أظهرت العديد من الأبحاث والدراسات أن الطعام هو أحد أهم أسباب حدوث أزمة الأرق لدى كثير من الناس. إذن ما هي الأطعمة الموجودة في هذه القائمة؟ هذا ما سنتعرف عليه لاحقا من خلال سطورنا القادمة.
ماذا نعني بالأرق؟
ماذا نعني بالأرق؟
يعد الأرق هو أحد أهم الاضطرابات شائعة الحدوث، والذي يتسبب بشكل مباشر في المعاناة من صعوبة النوم أو الشكوى من أزمة الاستمرار في النوم أو عدم النوم جيدا. الجدير بالذكر، أن هذه الأزمة قد تجعلنا نشعر بالتعب والنعاس أثناء النهار ومن ثم التأثير على كفاءة أداء الأنشطة اليومية.
ما هي أهم الأطعمة التي تؤدي إلى المعاناة من أزمة الأرق؟
سوف نقوم فيما يلي بذكر بعض أنواع الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تسبب الأرق والتي تتمثل في الآتي:
1) مشروبات الكافيين
مشروبات الكافيين
يعمل عنصر الكافيين كمنشط يحد من مركب الأدينوزين، وهو عبارة عن مادة كيميائية تعزز من آلية النوم، ومن ثم قد يترتب على الأمر الشكوى من صعوبة الخلود في النوم، وإبطاء وقت الساعة البيولوجية الداخلية، وتقليل إجمالي وقت النوم المفترض أن يقوم الجسم بالحصول عليه.
بناء على هذا الأمر، يقوم الكثير من الناس باستخدام الكافيين للمساعدة في البقاء بحالة إستيقاط ومنع الشعور بالتعب. ومع ذلك، فإنه في حال شرب الكثير من الكافيين، فمن الممكن أن يؤثر هذا الأمر على جودة النوم. لذا، وعند الرغبة في تجنب الأرق، فيوصى بضرورة الحد من كمية الكافيين الممتصة من الأطعمة والمشروبات في أوقات متأخرة أي خلال فترات المساء.
2) الأطعمة والمشروبات السكرية
الأطعمة والمشروبات السكرية
أظهرت الأبحاث المعنية بهذا الأمر أنه في حال تناول المزيد من الأطعمة والمشروبات السكرية، فسوف ينتج على هذا الشكوى من قلة فترات النوم.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يؤدي استهلاك الكثير من السكريات إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم خاصة خلال فترات منتصف الليل، وخاصة بالقرب من وقت النوم، ومن ثم يمكن أن يزيد هذا الوضع من فرص الاستيقاظ ليلا لأن هذه التقلبات في مستويات السكر في الدم تجعل الفرد أكثر يقظة.
إقرأ أيضا: أطعمة ومشروبات يجب الإبتعاد عنها تماما عند تناول أدوية الأرق
3) الوجبات الخفيفة
الوجبات الخفيفة المعبأة
تتميز أغلب الوجبات الخفيفة والحلويات بكونها غنية بالمواد الحافظة والألوان الصناعية والمنكهات والسكر المضاف والدهون المشبعة حيث قد تم ربط الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة بسوء نوعية النوم والمعاناة من اضطرابات النوم المزعجة.
لا يقتصر الأمر على هذا فقط، بل من الوارد أيضا أن ترتبط الدهون المشبعة والسكريات المضافة بالشكوى من أمراض القلب ومرض السكري من النوع 2 وزيادة مخاطر السمنة.
4) المشروبات الكحولية
المشروبات الكحولية
من العادات البغيضة التي قامت بالتوافد بكثرة إلى مجتمعنا الشرقي المحافظ يمكننا أن نقوم بذكر عادة تناول المشروبات الكحولية.
كثير من الناس يقومون باستخدام مشروبات الكحول لتسهيل عملية النوم، ولكن على أرض الواقع يعد هذا الإعتقاد غير صحيح على الإطلاق، لأنهم من الممكن أن تتسبب هذه النوعية من المشروبات في التأثير على جودة النوم عن طريق تعطيل مراحله ومن ثم المعاناة من الأرق.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت بعض الدراسات أيضا أن الكحول يمكن أن يعزز من اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم مما يترتب على هذا الحصول على فترات نوم أقل. إلى جانب هذا، فمن الوارد أن تزيد هذه المشروبات أيضا من الأعراض المتعلقة بالتنفس أثناء النوم والتي قد تتمثل في الشخير، وانخفاض مستويات تشبع الأكسجين خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ طبي.
5) الأطعمة الحارة
الأطعمة الحارة
من الممكن أن يؤدي روتين تناول الأطعمة الحارة في وقت متأخر من الليل إلى حدوث المعاناة من مشاكل في الجهاز الهضمي ومن ثم يتداخل هذا الأمر مع فرص النوم الجيد.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أن يعاني العديد من الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الحارة من أزمة ارتجاع الحمض والشعور بالكثير من أحاسيس عدم الراحة، مما يعطل هذا من النوم الصحي ويزيد من أعراض الارتجاع.
6) الأطعمة الدهنية
الأطعمة الدهنية
عند الحديث عن الأطعمة الدهنية فنحن هنا بصدد ذكر اللحوم المقلية أو الدهنية، والتي من الوارد أن ينتج عن تناولهل حدوث الشكوى من عسر الهضم في كثير من الأحيان.
من الهام معرفة، أن الجسم يقوم بإستغراق وقتا أطول لهضم المزيد من الأطعمة الدهنية، ومن ثم يمكن أن يؤدي أمر تناول هذه الأطعمة قبل الذهاب إلى الفراش إلى إبطاء عملية إفراغ المعدة، مما يتسبب هذا في التعرض لأزمة ارتجاع الحمض والمعاناة من مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى والتي قد تتمثل في التهيج، والانتفاخ، وما إلى ذلك مما يؤدي هذا إلى انخفاض جودة النوم.
7) الوجبات السريعة والأطعمة فائقة المعالجة
الوجبات السريعة والأطعمة فائقة المعالجة
غالبا ما تحتوي الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة على نسبة عالية من الصوديوم والدهون المشبعة والسكريات المضافة، ومن ثم يمكن أن يكون لهذه الأطعمة آثار ضارة على الصحة والنوم عند تناولها بكميات زائدة.
لذا، فيوصى الخبراء بأهمية استبدال هذه الأطعمة فائقة المعالجة بنظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية التي تفيد في تعزيز كفاءة النوم ومن ثم الحفاظ على الصحة العامة.