مع أنماط حياتنا اليومية أصبح من الوارد وبنسبة كبيرة جدا أن نتعرض بشكل دائم إلى الضغط والإجهاد حيث من الوارد وبنسبة كبيرة أن ينتج على هذا الأمر الشكوى المستمرة من الصداع المسمى هنا بصداع الإجهاد، ولكن بوجه عام يمكننا أن نقوم بالتغلب عليه قدر الإمكان من خلال إتباع عدة طرق بسيطة وطبيعية بدون الإستعانة بأي منتجات دوائية، وهذا ما سنتعرف عليه لاحقا من خلال سطورنا القادمة.
كيف يختلف صداع الإجهاد عن أنواع الصداع الأخرى؟
يأتي صداع الإجهاد على عكس الأنواع الأخرى من الصداع مثل الصداع النصفي أو آلام الجيوب الأنفية أو الصداع العرضي، وهذا لأنه يمكن أن يسبب ألما في الرأس وفروة الرأس والرقبة والكتفين، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة عادة ما تحدث بسبب الإجهاد أو التعب أو التعرض لبعض المواقف السيئة أو بسبب معاناة الجسم من الجفاف.
يجب العلم أنه غالبا ما يتم وصف صداع التوتر بأنه حالة من الضغط المستمر أو التوتر حول الجبهة أو خلف الرأس والرقبة، ومن ثم الشعور بأن هناك ضمادة ضيقة تضغط على الرأس. فعلى سبيل التوضيح عادة ما يكون صداع التوتر خفيفا إلى معتدل في شدته ويمكن أن يكون عرضيا أو مزمنا.
ما هي أسباب الإصابة بصداع الإجهاد؟
توجد العديد من المسببات والعوامل التي تؤدي إلى حدوث الشكوى من صداع الإجهاد، فالجدير بالذكر أنها تتمثل في الآتي:
1– التوتر: بوجه عام يؤثر الإجهاد والتوتر سلبا على عادات النوم ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصداع، ومع مرور الوقت ، يمكن أن يؤدي صداع الإجهاد المتكرر إلى ألم مزمن وعدم الراحة .
2– التعرض لبعض المواقف السيئة: عند إعتياد أمر الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة في وضع غير مناسب مثل تحدب أو تقليص الرقبة، فسوف يترتب على هذا الأمر إصابة عضلات الرقبة والكتفين بحالة من الإجهاد، والتي بدورها يمكن أن تسبب صداع التوتر. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الإجهاد المطول إلى الشعور بمشاعر عدم الراحة، والذي غالبا ما يظهر على شكل صداع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب المواقف السيئة بالضغط على الأعصاب في الرقبة، ومن هنا يتم الشعور بأحاسيس الألم وعدم الراحة.
3– إصابة العين بالإجهاد: عادة ما تحدث المعاناة من إجهاد العين بسبب الاستخدام المطول للكمبيوتر أو الشاشة، ومن هنا يظهر على الفور صداع الإجهاد.
إلى جانب ما سبق ذكره، يمكن أن تسبب بعض الظروف أيضا مثل قلة النوم أو الجوع أو الجفاف حدوث المعاناة من صداع الإجهاد.
كيف تتم الوقاية من صداع الإجهاد؟
كما ذكرنا في عنوان موضوعنا اليوم أن هنا 7 طرق صحية وبسيطة نستطيع عند الإستعانة بهم أن نقوم بالتغلب على صداع الإجهاد، فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه الطرق في العناصر التالي ذكرها:
أولا: تقليل التوتر
عند الرغبة في السيطرة على التوتر والعمل على تقليله قدر الإمكان، فيمكننا أن نقوم باللجوء إلى تقنيات التأمل الذهن ، والتنفس الصندوقي، وأداء تمارين الاسترخاء الزمني والرأس لتقليل احتمالية الإصابة بالصداع الناجم عن الإجهاد.
من هنا ننصح بذرورة المداومة على هذه الأنماط البسيطة واليسيرة ولكنها ذات نتائج صحية فعالة وجديرة بالإحترام من من يعانون من القلق والتوتر.
ثانيا: ممارسة الأنشطة البدنية
بوجه عام يجب علينا أن نلتزم بضرورة ممارسة الأنشطة البدنية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا أو 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع. فالجدير بالذكر أن هذا الروتين هذا يساعد على تحسين حركة السوائل في الجسم بما في ذلك الترطيب، وإزالة السموم من خلال العرق والبول، وتشحيم المفاصل والعضلات والأعصاب، وتحسين الدورة الدموية.
علاوة على ذلك، وعند القيام بأداء بعض الأنشطة البدنية مثل المشي والسباحة واليوغا والبيلاتس، فسوف يقوم الجسم على الفور بإطلاق هرمون الإندورفين، والذي يعد من مسكنات الألم الطبيعية التي تساعد على تخفيف صداع التوتر بصورة كبيرة وملحوظة.
ثالثا: الحفاظ على رطوبة الجسم
من الضروري جدا أن نعمل على من توفير كمية كافية من الماء طوال اليوم للجسم والتي يجب ألا تقل عن لترين من الماء، فمن الهام معرفة أن معاناة الجسم من الجفاف هو أحد أهم الأسباب وأكثرها شيوعا للشكوى من صداع الإجهاد.
إلى جانب هذا، فيمكننا أن نقوم بشرب الماء على شكل ماء مغلي أو ماء ممزوج بشرائح الخيار واليوسفي والنعناع… أو الإعتياد على تناول المشروبات العشبية مثل شاي البابونج أو شاي النعناع، والتي لها تأثير مهدئ ومرطب.
يجب الحذر عند القيا بتناول وإستهلاك الكثير من الكافيين، لأن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى حدوث الجفاف ومن ثم الإصابة بصداع الإجهاد.
رابعا: الحصول على قسط كاف من النوم
طبقا لآراء جميع الخبراء، فمن الواجب علينا وبشكل رئيسي أن نتأكد من النوم ما لا يقل عن 7-9 ساعات في الليلة، بالإضافة إلى ضرورة ممارسة عادات النوم الصحية والجيد مثل النوم في بيئة باردة ومظلمة وهادئة، وذات أجواء صحية سليمة.
خامسا: إتباع المواقف الصحيحة
يعد روتين الجلوس بشكل مريح وصحيح من الأمور بالغة الأهمية عند الرغبة في الحفاظ على الجسم في حالته الصحية الجيدة ومنع الإصابة بصداع التوتر.
عند التواجد في اماكن العمل والجلوس لفترات طويلة، فمن الضروري أن نحاول الحصول على فترات راحة منتظمة لمنع إجهاد العضلات حيث ينصح كل 30 دقيقة أن نقوم بالنهوض من مقاعدنا والتحرك لمدة 3 دقائق بشكل سريع للمساعدة في استرخاء العضلات وتقليل التوتر في منطقتي الرقبة والكتف.
يجب العمل أيضا علة ضبط الكرسي أو المكتب بحيث يكون الجزء العلوي من شاشة الكمبيوتر في مستوى العين لمنع إجهاد عضلات الرقبة مع تخفيف صداع التوتر.
سادسا: الإستعانة ببعض الزيوت الطبيعية
يمكن أن تكون الزيوت الأساسية المتواجدة في حياتنا من أهم الوسائل الطبيعية الفعالة في تخفيف صداع الإجهاد حيث أن لها العديد من الخصائص المهدئة والمسكنة للألم.
يمكننا تطبيق هذا الأمر من خلال الإستعانة بزيت النعناع العطري لخلق الشعور بالبرودة وتعزيز الاسترخاء، إلى جانب زيت اللافندر الأساسي أيضا الذي يلعب دورا رائعا في تقليل التوتر وتعزيز مشاعر الهدوء، مما قد يمنع هذا الأمر حدوث المعاناة من صداع الإجهاج.
لكن، يجب مراعاة أن يتم الإلتزام بتخفيف الزيوت الأساسية الطبيعية هذه بزيوت الأساس قبل وضعها على الجلد لمنع حدوث إصابته بأي تهيجات متوقع حدوثها.
سابعا: وضع كمادات دافئة أو باردة
يمكن أن يساعد كل من العلاج بالحرارة والبرودة في التخفيف من صداع التوتر حيث يتم تحقيق هذا من خلال العمل على عضلات الرأس والرقبة.
على سبيل التوضيح تساعد الحرارة الدافئة على استرخاء العضلات المتوترة وزيادة تدفق الدم وتخفيف الألم. فالجدير بالذكر أن هذا العلاج مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من توتر العضلات، والذي يعد هو السبب الرئيسي للإصابة بصداع التوتر.
من ناحية أخرى، يمكن أن يساعد العلاج بالكمادات الباردة في تخدير مناطق الألم وتقليل الالتهاب، وهو فعال للصداع المصحوب بالتورمات.