم استخدامها أو التعرض لها لفترة زمنية طويلة في حدوث بعض التلفيات في الكبد ومن هنا تحدث الإصابة بسرطان الكبد.
من الهام معرفة، أن هذه الأدوية من الوارد أن تتمثل في الثوروتراست (الذي كان يستخدم سابقا للتصوير التشخيصي)، وكلوريد الفينيل….إلخ.
-
اساءه استعمال بعض المنشطات
اساءه استعمال بعض المنشطات
عند الحديث عن المنشطات، فيجب العلم أننا نقصد هنا منتجات التبع والسجائر، فالجدير بالذكر أنه في حال تناول مثل هذه العناصر بكميات كبيرة، ولفترات زمنية طويلة، فمن الممكن أن يسبب هذا الأمر حدوث المعاناة من أمراض الكبد، بما في ذلك سرطان الكبد.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الواجب على أسرة الأفراد المصابين بسرطان الكبد وأمراض الكبد مثل فيروسات التهاب الكبد B و C وتليف الكبد والكبد الدهني وما إلى ذلك أن يتوجهوا دائما إلى إجراء الفحوصات بشكل دوري ودائم وهذا لتجنب مخاطر حدوث مضاعفات صحية يمكن أن تتمثل في حدوث الإصابة بهذه النوعية السرطانية.
يجب العلم أيضا أن التهاب الكبد من الوارد أن يحدث بسبب أمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل مرض السكري من النوع 1، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة الحمامية، ومن هنا يعد من الضروري جدا علاج أمراض المناعة الذاتية لتجنب حدوث المعاناة من مضاعفات الكبد في المستقبل.
أما بالنسبة للأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد فيروس التهاب الكبد B، فمن الواجب وبشكل رئيسي أن يتم تطعيمهم في أسرع وقت ممكن لتجنب مخاطر الإصابة بهذه النوعية الخطيرة من الأورام السرطانية.