من بين أفضل الخيارات العلاجية التي دائما مايعتمد عليها مرضى حساسية العيون سنجد أن قطرات العين من أكثر أنواع العلاجات شيوعا حيث والتي تجعل المصابين بها يعانون من العديد من الأعراض غير السارة مابين الحكة الشديدة, والإحمرار والتهيج وجفاف العيون فرط تساقط الدموع وانهمارها, ورغم ذلك ومن أجل تحقيق الدواء فاعليته, فإن المرضى يجب أن يضعوا في اعتبارهم مجموعة الأسس والمعايير الأساسية القائمة على اختيار الفئات الدوائية الأنسب بالإضافة إلى الإلتزام بإرشادات الطبيب على النحو الأمثل وسنقدم 6 أنواع شائعة من قطرات العين المضادة للحساسية.
6 أنواع شائعة من قطرات العين المضادة للحساسية
إذا كانت حالتك تستدعي استعمال قطرة العين عند اللزوم لتهدئة حساسية عينيك ولتقليل أعراض التهيج والإلتهاب غير المرغوب فيها فقد تشعرين بالحيرة بشأن أكثر الأنواع المناسبة لحالتك حيث توجد مقاييس معينة يتم وضعها ضمن نطاق أولوياتك لكي يحقق الدواء النتائج المتوقعة جنبا إلى جنب مع أفضل أساليب السلامة الصحية
آليات عمل قطرات العين المضادة للحساسية
وفقا لآراء خبراء الصحة والأطباء فإن الأنواع الشائعة من قطرات العين التي يتم الإعتماد عليها كعلاج لحساسية العيون من شأنها التخفيف من شدة الأعراض والتقليل من استمرارالشعور بالضيق, وعدم الراحة في العين فضلا عن الوقاية من تكرار وسرعة عودة الأعراض مرة أخرى من خلال:
- امتلاكها لآلية عمل مشابهة لمضادات الهيستامين ، مما يساهم في تخفيف الشعور بالحكة الجلدية المفرطة وتهدئة تورم وانتفاخ العينين بكل واضح .
- تنظيم درجة توازن الخلايا البدينة والتي تشكل جزءا من المنظومة المناعية وتلعب دورا مشاركا في ردود الفعل التحسسية الناشئة وذلك لتقليل نسب محفزات الإلتهاب التي يتم انتاجها مثل الهيستامين والمسئولة عن معاناة الأشخاص من التفاعلات التحسسية
- تم تصميم بعض أنواع قطرات العيون بحيث تكون مخصصة للإستعمال على مدار فترة قصيرة فقط كعلاج لحالات الحساسية الشديدة المفرطة , إلا أن الأمر لايتوقف عند حدود ذلك بل قامت شركات الأدوية بإجراء أبحاث لخطوط انتاجية خاصة بقطرات العيون المناسبة للإستخدام على المدى الطويل لحالات الحساسية المزمنة التي تستمر أعراضها لفترة أطول مما يجعل الشخص يعمل على تهيئة نفسه للتعايش معها ,لهذا السبب فإنه في الغالب تكون الأدوية العلاجية الموصوفة استنادا على السبب الرئيسي للحساسية ودرجة شدة الأعراض التي يضطر المرضى للتعامل معها .
الأنواع الشائعة من قطرات العين المضادة للحساسية
تتوافر في سوق الأدوية الطبية العديد من أنماط منتجات قطرات العيون المضادة للحساسية والتي تزداد الحاجة إليها لتحقيق السيطرة على الأعراض إلا أنه, وبوجه عام فإن معظم الأنواع يتم تصنيفها ضمن الفئات الست الرئيسية على النحو التالي:
1-قطرات العيون المضادة للهيستامين
إن أول مايطرأ على تفكيرك كحل علاجي في الحالات التي لم يظهر على حالة حساسية العيون لديك أي تحسن ملحوظ في الأعراض وبعد استفاذ كافة المحاولات وتجربة أنواع العلاجات المنزلية( ككمادات الضغط البارد , إجراء جلسات تدليك للعيون ) , ويحمل هذا الدواء الموضعي تأثيرات علاجية مثبطة للهستامين مما يحول دون ظهور الأعراض ولكن بشكل مؤقت بما يساهم في تقليل الإحساس بالحكة ومقاومة جفاف العيون , وفرط الدموع بمعدلات سريعة , ولكن يجب أن تعلمي أن مفعول هذا النوع من القطرات التي تعمل كمضادات للحساسية يستغرق عدة ساعات فقط , الأمر الذي يستدعي تكرار استعمالها من قبل المرضى عند الضرورة أكثر من مرة على مدار اليوم
2-قطرات العين المضادة للالتهابات والحساسية
قد يصف أطباء العيون أدوية مسكنة للألم من الفئات الدوائية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) في صورة قطرات للعين.وذلك لتقليل الشعور بالألم الحارق الناجم عن الحساسية وفي تلك الأثناء سيرتكز عمل الدواء على النهايات العصبية المسئولة عن احساسنا بالحرارة والبرودة والألم , وبالتالي سوف يكون لذلك تأثير فعال في تقليل الشعور بالحكة المثيرة في العيون في غضون ساعة من الإستعمال
من الملاحظات التي يجب الإنتباه إليها جيدا حتى لاتتفاجئين بحدوثها أن هذا النوع من قطرات العيون المضادة للإلتهابات قد تترك في البداية شعورا بآلام حارقة لكنها طفيفة أو مايشبه الوخز في العيون عند استخدامها لأول مرة.
اقرأ أيضا أمراض العيون.. أعراضها وأسبابها وطرق علاجها
3-قطرات العين المضادة للحساسيةالتي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات
هذا النوع من الأشكال الدوائية التي يطلق عليها أيضا الستيرويد القشري تتوافر في صورة أقراص أو حقن, وأحيانا قد يصفها الأطباء في شكل قطرات للعيون ضمن الخطة العلاجية للمرضى الذين يعانون من مشكلات العيون التالية :
- حساسية العيون المزمنة على المدى الطويل أو الحالات الحادة منها
- التهاب الملتحمة التحسسي
من خلال الحديث عن تلك الحالة الإلتهابية التي قد تصيب العيون والمسببة لإلتهاب الملتحمة جراء التعرض لمثيرات تحسسية مثل حبوب اللقاح أو دخان السجائر فإنه على الرغم أن بعض الاطباء قد يصفون قطرات العيون التي تحتوي في تركيبها على الكورتيكوستيرويدات إلا أنها مناسبة للإستخدام على المدى القصير فقط وعندئذ سوف تحقق الفاعلية المطلوبة ولايمكن استمرار استهلاكها لمدة طويلة وإلا سوف ينعكس سلبا على صحة عينينك مسببا مضاعفات خطيرة مابين إعتام عدسة العين أو الجلوكوما في بعض الحالات.
4-قطرات العين للمساعدة على ثبيت الخلايا البدينة
على النقيض مما قمنا بذكره من الأدوية المضادة للهيستامين فإن هذا النوع من الدواء يقوم في الأساس على تقييد عمل الخلايا البدينة القائم على إطلاق المزيد من مركبات الهيستامين وكافة المواد الكيميائية المحفزة للإلتهاب والمسئولة عن ظهور ردود الفعل التحسسية .
يتولى بعض خبراء الصحة الإهتمام بإجراء تقييمات لمدة أمان وسلامة قطرة العين وجدون أنه لامانع من استمرار المرضى في ارتداء العدسات اللاصقة جنبا إلى جنب مع استعمال القطرة إلا أنه مازال من المهم سؤال طبيبك عن احتياطات استخدام قطرات تثبيت الخلايا البدينة علاوة على الأضرارالمتوقعة التي قد تحدث أثناء العلاج.
5- القطرات المزيلة لإحتقان العين
لعل الهدف الأساسي الكامن وراء استعمال قطرات مضادات الحساسية المستخدمة في حالات إصابة العين بالإلتهاب والإحتقان هو تقليل حجم الشعيرات الدموية الواسعة الواقعة أسفل الملتمة مما يفيد في تخفيف شدة الإحمرار والإحتقان التهيج في العيون الناتج عن الإصابة بإلتهاب الملتحمة التحسسي , ويكون الأمر مماثل تماما لقطرات العيون التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد، حيث يجب استعمال مزيلات احتقان العيون التي تتخذ شكل قطرات لمدة قصيرة فقط ويرجع السبب إلى أن طول مدة الإستخدام للأدوية العلاجية لأطول فترة يجعل من السهل عودة الإحتقان مرة أخرى ين تتخذي قرار بالتوقف المفاجىء عن تطبيق القطرة موضعيا
6- قطرات العين المضادة للحساسية ذات المفعول المزدوج
يمكن اعتبارها من قطرات العين ذات الأغراض أو الإستخدامات المتعددة والتي يمكن توظيفها كعلاج لأكثر من مشكلة في العين حيث يكون لها أكثر من وجه وتعمل بمثابة مضادات للهستامين ومزيلات الاحتقان، مما يزيد من فاعليتها في التخلص من كافة الأعراض المسببة للإزعاج مثل الحكة واحمرار العين والعيون الدامعة , بينما في أحيان أخرى قد يحمل الدواء سمات وخصائص ثنائية المفعول بين كونه مضادا للحساسية ومثبت للخلايا البدنية في نفس الوقت,ولذلك فإن الأطباء عادة مايقومون بتحديد الجرعة الموصوفة بـأن تكون مرتين يوميا
نصائح فعالة عند استخدام قطرات العين المضادة للحساسية
أيا كان نوع قطرات العين المقرر استخدامها للسيطرة على التفاعلات التحسسية يجب أن تكوني على علم بعدد من بمجموعة القواعد الطبية لتقليل المخاطر المحتملة لتهيج العيون ومايسببه الدواء من آثار جانبية
- من الضروري الحرص على قراءة بنود الإرشادات المدونة على ملصق العبوة أو روشتة الطبيب المتعلقة بالجرعة المحددة ومدة الاستخدام.
- من الأفضل أن يتراوح عدد قطرات العين يوميًا من 2 إلى 3 مرات فقط (يمكن أن يكون أكثر أو أقل إذا كان لدى الطبيب تعليمات محددة).
- التوجه الفوري إلى المستشفى في حالات ظهور أي علامات للتهيج على عينيك عقب استخدام الدواء.