بالإضافة إلى اتباع الأنماط الغذائية الصحية من أطعمة غنية بمضادات الإلتهابات الطبيعية , مع الأدوية الطبية التي يوصي بها الطبيب بناءا على إشراف طبي , فإن المرضى المصابون بالإلتهابات الهضمية بوجه عام وجرثومة المعدة بشكل خاص يحتاجون أيضا إلى الحصول على أنواع معينة من المكملات الغذائية دعما لروتين العلاج, مع تعزيز عملية التعافي وفي الوقت نفسه السيطرة على الأعراض والمضايقات الشائعة المصاحبة لها .. وسوف نقدم من خلال مقالنا 6 مكملات غذائية ضرورية يحتاجها مرضى جرثومة المعدة
6 مكملات غذائية ضرورية يحتاجها مرضى جرثومة المعدة
مكملات غذائية لمرضى جرثومة المعدة .
من خلال الحديث عن تلك الجرثومة التي لايمكن رصدها بالعين المجردة نظرا لكونها كائنات مجهرية دقيقة فسوف نجد أن لها تأثيرات سلبية كبيرة يمكن أن تتطور إلى مخاطر صحية تلقي بعواقب وخيمة على الصحة , ويرجع المصدر الرئيسي للإصابة بها إلى العدوى التي تخلفها البكتيريا الملوية البوابية ويصاحب ذلك مجموعة متنوعة من الأعراض التي تشمل المغص المعوي الحاد , مع الميل للشعور بالغثيان , والرغبة في التقيؤ , وقد تتطور المضاعفات وتصبح أكثر سوءا ويرافق ذلك حدوث خسارة الوزن بشكل سريع ومفاجىء , بالإضافة إلى المعاناة من حرقة المعدة والتي تنتمي إلى نوعية الأمراض المعدية التي تنتقل نتيجة تناول المأكولات والمشروبات الملوثة
حتى لانضطر إلى الوصول إلى مرحلة متقدمة أشد خطورة من الحالات غير المعالجة من الجرثومة المعدية والذي تتحول فيها العدوى والإلتهاب إلى قرحة هضمية , حيث يصبح من الممكن أن يسوء الوضع وصولا إلى ظهور أورام سرطانية في المعدة فمن المهم اتباع الأنماط الحياتية الصحية المتوازنة ومن ضمنها روتين تناول المكملات الغذائية , لما لها من دور إيجابي في السيطرة على شدة الأعراض المصاحبة لجرثومة المعدة , ولكنها لاتمثل بديلا عن العلاجات الدوائية حيث لايحل المكمل محل الأدوية لكنه داعم قوي وفعال لعملية التعافي
اقرأ أيضالمرضى جرثومة المعدة ..5 أنواع من الأطعمة يجب تجنبها
أفضل المكملات الغذائية لعلاج جرثومة المعدة
1-مكملات البروبيوتيك
مكملات البروبيوتيك
يجب أن تكون تحتل مكملات البروبيوتيك مكانة متقدمة وتصنف في المقام الأول من حيث قيمتها الخاصة التي تحملها لمرضى جرثومة المعدة حيث تتميز بمحتواها من البكتيريا النافعة , والخمائر المفيدة وهي كائنات حية دقيقة إلا أن تأثيراتها إيجابية للصحة الهضمية حيث تحاكي مايتواجد في الأمعاء من بكتيريا طبيعية , ويؤدي الحرص على تناولها إلى تحقيق هدف استعادة التوازن البكتيري المعوي وهو أمر للوقاية من اضطرابات الأمعاء , وبذلك يتم اعتبار البروبيوتيك من أفضل المكملات الصديقة للنظام الهضمي , والتي تقدم خدمة مميزة في إطار الوقاية من المشكلات ذات الصلة بالهضم من انتفاخ وغازات , وإمساك وإسهال بالإضافة إلى توفير سبل الحماية الفعالة من متلازمة القولون العصبي
وتؤكد بعض الأبحاث على أهمية قيام الأشخاص المعرضون للإصابة بنوبات مكررة من اضطراب الإسهال حيث يكون البراز رخوا ومائيا من تناول تلك المكملات من أجل حصولهم على الراحة وتقليل الإنزعاج على أن تكون جنبا إلى جنب مع كوب اللبن
2-مكمل زيت النعناع
مكمل زيت النعناع
يعد النعناع من الأعشاب العطرية ذات الرائحة المميزة , وتعد من الإضافات الفعالة في العديد من الاطعمة والمشروبات حيث يعزز النكهة , ويمكن أن نستخرج منه زيت النعناع الطيار الذي لا يقل عنه أهمية والذي يستخلص منه مركب المنتول العضوي الذي يعطي الإحساس بالإنتعاش
وربما يأتي في ذهنك كإمرأة أحد الفوائد التي يجعل من مكمل زيت النعناع فعالا خلال دورتك الشهرية حيث يخفف من تقلصات الحيض المزعجة ويسكن من آلام الصداع المصاحب لتلك الفترة الحساسة , ولكن مالاتعرفينه أنه من أهم المكملات الغذائية المفيدة في القضاء على أعراض الجرثومة المعدية , حيث يساعد تناولها في خفض نوبات الألم ومايرافقها من تأثير الإنتفاخ الذي تسبب البكتيريا البوابية حلزونية الشكل والتي تتكاثر في البطانة الداخلية للمعدة
يجب أن نعلم أن تلك الكبسولات الزيتية التي تحتوي على زيت النعناع يمكنها العمل بشكل آمن تماما, ويفضل سؤال الطبيب أولا وذلك بسبب خاصية صعوبة ذوبانها في المعدة , مما يجعلها تنطلق في طريقها وصولا للأمعاء الدقيقة ومنها للقولون أو الأمعاء الغليظة , وهناك تحدث عملية إطلاق الزيت لكن بجرعات قليلة , ويعكس هذا ميزة إيجابية تقوم على المساعدة في السيطرة على الألم دون أن تتركها ورائها آثار جانبية
3-كبسولات البابونج
كبسولات البابونج
البابونج أو كما يعرف أيضا بالكاموميل أيا كانت التسمية فلاخلاف على فوائده العديدة للصحة العضوية والنفسية فهو مهدىء طبيعي يساعده تناوله في مقاومة العصبية والإنفعال المفرط , كما أنه فعال لعلاج اضطرابات النوم والأرق الليلي , ولكن طب الأعشاب ملىء بالمفاجآت الأخرى المفيدة التي تجعل البابونج والذي يتوافر أيضا في صورة كبسولات تحتوي على خلاصة تلك العشبة من ضمن أفضل المكملات العشبية التي تحظى بفاعلية منقطعة النظير في علاج انتفاخات البطن وتقلصات المعدة , كما يساعد تناوله في السيطرة على الشعور بالغثيان ومنع تفاقمه , ويرتبط ذلك بخصائصه المعززة لإسترخاء العضلات الجسم , ومن بينها عضلات المعدة أيضا
وبالإضافة إلى فوائده فإن معظم الأطباء يطلقون تحذيرات بشأن تناول كبسولات البابونج , حيث لايتم التوصية بها بالنسبة لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الحساسية العشبية
4-كبسولات الزنجبيل
كبسولات الزنجبيل
تلك الاعشاب ذات الخصائص المضادة للإلتهاب والتي تنتمي إلى الفصيلة الزنجبيلية لاتتوافر في شكلها الخام,أو شاي الزنجبيل فقط حيث تكون متاحة في صورة مكملات غذائية والتي ينصح بها لمعالجة الإضطرابات الهضمية والتشنجات المعوية , حيث تفيد في العمل على تسكين الآلام , وانتفاخ وغازات البطن .
وفي حالة وجود شكاوى من احساس بالرغبة في التقيؤ والغثيان ,فإنه من الممكن الإستعانة بمكمل أعشاب الزنجبيل , وبالنسبة للنساء الحوامل المصابات بجرثومة المعدة فليس هناك مايدعو للقلق بشأن تناول تلك المكملات ولكن تحت إشراف طبي , ومن الممكن إضافته كمسحوق من التوابل , أو استهلاكه كشاي مغلي الزنجبيل بإضافة مقدار ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين إلى الماء الدافئ بصفة يومية
5-مستخلص العرقسوس
مستخلص العرقسوس
من المعروف أن العرقسوس من المشروبات المفيدة والمرتبطة بشهر رمضان , وتم استكشاف فوائده العديدة لأجهزة الجسم الحيوية ليس من أجل دعم صحة الجهاز التنفسي بإعتباره طارد طبيعي للبلغم ,ومن جانب آخر سوف يحسن كثيرا من الأعراض المصاحبة للإضطرابات الهضمية ومن ضمنها المشكلات الإلتهابية الشائعة كجرثومة المعدة , حيث تتوافر في مكمل جذور العرقسوس خلاصة من أفضل الفوائد المفيدة لهذا الغرض.
ألقت الكثير من الأبحاث الضوء على الخصائص الطبية والعلاجية لهذا المكمل المذهل ذو القدرة العالية على التعافي ,والمثول للشفاء من المشكلات الهضمية التي تواجه معظم الأشخاص مثل عسر الهضم، والإرتجاع المريئي , مع توخي الحذر بشأن الآثار الجانبية المتوقعة , ومن ضمنها زيادة مخاطر الإصابة بإرتفاع ضغط الدم
6- مكمل الجلوتامين
مكمل الجلوتامين
أحد أشكال مكملات الأحماض الأمينية المنتشرة على نطاق واسع والمفيد في تخليق البروتينات ,إلى جانب تعزيز قوة الجهاز المناعي ,ويعد من أفضل التوصيات التي ينصح بها لعلاج الإسهال الناجم عن استهلاك المضادات الحيوية المستخدمة في علاج البكتيريا الحلزونية المسببة لجرثومة المعدة , فالبراز الرخو ليس عرضا رئيسيا ومباشرا لجرثومة المعدة .
وعادة مايتجه الأطباء إلى وصف الكبسولات التي تحتوي على الجلوتامين مابعد العمليات الجراحية نظرا لكونه حمض أميني داعم للصحة الهضمية والأعضاء الأخرى ضمن نظام الهضم فضلا عن مساهمته في تحسين امتصاص العناصر الغذائية من قبل الأمعاء على نحو أفضل علاوة على الدور الحيوي القائم على تحقيق توازن البكتيريا المعوية .