مع مرور الوقت، تميل الشرايين إلى الإصابة بحالة من الضيق بسبب تراكم البلاك على جدرانها، مما يؤدي هذا الأمر إلى زيادة مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم حتى قد يصل الأمر إلى السكتة الدماغية والنوبات القلبية. بالرغم من ذلك، يمكن أن تساعد أنماط التغذية العلمية في إبطاء جميع هذه الأزمات الصحية. لذا، فقد قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أفضل 6 أطعمة تعمل وبشكل رئيسي على تنظيف الشرايين وتباعا يتم الحد من مخاطر الإصابة بالعديد من المضاعفات الصحية.
6 أطعمة تساعد على تنظيف الشرايين وتحد من الإصابة بالنوبات القلبية
بمزيد من التوضيح، سنقوم فيما يلي بذكر بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد في حماية صحة القلب والوقاية من السكتة الدماغية بشكل فعال ومن أهمها:
1) الشوفان
الشوفان
يتميز الشوفان بكونه أحد أهم أنواع الأطعمة الغنية ببيتا جلوكان، وهو شكل من أشكال الألياف القابلة للذوبان التي ثبت أنها تقلل من الكوليسترول السيئ والضار بالجسم (LDL).
إلى جانب هذا، فتشير أحدث الدراسات إلى أنه في حال تناول الشوفان، فسوف يساعد هذا الأمرعلى خفض الكوليسترول الكلي بمعدل 5٪ و LDL بنسبة 7٪ وتباعا يساهم بيتا جلوكان في الحد من تكوين البلاك في الشرايين خاصة مع مرور الوقت.
من هنا يمكننا القول، بأن عادة تناول الشوفان بانتظام من أهم العادات الغذائية التي تعمل على تحسين صحة الجهاز الهضمي والتحكم في نسبة السكر بالدم، وبالتالي حماية القلب بشكل غير مباشر.
عند الرغبة في الحصول على الكفاءة الصحية المثلى، فيوصى بضرورة اختيار الشوفان المدلفن الكامل أو الشوفان المقطوع بالحبوب الفولاذية بدلا من الشوفان الفوري وسهل التحضير.
إقرأ أيضا: 5 بذور غذائية هامة تساعد على تجنب حدوث انسداد الشرايين
2) المورينجا
المورينجا
تعد المورينجا من أفضل المصادر الغذائية التي ينصح الخبراء بضرورة إدخالها إلى انماطنا الغذائية اليومية، لكونها مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمركبات البيولوجية المفيدة لصحة الأوعية الدموية.
على سبيل المثال، يساعد الكيرسيتين أحد مضادات الأكسدة القوية في تقليل الالتهاب المتواجدة بالجسم وتباعا يساهم هذا الأمر في خفض ضغط الدم عن طريق تعزيز مرونة جدران الأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، فتساعد أعشاب المورينجا على موازنة نسبة الكوليسترول في الجسم عن طريق تعزيز زيادة الكوليسترول الجيد (HDL).
بناء على هذا، فيمكن أن يتم تناول هذه الأعشاب في الصباح كمسحوق، أو يتم تحضيرها كمشروب دافئ أو يتم معالجتها كخضروات خضراء، وبالتالي سوف يساهم الاستخدام المنتظم في عملية دعم تطهير الشرايين من خلال آلية تقليل الإجهاد التأكسدي وتثبيت دهون الدم الطبيعية.
3) الثوم
الثوم
يمكننا اعتبار الثوم هو أحد أكثر الأطعمة التي تقوم بتقديم فوائد رائعة لصحة القلب حيث يتم تحقيق هذا الأمر عن طريق آليته في العمل على تطهير الشرايين وتعزيز الدورة الدموية.
على سبيل الفهم أكثر، فالثوم العديد من الاتجاهات المختلفة فيما يخص فوائده تجاه القلب وصحته، والتي تتضح في الآتي:
– تقليل تكوين البلاك الشراييني: أظهر عدد من التجارب السريرية العشوائية والمضبوطة أنه في حال إضافة مستخلص الثوم، فسوف يساعد ذلك على إبطاء تطور لويحات تصلب الشرايين، بل ويدعم أيضا من عملية تقليل حجم البلاك في الشرايين السباتية والشرايين التاجية.
يرجع ذلك إلى مركبات الكبريت المتواجده في الثوم مثل (الأليسين – سيستين S-allyl) وما لها من دور فعال في منع أكسدة الكوليسترول الضار وهو عامل مهم في الوقاية من تصلب الشرايين.
– خفض الكوليسترول وتنظيم دهون الدم: يمكن للثوم أن يقلل من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار على سبيل الخصوص إلى مستوى يتراوح من خفيف إلى معتدل، ويزيد من HDL (الكوليسترول الجيد).
ينتج على هذا الأمر موازنة دهون الدم، مما يحد هذا من ترسب الكوليسترول في جدران الأوعية الدموية.
– خفض ضغط الدم: يعمل الثوم على زيادة إنتاج أكسيد النيتريك (NO) في بطانة الأوعية الدموية، مما يساعد ذلك على توسيع الأوعية وتحسين الدورة الدموية بشكل عام.
– مضاد للالتهابات ومضاد للتخثر: يتميز الثوم بدوره الخفيف في كونه عنصر مضاد للالتهابات ومضاد لتجلط الصفائح والأوعية الدموية، مما يسهل هذا الأمر من عملية تداول الدم ويقلل من مخاطر الإصابة بالتخثر، وهو عامل هام غالبا ما يسبب انسداد الأوعية الدموية، وتباع تحدث الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
4) الجوز
الجوز
عند الحديث عن مكسرات الجوز، فمن الهام معرفة أنها عبارة عن مصدر نباتي غني بحمض ألفا لينولينيك وهو شكل من أشكال أحماض أوميغا 3 الدهنية.
لذا، فقد تم إثبات أنه في حال تناول القليل من الجوز يوميا، فسوف يساعد هذا الأمر على خفض الكوليسترول السيئ (LDL) وضبط معدلات ضغط الدم خاصة لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم والحد من الالتهاب المتواجدة داخل الجسم .
ومع ذلك، نظرا لمحتواه العالي من السعرات الحرارية، فيجب التحكم في الكمية المتناوله لتحقيق أقصى استفادة من الفوائد، وتجنب أي آثار جانبية واردة الحدوث.
5) الخضروات الورقية الخضراء
الخضروات الورقية الخضراء
تعتبر الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ واللفت من الأطعمة الذهبية عند الرغبة في تنظيف الشرايين والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
تأتي الآلية التي تساعد على تطهير الشرايين وتحسين الدورة الدموية عند تناول الخضروات الورقية الخضراء بشكل أساسي من الآتي:
– إحتواء الخضروات على النترات الطبيعية: تحتوي الخضروات الورقية الخضراء على الكثير من النترات غير العضوية، والتي في حال دخولها الجسم، سيتم تحويلها إلى أكسيد النيتريك (NO).
من الهام معرفة، أن هذه المادة تساعد على توسيع الأوعية الدموية وخفض الضغط المرتفع وزيادة تدفق الدم، وبالتالي تحسين وظيفة البطانة للأوعية الدموية بشكل كبير.
– تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات: تحتوي هذه الخضروات على العديد من مضادات الأكسدة مثل فيتامين ج، والكاروتينات، ومركبات الفلافونويد) التي تساعد على الحد من أكسدة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة ، وهو السبب الرئيسي لتكوين لويحات تصلب الشرايين.
بالإضافة إلى ذلك، فلها تأثير فعال جدا في التقليل من التهابات الأوعية الدموية، وبالتالي الحد من تطور تكون البلاك داخل الشرايين.
– التحكم في الكوليسترول ونسبة السكر في الدم: تساعد الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الخضروات الورقية الخضراء على تقليل امتصاص الكوليسترول من الأمعاء وتحسن من استقرار نسبة السكر في الدم، مما يترتب على ذلك الأمر تباعا التقليل بشكل غير مباشر من العبء على الأوعية الدموية ومنع الإصابة بتصلب الشرايين.
6) أوراق الكاري
أوراق الكاري
تحتوي أوراق الكاري على مصادر رائعة للعناصر الغذائية المعنية بحماية صحة القلب، ومن أهمها مضادات الأكسدة والألياف التي تساعد على الحد من أكسدة الكوليسترول وتعزز من عمل الدورة الدموية.
إلى جانب هذا، فتحتوي هذه الأوراق أيضا على كامبفيرول، وهو عبارة عن مركب يقلل من الالتهابات داخل الجسم ويزيل البلاك ويخفض من نسبة الكوليسترول الضارة.
بالإضافة إلى ذلك، تدعم أوراق الكاري أيضا من استقرار نسبة السكر في الدم، مما يحسن هذا الأمر بشكل غير مباشر من صحة القلب. لذا، فيمكننا الإستعانة بهذه الأوراق وإضافتها إلى العديد من الأطباق المطبوخة لزيادة نكهتها وقيمتها الغذائية.
في حال عدم إستطاعة الحصول على أوراق الكاري، فيمكننا اللجوء إلى الكاري المطحون ولكن يجب الحصول عليه من أماكن موثوقة المصدر لإقتناء كنز صحي داخل المنزل.