تختلف الطبيعة الجسمانية من شخص لآخر طبقا للعوامل الصحية والبيئية المحيطة حيث أنه في بعض الاوقات قد يصاب جزء منهم بالعديد والكثير من الأمراض بشكل دوري مستمر بخلاف الجزء الآخر الذي يمتلك مناعة جسدية قوية تستطيع ان تعمل على مقاومة الأمراض. لذا فنحن نستننتج الآن ان حدوث أمر الإصابة بالأمراض المزمنة يحدث نتيجة العديد من العوامل التي يجب علينا أن نقوم بالتعرف عليها بمزيد من التفصيل اليوم.
ما هي أهم 6 أسباب تؤدي إلى حدوث الإصابة بالأمراض؟
أولا: القلق أكثر من اللازم
يعد الشعور بالقلق دائما من أهم مسببات الأمراض المزمنة حيث يشعر الفرد الذي يعاني من هذه المشاعر من عدم الراحة حتي قد يصل الأمر إلى ظهور مشاكل الجهاز الهضمي التي تظهر من خلال الإحساس بالغثيان وعدم القدرة على تقبل الطعام حتى قد يصل الأمر إلى الإصابة بإرتجاع الحمض. في العموم يجب العلم أن القلق يقوم بكل سهولة بإضعاف الإستجابة المناعية بصورة كبيرة، ومن هنا تظهر الإصابة بالعديد من الأمراض.
عند التعرض للقلق قد نواجه بعض الأعراض المرضية الأخرى بما في ذلك:
- التعرق الزائد.
- ضيق التنفس.
- الشعور بالدوار.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الإرتجاف.
يجب العلم أنه في حالة الشعور بالتوتر قليلا بشأن موقف ما، فهذا الامر يعد رد فعل طبيعي. ولكن في حالة الشعور بالقلق المستمر فقد يتعارض هذا مع حياتنا اليومية، ومن ثم يجب علينا القيام بزيارة الطبيب على الفور.
يمكننا أن نقوم بالعمل على تقليل القلق وإضطراباته عن طريق:
- معالجة أسباب القلق التي يمكن أن تكون بسبب عوامل نمط الحياة أو العلاقات.
- العلاج النفسي، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج الفردي (IPT).
- زيارة الطبيب وتناول الدواء الموصوف من خلاله.
ثانيا: الإجهاد المزمن
إن التعرض للإجهاد أمر طبيعي تماما، لكن الإجهاد المستمر يمكن أن يكون له تأثير كبير على العقل والجسم. فيجب العلم أن هذا النوع من الإجهاد وبالأخص الناجم عن الحزن أو الصدمة أو التجارب المؤلمة يمكن أن يؤثر بنسبة كبيرة على الأشخاص جسديا وبشكل مرضي ملحوظ.
يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالإجهاد المزمن أو الشديد من مجموعة متنوعة من الأعراض حيث يحدث هذا لأن الإجهاد يؤثر على الجهاز المناعي، والجهاز العصبي، والهرمونات، ووظائف القلب.
قد تشمل بعض الأعراض للإجهاد المزمن ما يلي:
- نقص الطاقة الداخلية للفرد.
- الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والغثيان والإمساك
- الأرق وصعوبة في النوم.
- القلق الزائد.
- آلام العضلات أو تيبسها.
- الصداع المستمر.
- المزيد من الالتهابات المتكررة المتمثلة في نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات المسالك البولية (UTIs).
- انخفاض رغبة المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
للعمل على علاج الإجهاد المزمن يجب علينا أن نقوم بمعرفة السبب الرئيسي في حدوث هذه المشكلة والعمل على حلها أو علاجها بقدر الإمكان. إلى جانب ضرورة المحافظة على بعض الأنماط الصحية التي تعمل على تقليل التوتر بشكل كبير وتتمثل فيما يلي:
- حل مصادر الصراع في الحياة الاجتماعية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- قضاء بعض الوقت في الخارج.
- ممارسة تمارين اليقظة والتخلص من التوتر مثل اليوغا والتأمل والتنفس العميق.
- التوازن السليم بين العمل والأسرة.
- اكتساب بعض الهوايات المختلفة لتخفيف التوتر مثل الرسم أو الكتابة.
- طلب الدعم من العائلة والأصدقاء.
- إذا لزم الأمر يجب طلب المساعدة من أخصائي الصحة العقلية.
ثالثا: قلة النوم
يعد الحصول على القدر المناسب من النوم يوميا من الأمور الهامة جدا للصحة العقلية والبدنية. فمن الهام معرفة أنه في حالة الحرمان المزمن من النوم، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى الشعور بالتعب المتكرر حيث أنه من الممكن أن تتداخل العديد من الأمراض المزمنة مع قلة النوم، وتظهر من خلال الأعراض التالي ذكرها:
- النوم أثناء النهار لفترات طويلة.
- التعب والخمول الشديد.
- صعوبة التركيز.
- التهيج والقلق.
- الإصابة بالالتهابات المتكررة.
- إطالة وقت الشفاء من الأمراض.
من الممكن أن نقوم بتطبيق بعض الطرق الشائعة لتحسين الحرمان من النوم:
- القيام بوضع جدولا للنوم والإلتزام به حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
- إزالة أي مصادر للتشتيت من غرفة النوم مثل الأجهزة الإلكترونية.
- القيام بالبحث عن طرق العلاج المناسبة للحالات المرضية التي تتداخل مع النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم والقلق والألم المزمن.
- تجنب تناول مشروبات الطاقة والكثير من الكافيين.
- القيام بالعمل على الإسترخاء قبل النوم مع اليوجا أو التأمل أو القراءة أو الحصول على حمام دافئ.
رابعا: العادات الغذائية السيئة
من أهم الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة هو التعود على إتباع نظم التغذية السيئة الضارة بالجسم والتي تسبب له الجفاف والعديد من المشاكل الصحية التي تظهر من خلال بعض الأعراض التالية:
- التعب المزمن.
- الدوخة.
- صعوبة التركيز.
- ضعف الصحة المناعية.
- فقدان الوزن.
- عدم القدرة على إنجاز المهام اليومية
إلى جانب ما سبق ذكره فمن الهام معرفة أن التوصيات الطبية الخاصة بتناول الماء يوميا تختلف بناء على عمر الشخص، وجنسه ولكن في العموم يجب أن يشرب معظم الناس ما لا يقل عن 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميا. أما في حالة خوفنا من أمر حدوث الجفاف فيجب علينا القيام بعرض الأمر على الطبيب المختص للحصول على أفضل طرق العلاج الصحية للتعامل مع هذا الأمر بشكل سليم.
لعلاج سوء التغذية والوقاية منه، يجب أن يكون لدينا بعض النظم الغذائية الصحية والمتوازنة المكونة من بعض الأطعمة مثل:
- الحبوب.
- الفواكه والخضروات.
- البقوليات مثل الفاصوليا المجففة والعدس والحمص.
- الدهون الصحية كما هو الحال في الأسماك الدهنية، وزيت الزيتون البكر الممتاز، ومعظم المكسرات، والبيض الكامل، والزبدة، والشوكولاتة الداكنة.
خامسا: سوء النظافة الشخصية
يمكن أن يسبب ممارسة سلوك سوء النظافة البدنية وخاصة عن طريق الفم حدوث الإصابة بمجموعة من الأعراض التي تجعل الشخص يشعر بالمرض في كثير من الأحيان. فمن الهام معرفة أن هذا السلوك السلبي يسهل من عملية نمو البكتيريا، مما قد يؤدي إلى حدوث بعض أنواع العدوى.
لذا يجب علينا أن نقوم بالحرص على نظافة الجسم والملابس والفراش دائما وهذا للمساعدة في علاج ومنع معظم الالتهابات المرتبطة بسوء النظافة البدنية بوجه عام. وبشكل خاص يمكننا ان نقوم بالمحافظة على عادات نظافة الفم الجيدة عن طريق أتباع الطرق التالية:
- القيام بغسل الأسنان مرتين يوميا على الأقل باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
- استخدم الخيط الطبي لتنظيف الاسنان بانتظام.
- القيام بإجراء فحوصات الأسنان الروتينية.
- الإقلاع عن التدخين.
- البعد عن تناول المشروبات الغازية والكافيين.
- تجنب الأطعمة والمشروبات ذو نسبة السكر المرتفعة.
سادسا: الاصابة بأمراض المناعة الذاتية
تعد أمراض المناعة الذاتية من الحالات التي يحدث فيها مهاجمة للجهاز المناعي بالجسم عن طريق الخطأ. مما يؤدي ذلك إلى حدوث الإصابة بالعدوى ونزلات البرد والإنفلونزا بكل سهولة ويسر.
يجب العلم أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية يميلون دائما إلى الشعور بالمرض في كثير من الأحيان ويستغرقون وقتا أطول للتعافي من هذه المشكلات الصحية .
تشمل الحالات المناعية الشائعة التي يمكن أن تجعل الناس يشعرون بالمرض طوال الوقت ما يلي:
- الذئبه.
- فيروس نقص المناعة البشرية.
- أمراض الاضطرابات الهضمية.
- مرض التهاب الأمعاء (IBS).
- الربو.
- التهاب المفاصل.
- الحساسيه.
- داء السكري من النوع 1.
- التصلب المتعدد.
تسبب أمراض المناعة الذاتية العديد من الأعراض بما في ذلك التعب، والطفح الجلدي، والأرق، ومشاكل الجهاز الهضمي. لذا فتعد الطريقة الوحيدة لعلاج هذه الأعراض هي طلب العلاج الطبي ومراقبة الحالة الصحية للمريض بعد تلقي العلاج. فالأمر هنا يتطلب المتابعة دائما قدر الامكان.
إقرا أيضا: