في كثير من الأوقات يقوم أغلبنا بممارسة بعض العادات اليومية مثل تناول الطعام الصحي والاستيقاظ مبكرا وتجنب التعرض لدخان السجائر والتبغ، فالجدير بالذكر أن هذه العادات تبدو في باطنها عادات بسيطة جدا ولكنها في محتواها تجلب العديد من الفوائد الصحية بدون وضع هذه المبدأ في عين الإعتبار. لذا قررنا نحن اليوم أن نقوم بلفت الإنتباه وتسليط الضوء على أفضل 7 عادات صحية جيدة نستطيع من خلال الإلتزام بهم أن نقوم بمقاومة تدهور حالة الذاكرة قدر الإمكان.
ما هي أفضل 7 عادات تساهم في تجنب حدوث تدهور الذاكرة؟
أولا: تجنب التدخين والبعد عن أماكن تواجد المدخنين
تجنب التدخين والبعد عن أماكن تواجد المدخنين
كما نعلم جميعا أن السجائر من العناصر الضارة جدا بالصحة حيث أنها تحتوي على مواد سامة ومؤذية تؤثر بصورة سلبية كبيرة على وظائف العقل حيث أنها تعوق النقل العصبي والتفاعلات الكيميائية التي تحدث في داخل الدماغ.
الجدير بالذكر أيضا أن التدخين يؤدي إلى حدوث تضييق في الشرايين وتقليل تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤثر هذا الأمر بشكل سلبي على وظائفه ومن ثم التقليل من قدرته على التفكير والتذكر بصورة سليمة، فمن الهام معرفة أن العديد من الدراسات الحديثة قد توصلت إلى أن المدخنين يواجهون صعوبة كبيرة في استرجاع المعلومات وتذكر الأحداث اليومية بشكل دقيق وواضح.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التدخين إلى تلف الخلايا العصبية وتقليل عددها حيث يزيد التبغ من محتوى الهوموسيستين في البلازما الكلية، مما يشكل هذا خطرا كبيرا وتحدث الإصابة بالسكتة الدماغية وضعف الإدراك. مما يؤثر هذا الأمر بصورة سلبية كبيرة على الذاكرة والتعلم ويزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض مثل الخرف والزهايمر.
لذا، يجب علينا وبصورة لا نقاش فيها أن نتجنب هذه العادة السيئة قدر الإمكان ومحاولة البعد تماما عن اماكن تواجد المدخنين حتى لا نقع في براثن تدهور الذاكرة والحالة العقلية.
ثانيا: الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي
الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي
من الهام جدا معرفة أنه عندما يكون ضغط الدم مرتفعا بصورة مستمرة، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث الإصابة بالعديد من المشاكل صحية خطيرة مثل الأزمة القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الكلى. بالإضافة إلى التسبب في حدوث تدهور بالذاكرة وضعف وظائف الدماغ.
الجدير بالذكر أن تأثير ارتفاع ضغط الدم على الذاكرة يرجع إلى عدة عوامل، والتي سنقوم بذكرها فيما يلي:
- تأثير الضغط العالي على الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي هذا إلى حدوث ضرر في الأنسجة الدماغية ومن ثم حدوث تدهور في وظائفها.
- ارتفاع ضغط الدم الذي يمكن أن يزيد من نسبة تكوين الجلطات داخل الشرايين، مما يعوق هذا تدفق الدم إلى الدماغ ويؤثر على أداء الذاكرة.
- إرتفاع ضغط الدم حيث يمكن أن يؤدي إلى إنخفاض نسبة الأكسجين الذي يصل إلى الدماغ حيث يسبب هذا ضعف وظائف العقل وزيادة فرص الإصابة بالخرف.
إقرأ أيضا: مرض الزهايمر في مراحل العمر المبكرة
ثالثا: ضبط معدلات الجلوكوز في الدم
ضبط معدلات الجلوكوز في الدم
تؤثر ارتفاع مستوىات السكر في الدم على الدماغ بصورة سلبية كبيرة، حيث يمكن أن يسبب هذا الامر حدوث الكثير من الأضرار والتلف في الأوعية الدموية الدماغية ومن ثم التأثير بشكل مباشر على وظائف الدماغ بما في ذلك الذاكرة.
أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن ارتفاع مستويات السكر في الدم من العوامل الرئيسية المساهمة في حدوث تدهور الذاكرة وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر والخرف. فالجدير بالذكر أنه إذا لم يتم معالجة هذه الحالة المرضية بشكل صحيح، فسوف يترتب على هذا الامر في مشاكل صحية خطيرة فيما يتعلق بصحة العقل.
رابعا: الحفاظ على وزن صحي
الحفاظ على وزن صحي
كثيرا منا يعاني من زيادة الوزن التي تحدث نتيجة تناول الطعام بشكل غير صحي وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مما يؤدي هذا إلى تراكم الدهون في الجسم وزيادة الوزن بشكل غير طبيعي. ومع مرور الوقت تتسبب هذه الدهون في تراكم الخلايا الدهنية بالجسم وزيادة نسبة الدهون في الدم، مما يزيد من هذا من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يمكننا القول بأن الدهون الزائدة في الجسم قد تؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين وتقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى تدهور وظيفة الذاكرة وصعوبة التركيز والإنتباه. لذا يجب علينا معرفة أن عملية التحكم في الوزن من الأمور الهامة التي تساعد في محاربة الخرف.
خامسا: اتباع نظام غذائي صحي
اتباع نظام غذائي صحي
يمكن أن يساعدنا القيام باتباع نظام غذائي صحي قليل الدسم في منع ظهور اعراض الخرف ومرض الزهايمر حيث يجب علينا إعطاء الأولوية لبعض الاطعمة التي تتمثل في الخضروات والفواكه والأسماك والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون.
على الجانب المقابل يجب البعد تماما عن تناول الأطعمة المصنعة، والتي تعد من عوامل الخطر الرئيسية والتي تتسبب في حدوث الإصابة بالامراض الذهنية والعديد من الأمراض الاخرى.
سادسا: السيطرة على الكوليسترول
السيطرة على الكوليسترول
من الهام جدا معرفة أن تواجد الكوليسترول الزائد لفترات طويلة من الزمن في الجسم من الامور التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل الصحية حيث ترتبط المستويات العالية من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL الكوليسترول الضار، خاصة بين المرحلة العمرية التي تتراوح من الـ 40 و 65 بزيادة خطر الإصابة بالخرف وهذا بعد مرور فترة زمنية ليست بالقليلة.
من هنا يجب علينا معرفة أن السيطرة على الكوليسترول يحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو العامل الرئيسي المسبب لحدوث الخرف.
سابعا: الحفاظ على النشاط البدني
الحفاظ على النشاط البدني
لمكافحة الخرف والحفاظ على الصحة في معدلاتها الجيدة، فيوصي أغلب الاطباء بضرورة ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا حيث يساعد النشاط البدني الدماغ على العمل بشكل أفضل، وبالتالي يساعد هذا الأمر في خلق خلايا جديدة تعمل على تقوية الذاكرة، وزيادة معدلات الإنتباه.