على الرغم من التقدم التي شهدته جراحات السمنة المفرطة , إلا أن بعض الأشخاص يمكنهم الخضوع لعمليات إنقاص الوزن دون أدنى مشكلة حيث يملكون تاريخ طبي يؤهلهم إلى الخضوع لمثل تلك الإجراءات الخاصة بإنقاص الوزن , بينما من جانب آخر يوجد أصحاب لحالات صحية معينة والتي يقر الطبيب معهم أن حالتهم تمنع الدخول إلى غرف العمليات لإجراء تكميم المعدة وذلك نظرا لما يمكن أن يحمله ذلك من خطورة على الصحة .. وسوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي 6 حالات مرضية ممنوعة من إجراء عملية تكميم المعدة.
6 حالات مرضية ممنوعة من إجراء عملية تكميم المعدة
إذا كان وزنك الزائد يمثل أبرز العقبات التي تواجهك يوميا مع ممارستك للأنشطة الروتينية مما يدفعك إلى التفكير في اللجوء إلى حل للتخلص من السمنة التي أصبحت تشكل عبئا جسيما على الصحة بل, وتمثل أحد أهم الأسباب التي تؤدي بالشخص إلى خطر الإصابة بالعديد من الأمراض كالضغط , والسكري , وهنا لابد من التمهل, والحصول أولا على استشارة الطبيب المختص حول نسبة الأمان المتوقعة من هذا الإجراء الدقيق .
ماالمقصود بعملية تكميم المعدة ؟
تعد جراحة تكميم المعدة واحدة من الإجراءات الطبية التي تهدف إلى انقاص الوزن الزائد والتخلص من الدهون المتراكمة , ويقوم في الأساس على تصغير حجم المعدة من خلال إزالة حوالي 15 % منت حجمها الطبيعي . وفي السطور التالية سوف نتمعن معا في ذكر تلك الأمراض الستة التي تكون عملية تكميم المعدة غير مناسبة مع من يعانون منها
مشكلات صحية لايجب على أصحابها الخضوع لجراحة تكميم المعدة
1-مشكلات القلب
عندما تثبت التحاليل والفحوصات السابقة التي تشكل خطوة أساسية تمهيدية قبل أي إجراء جراحي بأن المريض الذي تتم تهيئته للدخول إلى غرف العمليات يعاني قصورا قلبيا وهي حالة طبية معروفة بفشل القلب الإحتقاني ,وترتبط بإنخفاض الآداء الطبيعي للعضلة القلبية على ضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم ليس هذا فقط بل أن المريض الذي تم تشخيصه بإنسداد في الشرايين التاجية أيضا يحظر عليه الخضوع لهذا الإجراء الخاص بأصحاب السمنة المفرطة , ويرجع ذلك إلى أنه الطبيب في مثل تلك العمليات يقوم بتخدير المريض تخديرا كليا مما قد قد يسبب خطورة على الصحة .
2- الشره المرضي العصبي
على ضوء أنواع اضطرابات الطعام الشائعة يتضح أمامنا الشره المرضي العصبي أو مايطلق عليه النهام العصبي ويتصف بالشراهة المفرطة في تناول كل أنواع الطعام ثم استخدام اليد لتحفيز التقيؤ الذاتي , أي يقوم بإتباعه بتطهير نفسه من كميات الطعام المستهلكة , وفي تلك الحالة الي تزداد فيها معاناة مريض السمنة من اضطراب الشره فإن عملية تكميم المعدة يصبح لاطائل من ورائها وذلك لأن هذا الإضطراب يجعل الإنسان مدفوعا إلى الإفراط في تناول كميات كبيرة من الطعام , مما يرفع من خطورة المضاعفات الجسيمة المتوقعة بعد العملية , علاوة على فقدان الهدف القائم على خسارة الوزن .
3- أمراض الكبد
فيما يتعلق بالأشخاص أصحاب المشكلات الكبدية فهم أيضا يقعون ضمن نطاق الحالات التي يحظر بالنسبة لهم إجراء عملية تكميم المعدة ,وذلك حين يثبت إجراء التحاليل وجود أحد الإضطرابات في الوظائف الحيوية للكبد , وفي ظل ذلك سوف يصدر الطبيب قرار المنع من إجراء هذا النوع من العمليات ,ومن أمثلة أمراض الكبد الشائعة التي تعد حائلا يمنع الشخص من إجراء عملية تكميم المعدة ,ومن أبرز أمراض الكبد التي قد تقف عقبة أمام إجراء عملية تكميم المعدة:
- التهاب الكبد الوبائي الحاد : تورم يستهدف الكبد مسببا أضرارا جسيمة من النوع المزمن
- مرض الكبد الدهني: حالة طبية يمكن أن يتعافى المصابون منها بخطة علاج فعالة ,وتحدث جراء تراكمات الشحوم الثلاثية داخل الخلايا الكبدية
اقرأ أيضا 5 نصائح فعالة لابد من إتباعها قبل عملية تكميم المعدة
4- الربو التنفسي
بالطبع سمعت عن نوبة الربو التي يعاني معها الشخص من حالات ضيق شديد في التنفس حيث يمثل مرض الربو التنفسي أحد المشكلات الرئوية ذات الطبيعة المزمنة ويمكن أن يصيب الأشخاص من مختلف الأعمار , وينطلق حدوث نوباته من الانقباض الذين يضغط بشكل مكثف على العضلات التي تحيط بالشعب الهوائية مما يتسبب في صعوبات تنفسية هائلة , ويعد هذا الإجراء الذي يفضل معظم الأشخاص اختياره لإنقاص أوزانهم المفرطة غير ملائما للأشخاص المصابين بالربو , لما يمكن أن يعترضهم من مضاعفات أشد خطورة بعد إتمام العملية ترفع من مستويات حدة النوبات التنفسية لديهم .
5- اضطرابات الجهاز الهضمي
توجد قائمة من المشكلات ذات الصلة بالجهاز الهضمي ومنظومة الهضم , والتي قد تؤدي إلى تبني الطبيب أسلوب التراجع عن قرار تكميم المعدة الذي أصدره , وذلك للمحافظة على حياة مرضى السمنة المفرطة ويشمل ذلك قرحة المعدة والأثنى عشر بالإضافة إلى داء كرون , القولون التقرحي الذي ينطوي على التهاب حاد في القولون .
6- اضطرابات الغدة الدرقية
تعد الغدة الدرقية جزءا من جهاز الغدد الصماء المسئولة عن العديد من الوظائف الحيوية في الجسم مثل الضغط , درجة الحرارة , دقات القلب وفي ظل إصابة الأشخاص بأحد الإضطرابات أو الإختلالات في مستويات الهرمونات وفقا لما أثبته فحص الغدة الدرقية فإنه لن يكون مناسبا إجراء عملية تكميم المعدة في ظل تلك الأوضاع الصحية حيث يجب أن تتمتع الغدة الدرقية بصحة جيدة كشرط أساسي من ضمن شروط إجراء تكميم المعدة , وذلك لأن المجازفة بالخضوع لتلك العملية على نحو متزامن مع الأنواع المزمنة من تلك الإضطرابات أو بعد إزالة جزء من المعدة قد يمثل خطرا جسيما على مريض السمنة المفرطة .
نصائح فعالة لفقدان الوزن في ظل تلك الظروف الصحية
سوف تتم إزالة جميع العقبات أمام الحالات سابقة الذكر في حالة إتباع عدد من النصائح التالية :
- السير وفقا لنظام غذائي صحي يتسم بالتوازن وفقا لعوامل الوزن والمرحلة العمرية والحالة الطبية
- الحرص عل ممارسة الأنشطة البدنية بإنتظام
- الحصول على ساعات من النوم الصحي
- محاولة السيطرة على مستويات التوتر والإنفعالات العصبية قدر الإمكان , مع تقنين أساليب الإدارة الجيدة لإضطرابات التوتر , مثل تقنيات الإسترخاء
- تذكري الخضوع لبعض أنواع تحاليل الفحص للوقوف عل طبيعة المشكلات التي تعوق فقدان الوزن وبناءا عليها يتم وصف العلاج المناسب.