عند المعاناة من الانزلاق الغضروفي، فسوف يتم التوجه على الفور إلى المختصين لطلب الرعاية الطبية للتغلب على آلام هذه الحالة المرضية المؤلمة، فبالإضافة إلى تنفيذ العلاجات الطبية، فمن الممكن أن تساهم أيضا الأنظمة الغذائية الصحية بشكل رئيسي في إدارة الأعراض ودعم عملية الشفاء، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن هناك بعض العناصر الغير ملائمة لهذه الفترة المرضية على الإطلاق. لذا، فقد قررنا من خلال سطورنا القادمة أن نتعرف على 6 مجموعات غذائية يجب على مرضى الإنزلاق الغضروفي تجنبها والبعد عن تناولها قدر الإمكان.
الإنزلاق الغضروفي
الإنزلاق الغضروفي
تعد هذه الأزمة المرضية هي عبارة عن حالة تتمزق فيها الكبسولة الليفية، مما يؤدي هذا إلى هروب النوى المخاطية الداخلية، والضغط على جذور الأعصاب حول العمود الفقري، مما يترتب على ذلك خلق الكثير من مشاعر الألم وعدم الراحة.
الجدير بالذكر، أنه خلال هذه الفترة المرضية سوف تلعب الأطعمة التي نقوم بتناولها كل يوم دورا مهما في صحة العمود الفقري والقرص حيث يتم تحقيق ذلك عن طريق بناء قائمة علمية ومعقولة، وتجنب عوامل سوء التغذية، والحفاظ على معدلات الوزن السليمة التي تساعد الجسم على البقاء بصحة جيدة، وإبطاء عملية الشيخوخة، والحفاظ على قوة العظام، ومن ثم منع حالة الانزلاق الغضروفي من التقدم بشكل أسوأ.
إلى جانب ذلك، فينصح أيضا بأهمية تجنب الأطعمة السيئة والغير مناسبة لهذه الفترة المرضية والتي قررنا أن نتعرف عليها من خلال سطورنا القادمة.
6 مجموعات غذائية يجب على مرضى الإنزلاق الغضروفي تجنبها
بناء على الخبرة العملية، يوصي خبراء التغذية الأشخاص الذين يعانون من انزلاق غضروفي بالابتعاد عن بعض الأطعمة التالية:
1) أطعمة الكربوهيدرات المكررة بالكامل
أطعمة الكربوهيدرات المكررة بالكامل
عند ذكر الكربوهيدرات المكررة، فنحن هنا بصدد الحديث عن البسكويت والكعك ورقائق البطاطس والأطعمة المصنوعة من الدقيق المكرر مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والمعجنات وما إلى ذلك.
يجب العلم، أن هذه الخيارات مألوفة لدى أغلبنا، ولكنها تنطوي على مخاطر صحية مرتفعة تتسبب في إصابة الجسم بحالة من الالتهابات.
من الهم معرفة، أن الالتهابات في هذه الآونة تعد هي مصدر رئيسي من مصادر الألم الناجم عن الانزلاق الغضروفي. لذلك، ينصح بأهمية التقليل من هذه المجموعة الغذائية للشعور بالكثير من مشاعر التعافي والتحسن الملحوظ في منطقة الظهر.
2) الأطعمة الجاهزة والمقليات
الأطعمة الجاهزة والمقليات
في أغلب الأوقات، يمكن أن تحتوي الأطباق الغذائية الجذابة مثل الدجاج المقلي أو البطاطس المقلية أو الأطعمة المجهزة في المطاعم على العديد من المخاطر الصحية المحتملة.
على سبيل التوضيح أكثر، تقوم بعض المطاعم بإعداد وجباتها عن طريق استخدام زيت الطهي المعاد تدويره أو المواد المضافة أثناء عملية المعالجة، فالجدير بالذكر أن هذه الوجبات لا تقوم بفقدان عناصرها الغذائية الأساسية فقط، بل يمتد الوضع إلى إمكانية تسببها في إصابة الجسم بالإلتهابات وتزيد أيضا من مخاطر الإصابة بالسمنة وبعض الأمراض الأخرى، وبالتالي تحدث حالة من تفاقم آلام الظهر الناتجة عن الانزلاق الغضروفي.
إقرأ أيضا: الانزلاق الغضروفي.. ما هو؟ وما هي أهم أعراضه وطرق علاجه؟
3) الأطعمة والمشروبات السكرية
الأطعمة والمشروبات السكرية
تحتوي مشروبات الصودا والحلوى والكعك والحليب النباتي المعلب على كمية كبيرة من السكر المكرر، مما يترتب على هذا الأمر إكتساب الجسم لكمية كبيرة من السعرات الحرارية الفارغة دون توفير أي قيمة غذائية للجسم.
من الهام أيضا معرفة، أن آلية الاستهلاك المفرط للسكريات لا تؤدي فقط إلى زيادة الوزن والسمنة، بل تتسبب أيضا في تحفيز ردود الفعل الالتهابية بداخل الجسم، ومن هنا يتم الشعور بالكثير من آلام الإنزلاق الغضروفي
4) اللحوم المصنعة
اللحوم المصنعة
فيما يخص اللحوم المصنعة مثل الهامبورجر واللانشون والسوسيس والسجق والنقانق، فقد أثبتت بعض الدراسات أن هذه النوعية من اللحوم غالبا ما تحتوي على مستويات عالية من المواد الحافظة ومعدلات النكهة، والتي يمكن أن تساهم في الشعور بالألم أو زيادة مستوياتها بشكل ملحوظ.
لذا، فيجب العمل قدر الإمكان على توجيه مرضى الإنزلاق الغضروفي نحو أهمية البعد عن تناول مثل هذه الأطعمة، لتجنب تفاقم حالتهم المرضية.
5) مشروبات الكافيين
مشروبات الكافيين
من الهام جدا معرفة، أنه من الممكن أن يتسبب الاستهلاك المفرط لمشروبات الكافيين في اختلال توازن الأحماض الدهنية الأساسية وتعزيز إنتاج الوسطاء الالتهابيين، مما يؤثر هذا الأمر بشكل سلبي كبير على عملية تعافي الجسم من هذه الأزمة الصحية.
6) منتجات الألبان كاملة الدسم
منتجات الألبان كاملة الدسم
يقال إن منتجات الألبان كاملة الدسم من المحتمل أن تؤدي وبشكل رئيسي إلى حدوث الكثير من التفاعلات الالتهابية الواضحة حيث يحدث هذا الأمر بسبب محتواها العالي من الدهون المشبعة، وخاصة مع الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.
إلى جانب هذا، فقد أظهرت بعض الدراسات أيضا وجود صلة بين زيادة استهلاك الجبن ومخاطر الإصابة بالأمراض الالتهابية مثل مرض السكري.
الخلاصة، أنه عند الرغبة في السيطرة على الانزلاق الغضروفي وتقليل الألم، فيجب على المرضى بناء نظام غذائي صحي، مع ضرورة إعطاء الأولوية للأطعمة الطازجة الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن. إلى جانب هذا، فسوف يؤدي روتين تقليل الأطعمة المذكورة أعلاه إلى مساهمة مهمة في تحسين الأعراض وتحسين نوعية الحياة، وفي النهاية ينصح دائما بأهمية الإستماع للجسم وإستشارة الطبيب لضمان اتباع نظام غذائي صحي ومفيد مع أصحاب هذه الحالة المرضية.